انتهى داعش.. لنتعلم الدرس من المآسي

انتهت معركة تحرير آخر المدن العراقية التي استباحها تنظيم داعش الارهابي، اذ لم يرفع اعضائه رؤوسهم لمواجهة ابطال قواتنا الأمنية، بجميع صنوفهم وتشكيلاتهم، فبعد معركة توحد فيها جميع ابناء شعبنا العراقي ضد اعتى التنظيمات الارهابية، تحررت جميع المناطق عسكرياً، وهو نصر كبير للعراق وجميع ابنائه بكل اطيافهم ومذاهبهم ومكوناتهم.

كما ان ابناء المناطق المكتوية بنار داعش، كان لهم الدور الابرز في هذه المعركة نتيجة لصبرهم الكبير في مواجهة الصعاب المريرة طيلة فترة تهجيرهم قسراً.

الآن وبعد ان تم القضاء على داعش عسكرياً، يتوجب التوجه لأنهاء داعش فكرياً، كون بعض عناصره لازالوا يعملون في مؤسسات الدولة، وهنا يمكن القول بأن التطرف اياً كان مصدره قومياً، دينياً، طائفياً، سيولد من رحمه الدواعش من جديد، وعليه يجب ان لايتم الاستفراد في الحكم.. انما السعي الى ترسيخ ثقافة القبول بالآخر وجعل المواطنة هي الهدف الأسمى للتعامل بين العراقيين على اساس المساواة.

ولهذا، نجد ضرورة ان يتعلم الجميع الدرس الذي نتج عن هذه المعركة وهي ان لا انتصار حقيقي ما لم "يتكاتف جميع العراقيون"، وفي مقدمتهم القوى السياسية والسعي الى ايجاد الحلول الناجعة للحيلولة دون اعادة الوضع الى ما هو عليه الآن، مع ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، والاسراع في انجاز حملة محاربة الفساد.

كما يتوجب الآن، وبعد الانتهاء من المعارك العسكرية التوجه الجاد الى اعادة ما خربه الإرهاب وآلة الحرب، عن طريق اعمار المدن والبنى التحتية، وتأمين العودة السريعة لجميع النازحين، وتمكينهم مع عوائل الشهداء والجرحى من العيش الكريم.

وكذلك يجب رفض مزايدة البعض على الآخر في الحرب على داعش، فجميع ابناء هذا البلد الصبور" دون استثناء" دافعوا عن ارض بلاد ما بين النهرين، وقدموا دماءً زكية، وهي تستحق ذلك.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/11/18



كتابة تعليق لموضوع : انتهى داعش.. لنتعلم الدرس من المآسي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net