اختتام أعمال المؤتمر العلمي ليوم النصر الكبير على داعش الذي نظمته دار الكتب والوثائق الوطنية
اعلام وزارة الثقافة
اعلام وزارة الثقافة
اختتمت دار الكتب والوثائق الوطنية أعمال المؤتمر العلمي ليوم النصر الكبير على داعش, الذي افتتح برعاية الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة الدكتور جابر الجابري, بحضور المدير العام للدار الدكتور علاء أبو الحسن العلاق, وعددا من المدراء العامين في الهيئة العامة للآثار, وأكاديميين ومتخصصين, والذي استمر ليومين متتالين 27- 28 كانون الأول 2017.
شهد اليوم الثاني للمؤتمر تقديم بحثين الأول ناقش فيه (دور الإعلام العراقي في تحقيق النصر... تحالف الإعلام الوطني أنموذجا) للباحث الأكاديمي الدكتور سعد ياسين يوسف من مركز الدراسات والبحوث لوزارة الثقافة, استعرض فيه أسس وفعاليات الأعلام العراقي أبان المواجهة العسكرية مع العدو الداعشي متناولا أبعاد ومضامين تحديد الجمهور المستهدف والوسائل والإمكانات الإعلامية المتاحة و الاتفاق على المضامين الإعلامية قبل وإثناء وبعد التحقق من انتصارات هذا العدو الداعشي باعتباره سبقا وطنيا لا صحفيا, واستطرد في حيثيات بحثه إلى العلاقة التفاعلية بين المؤسسة العسكرية والإعلامية التي لا غنى عنهما في التعامل المثمر وصولا لإيصال خطابهما الذي ينطلق أولا وأخيرا من مبدأ (الوضوح والصدق والصراحة) وبتأثير يجسد الأحداث الصوت والصورة وربط الرأي العام بالحدث الحقيقي ومن هنا تكمن عوامل نجاح الخطط الإعلامية المعدة في تحديد الأزمات ومراجعتها دوريا ومنهجية تحديد الأهداف المرسومة, فكانت النتائج المتحققة أنموذجا إعلاميا وطنيا يحتدى به.
وقدم الباحث الأكاديمي الدكتور نصيف جاسم حمدان رئيس قسم الصحافة في جامعة المصطفى الأمين بحثه الموسوم (النظرة المستقبلية للعراق بعد الانتصار على داعش) مؤكدا على أن مرحلة ما بعد الانتصار على العدو الداعشي تتمثل ببروز تحديات كبيرة لهذا الفكر الشاذ والبعيد كل البعد عن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، مشددا على أن المرحلة المقبلة تتمثل بحربا لا هوادة فيها على الفساد بكافة أشكاله, وان مرحله الانتخابات القادمة التي ستجرى في النصف الأول من العام الحالي يجب أن تتميز بان حب الوطن والولاء والانتماء له سيكون على راس قائمة التحديات, مع الأخذ بنظر الاعتبار إلى أن توظيف الوقائع والحقائق التي أفرزتها المسيرة السياسية يجب أن تغادر سلبياتها وإيجاد سياقات لتصحيح مسار العملية السياسية برمتها كي تكون الأيام والسنوات المقبلة أنموذجا بين الساسة والرأي العام.
يذكر أن المؤتمر قد ناقش في يومه الأول عددا من البحوث المقدمة من أكاديميين متخصصين, فكان البحث الأول للدكتور رياض محمد كاظم بعنوان (العنف والتطرف دراسة في فكر أشبال الخلافة), والبحث الثاني قدمته الدكتورة أيمان الطائي استعرضت من خلاله (الأسباب النفسية والاجتماعية للتطرف وأسبابه على المجتمع) وتناول البحث الثالث المقدم من الدكتور علاء الدين حسين علي العنزي موضوع (دور المؤسسات التربوية في بناء عراق خال من الإرهاب) فيما تداول البحث الموسوم (تأثير فكر داعش على الأحزاب والمجتمع في العراق) للدكتور جواد البيضاني, والتي قدمت بدورها كبحوث نموذجية خارطة طريق ودليل عمل للحاضر والمستقبل في مواجهة الأعداء ورسمت صفحة الحرب المعلنة على الفساد والمفسدين.
2/1/2018
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat