صفحة الكاتب : ابو تراب مولاي

القيادة الدينية الحقيقية
ابو تراب مولاي

 تعتبر المرجعية الدينية عمود الوسط لمذهب أهل البيت (ع) والمؤسسة الشرعية التي وضع أسسها الأئمة المعصومون (ع) بأخبار وردت عنهم ، #ليرجع المؤمنون إليها حين لا يرون إمامهم بينهم . 

و #يلوذون بها حين تشتد عليهم محن الأزمان .
و #يتمحورون حولها حين يتهددهم  الشتات .
و #ويرجحون قولها حين اختلافهم فيما هم فيه يختلفون .
هذا وغيره كانت خطة أهل البيت (ع) لما بعد الغيبة لحفظ كيان التشيع كدين ، وحفظ الشيعة كأفراد .
ولما كان لهذا المقام من خطر عظيم لما بيناه قبل قليل ، فهل ياترى سيسكت مبغضو أهل البيت (ع) ويتركون الأمور تجري كما يراد لها ؟! أو يحاولون هدم هذه الركيزة العظيمة وتحطيم هذا العنصر الفاعل في مذهب أهل البيت لتغرق السفينة بمن حملت ؟
إن المبغضين والمغرضين لم يسكتوا ولن يسكتوا ، بل هم مستمرون في جهدهم الجهيد والحثيث ليطيحوا بهذه المؤسسة الشرعية (المرجعية الدينية) وذلك بثلاثة طرق ، حسب تقديرنا :
#الطريق_الأول : 
التشكيك بأصل المشروعية ، وتسويق افكار تتقاطع مع لزوم اتباع الشيعة لعلمائهم ، وبث الشبهات التي قد تنطلي على البعض الذين لا حظ لهم من المعارف الدينية ، وتتلخص تلك الأفكار المنحرفة بإنكار مشروعية التقليد في الفروع ومحاولة عزل فقهاء اليوم عن أهل البيت (ع) .
وقد رددنا كل اشكالاتهم وشبهاتهم ، واثبتنا مشروعية الاجتهاد والتقليد والعلوم الواقعة في طريق الاجتهاد في سلسلة مشروعية التقليد فراجع 👇
http://www.kitabat.info/subject.php?id=102736

#الطريق_الثاني :
التشكيك بالمتصدي للقيادة الدينية المستقيمة (المرجع العادل) ، وذلك بتشغيل طوابيرهم لبث سيول الاتهامات والتشكيكات لتشويه الصورة -على الأقل- في أذهان الأتباع ليعزلوا العلماء عن الأمة وهو أمر لطالما سعى له الأعداء .
وعلى المؤمنين أن يعملوا بقوله تعالى (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) فإن تحري الدقة وعدم تناقل الدعايات والاحجام عن الأخذ بالظنون هي السبيل لتجنب الوقوع في الخطأ . 

#الطريق_الثالث :
دفع بعض أهل الدنيا ليتقمصوا ما ليس لهم ويرتدوا عباءة غيرهم ، ليدعوا الناس لأنفسهم على أنهم من مراجع التقليد !! ويدعمون بالمال والرجال لتختلط الأمور على الناس ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
والحل لهذه القضية هو التمييز بين الصالحين والطالحين من خلال أهل الخبرة المعروفين في الأوساط العلمية بالورع والعلم ... والطريق الى معرفة أهل الخبرة ليتم الرجوع إليهم قد بيناه في سلسلة التقليد في الحلقة الثالثة عشرة فراجع 👇
http://www.kitabat.info/subject.php?id=101895

#نصيحة
وفي نهاية الحلقة الأولى ننصح الشباب بتحري الدقة في الاستماع #للافكار و #الأخبار و #الاختيار لمن يقلدون .. فليس كل فكرة منمقة ببعض المصطلحات تكون حقا ، وليس كل الأخبار والدعايات صادقة .. وليس كل من ادعى الاجتهاد والأعلمية صدق في دعواه .. 
فإننا نعرف بعضا ممن ادعى الاجتهاد والأعلمية وهو لم يذق طعم الفقاهة !!

انتظرونا في الحلقة الثانية والعنصر الثاني من عناصر قوتنا وهو
الحافز المعنوي الدائم .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابو تراب مولاي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/09/10



كتابة تعليق لموضوع : القيادة الدينية الحقيقية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net