الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تكرّم الفائزين في مسابقة دعاء أهل الثغور
العتبة الكاظمية المقدسة
2025/02/24
استهل الحفل بتلاوة مباركة من الذكر الحكيم شنّف بها أسماع الحاضرين قارئ العتبة المقدسة الخادم فراس سعيد الطائي، بعدها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وألقاها فضيلة الشيخ قاسم الخفاجي أشار خلالها قائلاً: (في تزاحمات الحياة وتقاطعاتها تقع الغفلة إلا على الذين يعلمون أن السعي في الأرض دائما ما يحتاج إلى مدد من السماء وهذا المدد مفتاحه الدعاء وهذه الحقيقة أخبرنا به من أوتي المعرفة التامة نبينا الأكرم محمد "صلى الله عليه وآله وسلم" إذ قال لمن حوله وأخبرنا من خلالهم "أعدوا للبلاء الدعاء فإنه لا يرد القضاء إلا الدعاء".
وأضاف: فيما يخص أهمية الدعاء فقد فتح الأئمة الأطهار "عليهم السلام" خزائن الدعاء وأرشدونا إلى ما نقول في كل حادثة أو شدة أو كرب، فقد ورد في آثار الدعاء المروي عنهم "عليهم السلام" إذ قال إمامنا موسى بن جعفر الكاظم "صلوات الله عليه": (من دعا لإخوانه من المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، وَكَّل الله به عن كل مؤمن مَلَكاً يدعو له)، ومن نماذج التعميم دعاء أهل الثغور المروي عن الإمام السجاد "عليه السلام"، الذي سعت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة على الاشتغال به والحفاظ على مضامينه العظيمة، وإجراء مسابقة في شأنه، وهذه المسابقة أسندت بحسب التخصص إلى قسم الشؤون الفكرية والثقافية، والتي أسفرت عن مشاركة (135) متسابقاً من كلا الجنسين، وكان أسلوب المسابقة أن يكون لكل جنس لجنة خاصة تقرر من الأول حفظاً وإلقاءً، لم تكن هذه المسابقة الأولى من نوعها، بل سبقتها مسابقات تتعلق بوصايا المعصومين "عليهم السلام" أو في مناقبهم مثل مسابقات حفظ الخطب، والزيارات، كزيارة عاشوراء وغيرها، كما نؤكد مجدداً ومن هذه الرحاب القدسية أن نُحيِي رسالة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة من خلال قسم الشؤون الفكرية والثقافية وحرصه الدائم على التواصل في إقامة هذه المسابقات والفعاليات وكل ما يسهم في تعزيز التفاعل المستمر مع تراث أهل البيت "عليهم السلام").
واختتم الحفل الذي أجاد عرافته الخادم باقر أحمد سهر بتوزيع الجوائز النقدية والشهادات التقديرية والهدايا على الطلبة الفائزين والمشاركين من بركات الإمامين الكاظمين "عليهما السلام" تشجيعاً لهم وتثميناً لمثابرتهم في الحفظ.
من الجدير بالذكر أن العتبة الكاظمية المقدسة، بما تحمله من قداسة ورفعة، تظل أفقاً رحباً ينير درب الأجيال المقبلة، ويغرس في نفوسهم بذور الإيمان والتمسك بالقيم الإسلامية الرفيعة، بل وستبقى حاضنة للأمل، وعنواناً للمثابرة، فكل فائز مشارك في هذه المسابقات هو سفير للعطاء، وكل دعاء حفظه قلب صغير هو إشراقة نور يضيء به طريق الأمة نحو مستقبل مشرق تحمل معها وعداً بجيل ينهل من معين أهل البيت "عليهم السلام"، ليبقى على العهد راسخاً في مبادئه، وقوياً في إيمانه.
لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا