الديمقراطية هل هي شبح ام طيف ؟
د . ماجد اسد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . ماجد اسد

عندما نتحدث بأسم الديمقراطية فهل نتحدث عن طيفها ام عن شبحها في بلد من الصعب تقدير خسائره في الارواح وفي الممتلكات التي بالأمكان تعويضها في زمن منظور. الامر الذي يتطلب عبر الممارسة خطوات لن تتحول الى وقت مهدور وضائع بل الى تشخيصات وإرادة حقيقية تباشر بالخروج من المآزق.
وبمعنى مباشر: فأن الحكومة -وهي ليست حكومة اغلبية- ما ان تبدر في الاصلاحات حتى -في الغالب- تجد كيانها قد وضع في: القفص!
سلسلة من الاتهامات لانجد صوت الشعب واضحاً فيها الا عبر الشعارات تصدر عن الشركاء، شركاء الامس وهم شركاء اليوم ايضاٌ. فالاسماء لم تتغير من ناحية وما انجز على الارض ليست الا مقدمات و وعود كي تستعيد الدولة عملها وهويتها في عالم مشحون بالتوترات عالمياً، عربياً، اقليمياً، ومحلياً، من ناحية ثانية.
اتهامات تأتي عبر التصريحات والمؤتمرات والانقسامات والتكتلات الجديدة... في بلد مازال يحصل على المواقع المتأخرة في: حقوق الانسان والخدمات والتنمية البشرية.
فأذا كانت الحكومة -حكومة الشراكة- ما ان بادرت على اعادة الاستقرار الامني والبدء بقهر المستحيلات والشروع بعدد من المشروعات الخدمية حتى تجد الاصوات المتعددة ترتفع وفي مقدمتها: التفرد بالسلطة! كي تعقبها تهديدات بالانفصال واخرى بتفكيك الوطن وثالثة بالحفاظ على الحرب غير المعلنة يذهب ضحيتها الابرياء...الخ.
دعونا -كشعب- نعرف ما الاسباب الحقيقية للابقاء على عراق: واهن /ضعيف/ في مواجهة مستقبل غامض...، ونعرف ما المقصود بأشاعة حروب الكلام والتهديدات كي يقول الشعب المعاقب من غير ذنب واضح كلمته! لان الشعب -اي شعب- لن يواصل متابعة هذا الاستعراض غير المبرر لمسرحية تبادل الاتهامات وديمومة التوترات من غير حكومة عليها -ككل حكومات العالم- ان تؤدي دورها الدستوري بحزم وتحافظ على سلامة مواطنيها وممتلكاتهم وكيانها التاريخي كي لا تجرجر بعيداً عن الدستور وبعيدا عن الديمقراطية الحقيقية !
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat