المهرجان البرلماني للقائمة العراقية
علي جبار الصالحي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بعد ان اعُلن عن انعقاد الجلسة البرلمانية الاولى لغرض تسميت رئيس البرلمان و نائبيه و رئيس الجمهورية و من ثم تكليف الاستاذ نوري المالكي بتشكيل الحكومة القادمة ابتهج العراقيون ببوادر الانحلال للازمة السياسية القائمة بين قادة الكتل و التقارب في وجهات النظر و حلحلة العُقد التي وقفت عائقاً بتشكيل الحكومة القادمة .
و بعد ان دخل البرلمانيون الجدد قاعة البرلمان و افتتحت الجلسة الاولى و العراقيون و العالم اجمع يراقبون ماسيحدث خطوة بخطوة فوجئة الجميع بعد فوز الاستاذ اسامة النجيفي برئاسة البرلمان و نائبيه بالمهرجان الذي قام ببطولاته كل من السادة (محمد تميم و حيدر الملا) لغرض تدمير العملية السياسية التي بدءت تواً تسير على خطا التقدم و المضي اماماً لتشكيل الحكومة القادمة و العمل حتى و لو بنسبة بسيطة على استقرار الوضع الراهن الذي يعيشه العراقيون , هذا المهرجان المدبر الذي اثنى عليه دولة الدكتور اياد علاوي بعدم معرفته بكتابة ما متفق عليه بينه و بين الاستاذ المالكي و السيد البارزاني و كشفه على الملاء الامر الذي ادى الى خلق ازمة جديدة بين القادة كان رأسه تميم و الملا .
و للمراقب للوضع الحالي و الذي يريد ان ينطق بكلمة حق يجد ان هذا المهرجان المفتعل لا يوجد له اي مبرر لكون الاتفاق المبرم بين القادة السياسيين يحتاج فعلاً الى تشريع جديد و من ثم تعديل دستوري , و هذا الامر يحتاج انعقاد جلسة ثانية للبرلمان و من ثم تشكيل اللجان المختصة لغرض التعديل المطلوب و الخاص بمنصب المجلس السياسات الاستراتيجية و تحويل هيئة المساءلة و العدالة الى هيئة اخرى كما يرغب المطالبون بهذا الامر لغرض اعادة كل من يريدون سواء كان الشريف و الذباح على حداً سواء .
اضافة الى ان عملية الانسحاب التي قام بها رئيس و اعضاء القائمة العراقية هي عملية غير مبررة وغير مقبولة و تعد مراهقة سياسية و كان من الافضل بقائهم تحت قبة البرلمان و الانتظار للجلسة الثانية و في حالة عدم تلبية مطالبهم يكون النسحاب,اما فالنصاب بهم او بدونهم محقق و الامور سائرة الى الامام , و السياسة لعبة و كان من الافضل بقائهم و عدم القيام بالتصويت و بهذا تكون اللعبة افضل من هذا المنظر المخجل امام الشعب العراقي و من ثم امام العالم اجمع , و ان العراقيون يجمعون على شكر الاستاذ النجيفي على عدم انسحاب مع قائمته و اجابتهم بانه اليوم رئيساً للبرلمان و ليس عضواً في القائمة .
بصراحة اكبر كان يجب على القادة ان يفكرُ بان القرارات المتخذة من قبلهم لا تعد حاسمة على الاخرين من اعضاء كتلهم لكوننا الآن نعيش في ظل الحياة الديمقراطية و الحرية هي قبلة الديمقراطية اذا كنا فعلاً نعمل على تفعيل الحياة الديمقراطية .