صفحة الكاتب : حربي السعيدي

مكاسب التغيير والجانب الأخلاقي --مجرد رأي
حربي السعيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في البدء لابد من الأشاره إن التغيير يدل معناً التحول للأفضل مما يستوجب وقفة تأمل واستفسار قبل تناول نتائجه التي طراءات على المجتمع العراقي بعد عام 2003من وجهه نظر المواطن. والسؤال الذي يطرح نفسه ماهية المكتسبات التي نالها المواطن العراقي بعد التغيير والتأثير الأخلاقي المتحقق نتيجة لذالك. ولابد إن نتأمل في معنى التغيير والأسباب التي قادت إليه في  جميع مراحله التي حصلت  ومن الحقائق التي لأتقبل  التأويل إن الظروف التي مرت على الشعب العراقي قبل هذه ألمرحله كانت صعبه ومؤلمه نتيجة لسياسة البطش والإقصاء التي تبناها النظام السابق في سياسة لإدارة الحكم في العراق وبالرغم من ذالك لم يدخر العراقيين أغلى ما لديهم لمقارعة ومناهضة سطوة الحاكم المستبد فكانت التضحيات كبيرة ومؤلمة وقد كشفتها الأيام التي تلت سقوط ذالك النظام حتى فزع العالم مما شاهدة من إحداث المقابر الجماعية والإعدام بواسطة استخدام العبوات التي هزت مشاعر الإنسانية في جميع بقع العالم ومن جملة ما قيل عن مأساة العراق ذالك القاضي الألماني المسؤل عن استقبال المهاجرين للتحقيق معهم عن أسباب ألهجرة لقد ذكر لي صديق في ذالك البلد نص ما قاله القاضي (كان يجب علينا فتح مقرات متقدمة على الحدود العراقية لاستقبال العراقيين ونقلهم إلى بلدنا لشدة ما رأينا من مأساة ذالك النظام اتجاه شعبة) حقا كانت مأساة تقضي النظر بعين العطف والرحمة لكل العراق والعراقيين والمعروف للجميع إن النظام السابق كان عادلا في ظلمه للعراقيين فلا يفرق بين عربي وكردي أو بين جنوبي وشمالي عندما يقرر إنزال أقصى درجات العقوبة بل الجريمة في أبناء العراق لذا نطمح إن تكون محصله التغيير والمكتسبات التي أثمرت من خلال تلك العملية إن ينال أبناء الشعب العراقي جميعا نتائجها بغض النظر عن قوميتهم اومذاهبهم ولاننسى إن  مراحل التغيير لابد وان ترافقها مجموعة من المعضلات ولكن المحصلة النهائية يجب إن تكون ما يناله المواطن لا المسئول ولو نظرنا نضرة منصف لواقع بلدنا العزيز خلال هذه الفترة لوجدنا الكثير من المكتسبات على السن المسئولين تنهال علينا من خلال وسائل الإعلام وفي الواقع لم يتحقق إلا الشيء اليسير من ذالك بالرغم من حجم الأموال التي صرفت في هذا الاتجاه ولكن الرابح الوحيد هو المسئول وقد شخص المواطن العراقي ذالك من الوهلة الأولى في أيام الحاكم الأمريكي بول ابرايمر واتضح ذالك من الثراء الفاحش والسريع  للمسئولين باسم الامتيازات والمكاسب وماهية ألا سرقه أموال الشعب فأصبحت وكأنها استحقاقات تدفع للمسئولين لابد على العراقيين إن يغضوا الطرف عنها لزيادة معاناتهم ولو تفحصنا النظر بشكل دقيق لاستعطفنا بألم وحسرة وبشفقة على المسئول كونه لا يعتبر من تجربة كانت أيامها سوداء على من ارتكبها منذو فترة وجيزة وإذ لم ينتبه فلا ينفع يومها الندم لان الحال الذي يمر به بلدنا اليوم ينذر بأمور خطرة يرفضها مجتمعنا المحافظ  خلقتها حاله التغيير دون إن يلتفت المسئول عن وضع الحلول والمعالجات لها فان كان يعلم فتلك