كيف نبني عرتق مابعد داعش
جنان الهلالي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من منا لم يتذكر تلك النكبة الأليمة على كل العراقين، تلك اللية التي سقطت فيها اكبر محافظة في العراق الموصل الحدباء .. حيث احتل الدواعش الأوغاد الموصل وكل من سهل نينوى ومارسوا كل الفقرات الواردة في مفهوم ومضمون الإبادة الجماعية ضد بنات وأبناء شعبنا العراقي من الإيزيديين، والمسيحيين، والشبك ،والتركمان
فأعظم الاهداف التي كان تنظيم داعش يطمح الى تحقيقها من خلال حملته على العراق هي تجزئة البلد وتقسيمه على اساس قومي وطائفي وجغرافي، ورغم انه رفع شعارات طائفية لكنه اجج ايضا المشاعر القومية لدى فئات من الشعب العراقي في سبيل تحقيق الانفصال عن البلد الام،ولم يكتفي الأعداء بسقوط الموصل بيد المسلحين فقط ..بل أخذوا يروجون أفكارهم المريضة حتى في مواقع التواصل الأجتماعي ،ويغررو بلشباب وكأن عقارب الساعة عادت الى عصر الجاهلية وأستحضرنا أبا جهل بلحيته وظفائره بيده سوطا لجلد العبيد ،وهو في سوق النخاسة حيث كانت النساء تباع وتشترى .. حتى الان تستذكرني جارتنا أم محمد عندما شاهدت الدواعش في التلفاز بملابسهم السوداء وتلك اللحى الرثيثة،وسيوفهم ،وخناجرهم ..عند احتلالهم الموصل حيث قالت : هؤلاء القوم هم من علامات آخر الزمان ، سوف اجعل ابنتاي يتركن الجامعات ، نحن في عصر الظهور لاحاجة لنا بعد بأكمال الدراسة فلنستعد للظهور فلرايات السود من تلك العلامات . . ولكن فيما بعد ايقنت (ام محمد )ان هؤلاء القوم لا يمتون للأسلام بأي صلة فكانت افكارهم كلسرطان بسرعة انتشاره في الجسم المريض ..حيث ساعدتهم بعض النفوس المريضة في التوغل والانتشار بعدما فتحوا لهم بيوتهم ..بل انضم أغلبية شبابهم للتنظيم وهذا مازاد في قوة التنظيم ..لقد كان مبتغاهم مؤامرة شرسة على كل العراقين ،لكي يرجعوا بعجلة الحياة الى عصر الجواري كما فعلوا بلازيديات والقتل على الهوية ، لولا حكمة المرجعية الرشيدة وفتوى الجهاد المقدس وبث روح التآخي بين ابناء الحشد والخوف من سقوط الوطن في هاوية التقسيم ، حيث لم يسمح مقاتل الحشد ان تتغلب عليه الروحية الطائفية ، وكانت كل الصنوف العسكرية همها ومبتغاها واحد هو تحرير ارض العراق ،وبلأخص عندما ايقنت انها لعبة خُوطط لها من قبل ..ولله الحمد تم تحرير آخر بقعة من دنس داعش في 2017/12/10بسواعد الرجال وماقدموه من تضحيات عظيمة خلفوا بعدهم امهات ثكالى وزوجات أرامل وأطفال يتامى من أجل الدفاع عن الوطن ،لذلك يجب الحفاظ على هذا النصر العظيم ويتوج بتغير تلك الأفكار الدونية التي زرعها التنظيم في نفوس الأهالي ..