موقفُ امُ البنين درسٌ للمُنتَظِرين
نور الهدى ال جبر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نور الهدى ال جبر

امُ البنين فاطمة بنت حزام الكلابي تلك المرأة العظيمة , عندما يذكر هذا الاسم الطاهر فان اول شيء يتبادر الى الذهن موقفها العظيم مع الحسين "عليه السلام" ان الانسان بطبيعة الحال لديه مجموعة من الغرائز و من ضمن هذه الغرائز هي غريزة الامومة فالأم تكون مجبولة على حب أولادها و تفضيلهم على الاخرين .اذً لماذا فضلت هذه الأم ابنُ زَوجها على أبنائها ؟! ان ام البنين "عليها السلام" مؤمنة تقية ورعة كانت تنظر للحسين "عليه السلام" على انه امام زمانها و مدركة ان كل مؤمن يجب ان يكون له ارتباط قلبي مع الامام المعصوم اذا كان يريد صلاحه في الدنيا و الاخرة و يريد ان يكون من الشيعة الموالين ولكي يصل الى هذه المرحلة لابد له ان يحارب نفسه الأمارة بالسوء و مغريات هذه الدنيا الدنية و زخرفها و زبرجها عندها سيجد ان قلبه ممتلئ بحب الامام حيث لا مكان لغيره و لا طاعة ولا ولاء الا له . من هذا المنطلق سنجد ان ام البنين عليها السلام قد تركت لنا درسا مهما لجعلنا خير مُنتَظِرين ممهدين لولي امرنا و امام زماننا الحجة بن الحسن روحي له الفداء فاذا ارتبطنا به قلبيا بمخالفة الهوى و محاربة النفسِ و مجاهدتُها سنصل لمرحلة من السمو و الرقي نُفضلُ بها صاحب العصر و الزمان على أولادنا و اموالنا و انفسنا و عندها نكون من الممهدين في زمن الغيبة و من الناصرين لحجة الله على خلقه و خليفته في ارضه . فسلام على الحرة الابية ام البنين الطاهرة الزكية وصلى الله على خير خلقه محمد و اله و عجل فرجهم و فرجنا بهم يا كريم يا رحيم
لك موقفٌ في الورى اثنى عليه رب العالمين
بصوت أُمٍ والهة ناديتِ : بشرً ولدي حُسين ؟!
بقلبِ شيعيةٍ مخلصة لم تسألي اين البنين ؟
ضربتِ لنا اسمى مثلاً لنكونَ خيرَ منتظرين
فبالقمرِ نُقسمُ واخوانهُ الاطايبُ المنتجبين
سنكون للمهدي جنداً أوفياء مخلصين
وعدً لكِ يا فاطمة ان وعد الحرِ دَين
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat