صفحة الكاتب : يحيى غازي الاميري

سَلاماً لِرُوحكم الشَفِيفَة مُعلِّمنا حَميد شلتاغ
يحيى غازي الاميري

صَبُورٌ جَلدٌ رغمَ القَهرِ لَمْ يتعبْ
حاصره المَوتُ مِراراً  فَلَنْ يَرهبْ
وَعِندَما أشتد النزال فِي المَيدانِ
وأطبق عليه عسسُ السلطانِ
أبواب زنازنين السجون
وَبَينَ أنين المساجين
وَشتائم الســــــــــــــجانين
وَسطوة سياط الجلادين
حاصَرَهُ رُعب المَنون
وبانَ للأعيُنِ سَنا ضِرامُها
لَم يَجزعْ وَلَمْ يَهرب
لَبِثَ ثابِتَ الجَنَان
لِحدِ الموتِ؛ بحزمٍ يقاوم
وهو يردد لَمْ أهزمْ!

مالمو في 20-12-2018
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    التقطت الصورة في دار والدي رحمه الله  بقضاء العزيزية(محلة السعدونية) / محافظة واسط صيف عام (1979) بكامرتي الخاصة، والتي كنت قد جلبتها معي عند زيارتي إلى (اليونان عام 1979) كانت أول سفرة ليَّ خارج العراق.
يظهرُ في الصورة والدي (غازي رمضان الأَميري مواليد الكحلاء/ العمارة 1907- ت 1987) وَاِبن خال والدي( حميد شلتاغ حالوب مواليد الكحلاء/ العمارة 1921)
أخبرني صديقي (د. وليد حميد شلتاغ )إِن والداه الشهيدين ( بدرية  داخل & حميد شلتاغ) قد تم اعتقالهم من منزلهم في (كرادة مريم) بتاريخ (14- 08-1980). وقد حصل بعد سقوط نظام الحكم في العراق في (2003) على وثيقة صادرة من محكمة الثورة (سيئة الصيت) وبتوقيع (عواد البندر) الحكم بإعدامهما (شنقاً حتى الموت) في عام (1983) وقد وردت أسماؤهم من ضمن قائمة مع عدة أسماء من (بيت الحكيم) تم أحالتهم وبالأسماء لمحكمة الثورة بأمر من رأس السلطة (صدام حسين) لمحاكمتهم كمجرمين. 
كان بيت (والدي في العزيزية) ملاذاً أمناً للعم الشفيف الوقور(أبو مجيد) وَزوجته حمامة السلام والمحبة ( أم مجيد/ بدرية داخل علاوي، مواليد الكحلاء/ العمارة 1930 أعدمت في غياهب السجون عام 1983). وَالشهيدة( بدرية) هيَ الابنة البكر لشقيقة والدي،ابنة عمتنا (مدلولة) رحمها الله.
كانا رحمهما الله كلما زادت عليهم المراقبة الأمنية، أو حملات الإعتقالات، أو اشتدت عليهم الملاحقة والمتابعة وَالمطاردة، يأتيان كضيوف من الرحمن ويحلان في دارنا، يسكنان معنا؛ (والله) لقد كنا جميعاً في البيت وطوال فترة أقامتهما مهما امتدت لا نمل أبدا ً من معشرهما ؛ فهما من الوداعة والرقة والعذوبة أرق وأطيب من نسيم العطر الزكي.
كان (أبي وَ أمي ) يطيران بهم من شدة الفرح عندما يحلان ضيوفاً عندنا وَأول شيء يقدمه(أبي)لأبن خاله أبو مجيد (ثوب) أبيض جديد ويقول له مداعباً:
-  تفضل بَدل أبو مجيد هاي دشداشتك الجديدة!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


يحيى غازي الاميري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/01/11



كتابة تعليق لموضوع : سَلاماً لِرُوحكم الشَفِيفَة مُعلِّمنا حَميد شلتاغ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net