مصيبتا وان كان لا يعلم فلمصيبة أعظم   ومما نريد الاشاره إليه إن الجرائم الجنائية في العراق ازدادت إضعاف ماكان عليه قبل عام2003 وان تلك الجرائم تنفذ لأبسط الأشياء دون رحمه من الجناة  وسرقة المال العام والخاص باستخدام القوة هي من ابرز تلك الجرائم ولأعيب في ذلك إذ كان بعض المسولين  هم ممن امتهن تلك الصفة بجدارة وجرائم المخدرات وتعاطيها بشكل ملفت بين الشباب طليعة ألأمة بسبب البطالة واليأس بعد إن كان العراق يعد من دول العالم الخالية من المخدرات وإن عدد الأيتام في العراق بلغ أكثر من خمسة ملايين يتيم وان عدد العوانس والعازفين عن الزواج من الشباب يعد خطر كبير على بنية وأخلاقية الشعب الذي عرف بهوية ألمحافظة وإن تباعد الالفه والمحبة بين إفراد العائلة الواحدة بعد إن كانت ألسمه التي تميز ألعائلة العراقية ودليلنا على ذالك الدعاوي ألمسجلة في محاكم الأحوال الشخصية من نسبه الطلاق التي زادة عن نسبه الزواج والنزاعات على الميراث بسبب صعوبة الحياة والمستوى المتدني الذي وصلت إلية مدارسنا في جميع مراحلها وجامعاتنا مع تعدد أسمائها نتيجة لضعف المتابعة والمراقبة و بشبابنا الذي أصبح تحت رحمة أجندات خارجية مخابراتية تحت مسميات شتى باسم الجهاد المزيف فتارة باسم الراشدين والمرابضين وعصائب الحق وأبو درع وهل سال يوما المسؤل عن مصير هذا الجيل الذي أصبح طابور خامس تحركه الجهة التي خلقته متى شاء ضد بلدة دون إن يشعر  بعد إن تورط في سفك دماء العراقيين وهل يعلم المسؤل أين صرفت 360 مليار دولار خلال أربعه أعوام الماضية مقابل خدمات ضعيفة.هذا لايعني إننا نتباكى على النظام السابق صاحب اكبر تاريخ مظلم في إلانسانية ولكن من المعيب التستر على عيوبنا ونحن دعاه التغيير للأفضل ليس عيبا إن نشير إلى عيوبنا بل العيب كل العيب إن ندعي ما ليس لنا ومن المنصف إن نكون صادقين مع أنفسنا قبل إن نتحدث بما هو ليس فينا وان نتصارح بأدق التفاصيل لا إن نذكر العيوب ونعطي الأعذار ونتهم الأخر من اجل مصلحة حزبية أو شخصية لأتقدم للمواطن شيء يذكر لان الشعوب بأخلاقها والذي مر ذكره يسئ لهوية الشعب العراقي وقد يأس هذا الشعب من ساسه لأتفكر إلا بمنافعها مع اعتذاري للشرفاء منهم فلن يبقى لنا ألا هويتنا الأخلاقية وعلينا إن نحافظ عليها بعد إن اخذ خطر التغيير يهددها من خلال مخطط سياسي خارجي دون إن يلتفت احد منهم لذالك فإذا كان المسؤل غير مؤتمن على أموال الشعب كيف يكون مؤتمن على حفظ هويته الأخلاقية . فعلى الخيرين من أبناء هذا الشعب الأبي  إن ينتبهوا لحماية هويتهم والتمسك بها من خلال رفض كل سلوك يسئ لسمعة بلدنا وعدم التخلق بأخلاق بعض الساسة الذين ركبوا موجه التحضر الغربية وارتضوا بما يخالف عرفنا الأخلاقي كشعب أصيل مقابل سعر بخس في سوق الذل المتدني فابتعدوا عن شعبهم وانكرو الجميل فاستحقوا بذالك الرفض وعدم القبول  .فهل من عبرة لمن اعتبر ,

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حربي السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/10/25



كتابة تعليق لموضوع : مكاسب التغيير والجانب الأخلاقي --مجرد رأي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net