روحاني يلوّح للغرب بـ«طوفان» من المخدرات واللاجئين والإرهاب

اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني الولايات المتحدة بممارسة «إرهاب اقتصادي»، محذراً الغرب من «طوفان» من المخدرات واللاجئين والهجمات، إذا أضعفت العقوبات الأميركية قدرة طهران على مواجهة تلك المشكلات.


وأعادت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أيار (مايو) الماضي فرض العقوبات على إيران، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المُبرم عام 2015. وتستعجل طهران الاتحاد الأوروبي تطبيق آلية أعدّها، للالتفاف على تلك العقوبات.

وخاطب روحاني رؤساء برلمانات أفغانستان والصين وباكستان وروسيا وتركيا، خلال مؤتمر حول مكافحة الإرهاب استضافته طهران، معتبراً أن «العقوبات غير المنصفة وغير القانونية لأميركا في حق إيران، وانسحابها (من الاتفاق النووي)، مثال واضح على الإرهاب الاقتصادي». وأضاف أن «هذا الإرهاب هو لنشر ذعر في اقتصاد بلد وخوف في بلدان أخرى، لمنع الاستثمار في البلد المستهدف. نواجه هجوماً شاملاً، لا يهدّد استقلالنا وهويتنا فحسب، بل يستهدف أيضاً ضرب علاقاتنا التاريخية».

وتابع روحاني، في إشارة إلى الأميركيين: «عندما يضغطون على التجارة الصينية نتضرّر جميعاً، عبر معاقبة تركيا نُعاقب جميعاً. كلّما هدّدوا روسيا نعتبر أن أمننا في خطر. عندما يفرضون عقوبات على إيران، يحرموننا جميعاً من فوائد التجارة الدولية وأمن الطاقة والتنمية المستدامة. إنهم يفرضون عقوبات على الجميع. لا نعتزم تحمّل هذا النوع من الغطرسة».

وزاد: «أحذر مَن يفرضون هذه العقوبات، من أنهم لن يكونوا في مأمن من طوفان المخدرات واللاجئين والقنابل والإرهاب، إذا تأثرت قدرة إيران على مكافحة ذلك». وأضاف: «ننفق 800 مليون دولار سنوياً لمكافحة المخدرات، ما يضمن وضعاً صحياً لدول تمتد من أوروبا الشرقية إلى الغرب الأميركي ومن شمال أفريقيا إلى غرب آسيا. تخيّلوا الكارثة التي قد تحدث إذا حصل خرق في السدّ. نحن مصمّمون في الحرب على الإرهاب، ضحّينا بمئات من عناصر قواتنا، وننفق ملايين الدولارات سنوياً. لا نتوقّع من الغرب أن يدفع حصّته، ولكن عليه أن يدرك أن العقوبات تمسّ قدرة إيران على مكافحة المخدرات والإرهاب».

أما وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف فاتهم الولايات المتحدة بانتهاك «سياسات شديدة الخطورة» حوّلت الشرق الأوسط «برميل بارود». ورأى أن «الأميركيين يسعون إلى تخريب العلاقات الإيرانية - الأوروبية» و«إظهار الملفات الإقليمية في شكل مغاير للحقيقة».

على صعيد آخر، أعلنت السلطات الإيرانية اعتقال 4 أشخاص، يُشتبه في تورطهم بتفجير انتحاري استهدف مقرّ الشرطة في مدينة جابهار الخميس، موقعاً قتيلين وعشرات الجرحى. وأعلنت جماعة «أنصار الفرقان» السنيّة مسؤوليتها عن الهجوم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/12/09



كتابة تعليق لموضوع : روحاني يلوّح للغرب بـ«طوفان» من المخدرات واللاجئين والإرهاب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net