صفحة الكاتب : ثامر الحجامي

هل إن البعض ينطيها .. والله ما أدري
ثامر الحجامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   منذ سنة والعراق يعيش حمى الانتخابات البرلمانية ومعالم تشكيل الحكومة الجديدة، حيث بدأ الصراع بين الكتل السياسية مبكرا، بتغيير مفوضية الانتخابات والاتيان بأخرى جديدة تضمن نزاهتها ونجاحها، فهل كانت المفوضية الجديدة تلبي طموح الكتل والناخبين؟.. والله ما أدري !.

   جرت الأنتخابات وسط صراع شديد بين القوى السياسية، إستخدمت فيها كل السبل المشروعة وغير المشروعة من أجل الظفر بأكبر عدد من المقاعد البرلمانية، جعلت الغالبية من العراقيين يحجمون عن المشاركة فيها، كونهم لم يروا أملا في التغيير المنشود، فهل ستحقق الحكومة القادمة طموح الذين شاركوا، وأملهم  بتغيير الواقع السياسي والإقتصادي في العراق ؟.. والله ما أدري !.

   بعد فشل المفوضية في إدارة العملية الإنتخابية والإرباك الذي حصل في إعلان النتائج، مازال الصراع محتدما بين الفائزين والخاسرين حول النتائج التي أعلنت، حيث يدعي كل طرف أحقيته على حساب الطرف الآخر، ولما يحسم القرار بعد بإنتظار ما سيفضي له هذا الصراع، الذي قد يصل حد إلغاء نتائج الانتخابات او جزء منها، فمن سينتصر؟.. والله ما أدري !.

   حوارات وزيارات وجولات بين الكتل السياسية، ومنصات ومؤتمرات تتحدث عن تشكيل الكتلة النيابية الأكبر، التي يتصارع عليها طرفان من الوسط الشيعي يختلفان في التوجهات والمباني السياسية، لم تفضي  للوصول الى نتائج ملموسة، والامر يبدو أشبه بطبخ الحصى على نار هادئة، ناهيك عن التفاهم مع الكتل الاخرى من المكون السني والكتل الكردية، فهل سنرى الكتلة الأكبر ضمن المدة الدستورية ؟.. والله ما أدري!.

    تحدث الجميع على إن الواقع السياسي العراقي سيشهد إختلافا جذريا بعد انتخابات عام 2018 عما قبله، وأن زمن الإصفافات الطائفية ستذهب الى غير رجعة، ويكون النائج حكومة بأغلبية وطنية  تراعي مصالح المكونات العراقية، مع معارضة قوية تراقب أداء الحكومة وتقومه، فهل سنرى من الكتل السياسية من يقبل أن يجلس على كرسي المعارضة، أم نعود الى المربعات الاولى ؟.. والله ما أدري!.

  ما زلنا بإنتظار إنتهاء الصراع بين الفائزين والخاسرين، والمصادقة على نتائج الانتخابات وتشكيل الكتلة الاكبر، التي سيخرج منها رئيس الحكومة الذي ربما يكون من  الوجوه الجديدة، أو من " البعض " الذين تصدوا لها في المرات السابقة وعمل جاهدا أن " ما ينطيها "، أم ستذهب الى شخص آخر تأتي به إتفاقيات اللحظة الاخيرة، وحين تسأله كيف وصلت إليك؟ سيأتيك الجواب : والله ما أدري.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ثامر الحجامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/06/05



كتابة تعليق لموضوع : هل إن البعض ينطيها .. والله ما أدري
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net