بعد ان اعُلن عن انعقاد الجلسة البرلمانية الاولى لغرض تسميت رئيس البرلمان و نائبيه و رئيس الجمهورية و من ثم تكليف الاستاذ نوري المالكي بتشكيل الحكومة القادمة ابتهج العراقيون ببوادر الانحلال للازمة السياسية القائمة بين قادة الكتل و التقارب في وجهات النظر و حلحلة العُقد التي وقفت عائقاً بتشكيل الحكومة القادمة .
و بعد ان دخل البرلمانيون الجدد قاعة البرلمان و افتتحت الجلسة الاولى و العراقيون و العالم اجمع يراقبون ماسيحدث خطوة بخطوة فوجئة الجميع بعد فوز الاستاذ اسامة النجيفي برئاسة البرلمان و نائبيه بالمهرجان الذي قام ببطولاته كل من السادة (محمد تميم و حيدر الملا) لغرض تدمير العملية السياسية التي بدءت تواً تسير على خطا التقدم و المضي اماماً لتشكيل الحكومة القادمة و العمل حتى و لو بنسبة بسيطة على استقرار الوضع الراهن الذي يعيشه العراقيون , هذا المهرجان المدبر الذي اثنى عليه دولة الدكتور اياد علاوي بعدم معرفته بكتابة ما متفق عليه بينه و بين الاستاذ المالكي و السيد البارزاني و كشفه على الملاء الامر الذي ادى الى خلق ازمة جديدة بين القادة كان رأسه تميم و الملا .
و للمراقب للوضع الحالي و الذي يريد ان ينطق بكلمة حق يجد ان هذا المهرجان المفتعل لا يوجد له اي مبرر لكون الاتفاق المبرم بين القادة السياسيين يحتاج فعلاً الى تشريع جديد و من ثم تعديل دستوري , و هذا الامر يحتاج انعقاد جلسة ثانية للبرلمان و من ثم تشكيل اللجان المختصة لغرض التعديل المطلوب و الخاص بمنصب المجلس السياسات الاستراتيجية و تحويل هيئة المساءلة و العدالة الى هيئة اخرى كما يرغب المطالبون بهذا الامر لغرض اعادة كل من يريدون سواء كان الشريف و الذباح على حداً سواء .
اضافة الى ان عملية الانسحاب التي قام بها رئيس و اعضاء القائمة العراقية هي عملية غير مبررة وغير مقبولة و تعد مراهقة سياسية و كان من الافضل بقائهم تحت قبة البرلمان و الانتظار للجلسة الثانية و في حالة عدم تلبية مطالبهم يكون النسحاب,اما فالنصاب بهم او بدونهم محقق و الامور سائرة الى الامام , و السياسة لعبة و كان من الافضل بقائهم و عدم القيام بالتصويت و بهذا تكون اللعبة افضل من هذا المنظر المخجل امام الشعب العراقي و من ثم امام العالم اجمع , و ان العراقيون يجمعون على شكر الاستاذ النجيفي على عدم انسحاب مع قائمته و اجابتهم بانه اليوم رئيساً للبرلمان و ليس عضواً في القائمة .
بصراحة اكبر كان يجب على القادة ان يفكرُ بان القرارات المتخذة من قبلهم لا تعد حاسمة على الاخرين من اعضاء كتلهم لكوننا الآن نعيش في ظل الحياة الديمقراطية و الحرية هي قبلة الديمقراطية اذا كنا فعلاً نعمل على تفعيل الحياة الديمقراطية .
|