عند احدى زيارتي لمقبرتنا في كربلاء حيث قبر اخي الشهيد السيد محمد عارف نصرالله لاحظت
قالوا ان الجود بالنفس اقصى غاية الجود، والجود بالنفس هي الرتبة العالية من الإيثار يقف في
استيقظ فجأة ووجد نفسه مستلقيا على سرير المستشفى ، يتصبب عرقا ويلهث في نفس سريع
اضحكني كثيرا أسم المنطقة ، فهو مصغر صندوق ، والسفر اليها من اجل استعادة حدث عابر في لحظات
حيدر شاب يافع قوي البنية مفتول العضلات هو ذكي وفطن بالإضافة لكونه يمتلك
هكذا همم الرجال عندما توصلهم الى القمة وهل بعد الشهادة والخلود قمة يبتغيها المرء في حياته واخرته .
بينما نحن ذاهبون وسماحة السيد معتمد المرجعية السيد مثنى الحكيم والاخوة أعضاء قافلة
في لحظات المواجهة مع الموت تمر امام عينيك كل تواريخ حياتك ، كل لحظة عشتها
نحسبهم ملائكة؛ ونراهم أجل قدراً منهم عند الله تعالى, يعرفونها النهاية,
كانوا يحملون جنازة الشهيد...يبحثون عن داره...ويبدو أن داره كانت((تجاوزآ ))في العشوائيات
رجاءا ... حافظوا على حياة .. كل شهيد
وهو يزف ثاني شهيد من ابنائه عباس خميس بعد الشهيد مصطفى خميس :
اختصر المسافات لمحاسبة اعداء الانسانيه تارك المحاماه ليحامي عن ارضه وشعبه ومقدساته
انها ليست قصة من الروايات الخيالية , او مقطع من فلم في هوليود بل انها الحقيقة ,
عندما نقرأ التاريخ, ونطلع على مواقف الشجاعة والبسالة, التي سطرها الافذاذ عبر الحقب الماضية,
هذا ما بدأته ام الشهيد (عباس جعفر) التي عادت بذاكرتها الى العقد الثامن من القرن العشرين، ففي عام
أعرف أن هناك مواقف انسانية لا يمكن أن تمر مروراً عابراً دون أن تحفر في الذاكرة عميقاً، وأعرف
الله سبحانه وتعالى الخالق الكريم الذي تغدقنا رحمته من كل زاوية من زوايا هذه الحياة فتأتي أطيافها