صفحة الكاتب : نزار حيدر

نِظامُ القَبِيلَةِ] مُحاصَرٌ بِالهَزِيمَةِ!
نزار حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   ١/ إِنَّ من طبيعة النُّظُم الشُّمولية البوليسيَّة والقمعيَّة هي أَنَّها تُكمِّم الأَفواه وتُحاصر الرَّأي الآخر وتقمع حُريَّة التَّعبير! لأَنَّها تخشى الكلمة الحرَّة التي تفضحها عادةً! وكلُّنا نتذكَّر جيِّداً كيف أَنَّ نِظامَ الطَّاغية الذَّليل صدَّام حسين كان يحكم بالاعدام على المُواطن الذي يتمُّ العثور عندهُ على منشورٍ سياسيٍّ أَو كرَّاسٍ من نوعٍ ما! كما أَنَّ عقوبة من يرى رُؤيا في المنام وقد شاركَ في عمليَّةٍ إِنقلابيَّةٍ ضدَّ النِّظام الاعدام كذلك!.
   وما يمارسهُ نِظامُ القبيلةِ الارهابي الفاسد الحاكم في الجزيرةِ العربيَّة هذه الأَيام من إِعتقالٍ للمواطنينَ بسببِ تغريدةٍ أَو رأيٍ أَو منشورٍ لا يختلف بالخلفيَّة والنَّتيجة على ما كان يمارسهُ النِّظام الشّمولي البائد في الْعِراقِ!.
   وهل نسينا جريمتهُ البشِعة باعدامِ الشَّهيد الشَّيخ النِّمر بسببِ آرائهِ السِّلميَّة المُعارضة؟!. 
   إِنَّهم يخافونَ من ظِلِّهم!.
   كما أَنَّ ما يُعلن عنهُ النِّظام بين الفينَةِ والأُخرى من إِحباط محاولاتٍ إِرهابيَّةٍ في البلادِ هي ليست إِلّا لذرِّ الرَّماد في العيونِ ليخدع الرَّأي العام بأَنَّهُ هو الآخر مُستهدف من قِبل الارهابيِّين فهو ضحيَّة الارهاب! بعد أَن ثَبُت للجميع بأَنَّهُ الحاضِنة الأَساسيَّة لكلِّ جماعات العُنف والارهابِ في العالَم وأَنَّ العقيدة الوهابيَّة الفاسدة التي يتبنَّاها بشَكلٍ رسميٍّ هي المُلهِم الأَوَّل والأَساس لِهذهِ الجماعات مع إِختلاف أَسمائِها ومسمَّياتِها!. 
   ٢/ إِنَّ نِظامَ [آل سَعود] محاصرٌ الآن بالهزائم والتي تختلف هذه المرَّة عن المرَّات السَّابقة! فاذا كان فيما مضى يجدُ في واشنطن مثلاً أَو بعض الدُّوَل الأُوربيَّة أَو حتَّى في شقيقاتهِ الخليجيَّات سانِداً وداعماً ومؤيِّداً لسياساتهِ فهو هذه المرَّة مُحاصرٌ حتَّى من قِبل هذه العواصم بل أَنَّهُ يتعرَّض من قِبل واشنطن إِلى واحدةٍ من أَسوء عمليَّات الابتزاز في تاريخ علاقتهِ التقليديَّة مع واشنطن منذُ أَكثر من ثمانينَ عاماً!.
   إِنَّهُ فشل حتَّى في مواجهةِ قطر! الدَّولة التي لا تُرى بالعين المجردة!. 
   ولقد باتَ من الواضحِ جدّاً أَنَّ أَزمة الشَّقيقات الخليجيَّات الإرهابيَّات الثَّلاث هدفُها الحقيقي هو لابتزازها والاستمرار في حلبِ ضرعَها إِلى أَن يجفَّ قبل ذبحِها كما يتحدَّث الأميركيُّون عن ذلك!.
   ٣/ لقد ظلَّ نِظامُ القبيلةِ ورعاياهُ من الوهابيِّين التكفيريِّين، حتَّى هُنا في الولايات المتَّحدة، المصدر الأَساس لتغذيةِ الارهابيِّين بالعناصرِ الجديدة فلقد كشف تقريرٌ صدرَ مؤخَّراً عن معهد شؤُون الخليج في واشنطن عن أَنَّ أَكثر من [١٠٠] [سَعودي] من الطَّلبة المُبتعَثين تَرَكُوا مقاعِد الدِّراسة في الجامعات الأَميركيَّة ليلتحِقوا بالعصابات الارهابيَّة في سوريا على وجهِ التَّحديد!.
   ولذلك ينبغي على المجتمع الدَّولي أَن يُدقِّق أَكثر في هويَّة رعايا نِظامُ [ال سَعود] بعد أَن تبيَّن لَهُ بأَنَّهم خلايا إِرهابيَّة نائِمة أَينما حلُّوا وارتحلُوا!.
   ٤/ لقد أَثبتت تطوُّرات الحَرْبِ على الارهاب في سوريا صحَّة الموقف الوطني الذي أَعلن عنهُ رئيس مجلس الوزراء الدُّكتور حيدر العبادي من الاتِّفاق المُثير للجدَل الذي وقَّعهُ [مُحور المُقاومة والمُمانعة] مع الارهابيِّين والذي تم بموجبهِ نقل عددٍ منهُم إِلى قربِ الحدود العراقيَّة السوريَّة المُشتركة! وهو الموقف الذي أَيَّدهُ وبشدَّة أَحد أَبرز قادة الحشد الشَّعبي البَطَل والمُقاوم وأَقصد بهِ الحاج هادي العامِري!.
   فباستثناء [موظَّفٌ حكوميٌّ فاسدٌ وفاشلٌ] هو السَّبب في تمدُّد فُقاعة الارهابيِّين في عهدهِ! لتحتلَّ نِصف الأَراضي العراقيَّة! فانَّ الموقف الرَّسمي كان محلَّ ترحيبٍ من قِبل القِوى السِّياسية والمُقاتلة في جبَهات الحَرْبِ على الارْهابِ لما لمِست فيه من حرصٍ شديدٍ على دمِ العراقييِّن وأَمنهِم! وحمايةً للنَّصر المؤزَّر الذي يحققونهُ في مُختلفِ جبهاتِ القِتال ضدَّ الارهابيِّين!.
   ١١ أَيلول ٢٠١٧
                            لِلتَّواصُل؛
‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نزار حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/09/12



كتابة تعليق لموضوع : نِظامُ القَبِيلَةِ] مُحاصَرٌ بِالهَزِيمَةِ!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net