ونبذ السياسات التي تسببت في تذمر السكان وتسهيل مهمة الاجتياح والاحتلال، لن يستقر العراق ولن يغيب الداعشيون وأمثالهم عن الساحة العراقية، بل يمكن أن يعودوا بقوة أكبر ويمارسوا بشاعات جديدة،فيما اذا أهملنا وتناسينا الأسباب التي أدت الى توغل داعش بسهولة في اراضينا ، لايخفى على الناس في العراق بأن النصر الحقيقي لا يقاس بطرد المحتل وتحرير الأرض فقط، بل وبخلق أوضاع طبيعية وآمنة ومستقرة للذين عانوا من الاحتلال،و النزوح من المناطق المتضررة . ولاسيما في الموصل وعموم نينوى ومحافظات غرب العراق، مالم يحقق الرفاه لأبناء الشعب وتنفيذ مطالبهم وأصلاح مايمكن أصلاحه والقضاء على الفساد، وايجاد فرص للعمل للشباب العاطلين لكي لا يبقى النصر على داعش منقوصاً. وتبقى تلك العناصر الخبيثة متربصة للفرص من النيل من ذلك الانتصار العظيم .واخذ الحيطة والحذر من الآلة الاعلامية التي مازالت تنشر افكارها الخبيثة عبر وسائل الاعلام فهناك الكثير من الخلايا النائمة للدواعش والتي دخلت بعد انتهاء المعركة مع النازحين ..يجب على الدولة لاتأمن مكر هؤلاء المرتزقة لان البلد مكلل بلجراج والشعب بات منهكاً.فقد يعود الدواعش الأوغاد بقوة أكبر مالم نأخذ الحيطة والحذر لقد خرج العراق منتصرا بفضل تضحيات ابنائه وتكاتف كل الصنوف العسكرية، وتضحياتهم بعد حرب هي الأقسى والاشرس ،يجب يكون من أولوية الدولة أعادة تأهيل المواطن بعد المعناة التي تعرض لها .. لأن الأنسان هو الذي يبني ويعمر الأرض ، والعراقي اليوم محتاج تغير جدي وليس كلام تخدير على المنصات .واعادة ثقة المواطن بلحكومة بعد ان فقدها بسبب عدم تلبية طلباته وعدم ومحاسبة الفاسدين ومعاقبتهم ،الذين توغلوا في كل مؤسسات الدولة ، لذا أصبح من اللازم ان يتم قطع اذرع اخطبوط الفساد لانه هو المسبب الأول لهدم مؤسسات الدولة ،ومعاناة المواطن العراقي ،والعمل الجاد بالنهوض في كل مجالات الحياة .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
جنان الهلالي

من منا لم يتذكر تلك النكبة الأليمة على كل العراقين، تلك اللية التي سقطت فيها اكبر محافظة في العراق الموصل الحدباء .. حيث احتل الدواعش الأوغاد الموصل وكل من سهل نينوى ومارسوا كل الفقرات الواردة في مفهوم ومضمون الإبادة الجماعية ضد بنات وأبناء شعبنا العراقي من الإيزيديين، والمسيحيين، والشبك ،والتركمان
فأعظم الاهداف التي كان تنظيم داعش يطمح الى تحقيقها من خلال حملته على العراق هي تجزئة البلد وتقسيمه على اساس قومي وطائفي وجغرافي، ورغم انه رفع شعارات طائفية لكنه اجج ايضا المشاعر القومية لدى فئات من الشعب العراقي في سبيل تحقيق الانفصال عن البلد الام،ولم يكتفي الأعداء بسقوط الموصل بيد المسلحين فقط ..بل أخذوا يروجون أفكارهم المريضة حتى في مواقع التواصل الأجتماعي ،ويغررو بلشباب وكأن عقارب الساعة عادت الى عصر الجاهلية وأستحضرنا أبا جهل بلحيته وظفائره بيده سوطا لجلد العبيد ،وهو في سوق النخاسة حيث كانت النساء تباع وتشترى .. حتى الان تستذكرني جارتنا أم محمد عندما شاهدت الدواعش في التلفاز بملابسهم السوداء وتلك اللحى الرثيثة،وسيوفهم ،وخناجرهم ..عند احتلالهم الموصل حيث قالت : هؤلاء القوم هم من علامات آخر الزمان ، سوف اجعل ابنتاي يتركن الجامعات ، نحن في عصر الظهور لاحاجة لنا بعد بأكمال الدراسة فلنستعد للظهور فلرايات السود من تلك العلامات . . ولكن فيما بعد ايقنت (ام محمد )ان هؤلاء القوم لا يمتون للأسلام بأي صلة فكانت افكارهم كلسرطان بسرعة انتشاره في الجسم المريض ..حيث ساعدتهم بعض النفوس المريضة في التوغل والانتشار بعدما فتحوا لهم بيوتهم ..بل انضم أغلبية شبابهم للتنظيم وهذا مازاد في قوة التنظيم ..لقد كان مبتغاهم مؤامرة شرسة على كل العراقين ،لكي يرجعوا بعجلة الحياة الى عصر الجواري كما فعلوا بلازيديات والقتل على الهوية ، لولا حكمة المرجعية الرشيدة وفتوى الجهاد المقدس وبث روح التآخي بين ابناء الحشد والخوف من سقوط الوطن في هاوية التقسيم ، حيث لم يسمح مقاتل الحشد ان تتغلب عليه الروحية الطائفية ، وكانت كل الصنوف العسكرية همها ومبتغاها واحد هو تحرير ارض العراق ،وبلأخص عندما ايقنت انها لعبة خُوطط لها من قبل ..ولله الحمد تم تحرير آخر بقعة من دنس داعش في 2017/12/10بسواعد الرجال وماقدموه من تضحيات عظيمة خلفوا بعدهم امهات ثكالى وزوجات أرامل وأطفال يتامى من أجل الدفاع عن الوطن ،لذلك يجب الحفاظ على هذا النصر العظيم ويتوج بتغير تلك الأفكار الدونية التي زرعها التنظيم في نفوس الأهالي ..ونبذ السياسات التي تسببت في تذمر السكان وتسهيل مهمة الاجتياح والاحتلال، لن يستقر العراق ولن يغيب الداعشيون وأمثالهم عن الساحة العراقية، بل يمكن أن يعودوا بقوة أكبر ويمارسوا بشاعات جديدة،فيما اذا أهملنا وتناسينا الأسباب التي أدت الى توغل داعش بسهولة في اراضينا ، لايخفى على الناس في العراق بأن النصر الحقيقي لا يقاس بطرد المحتل وتحرير الأرض فقط، بل وبخلق أوضاع طبيعية وآمنة ومستقرة للذين عانوا من الاحتلال،و النزوح من المناطق المتضررة . ولاسيما في الموصل وعموم نينوى ومحافظات غرب العراق، مالم يحقق الرفاه لأبناء الشعب وتنفيذ مطالبهم وأصلاح مايمكن أصلاحه والقضاء على الفساد، وايجاد فرص للعمل للشباب العاطلين لكي لا يبقى النصر على داعش منقوصاً. وتبقى تلك العناصر الخبيثة متربصة للفرص من النيل من ذلك الانتصار العظيم .واخذ الحيطة والحذر من الآلة الاعلامية التي مازالت تنشر افكارها الخبيثة عبر وسائل الاعلام فهناك الكثير من الخلايا النائمة للدواعش والتي دخلت بعد انتهاء المعركة مع النازحين ..يجب على الدولة لاتأمن مكر هؤلاء المرتزقة لان البلد مكلل بلجراج والشعب بات منهكاً.فقد يعود الدواعش الأوغاد بقوة أكبر مالم نأخذ الحيطة والحذر لقد خرج العراق منتصرا بفضل تضحيات ابنائه وتكاتف كل الصنوف العسكرية، وتضحياتهم بعد حرب هي الأقسى والاشرس ،يجب يكون من أولوية الدولة أعادة تأهيل المواطن بعد المعناة التي تعرض لها .. لأن الأنسان هو الذي يبني ويعمر الأرض ، والعراقي اليوم محتاج تغير جدي وليس كلام تخدير على المنصات .واعادة ثقة المواطن بلحكومة بعد ان فقدها بسبب عدم تلبية طلباته وعدم ومحاسبة الفاسدين ومعاقبتهم ،الذين توغلوا في كل مؤسسات الدولة ، لذا أصبح من اللازم ان يتم قطع اذرع اخطبوط الفساد لانه هو المسبب الأول لهدم مؤسسات الدولة ،ومعاناة المواطن العراقي ،والعمل الجاد بالنهوض في كل مجالات الحياة .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat