حاولتُ أن أكتبَ عن جلالك شعرًا، أجعله قصيدة قربان لذريتك الطاهرة
ذاكرة ثرة في قبضة الأثير، كلما مرت عليها الأعوام أعادة للأرض عنفوان تاريخها..
تجمع سِيَرَ الماضين على صهوة الضوء...
على مرمى سهم من صهوات الفرسان... آمال... صور... وأخيلة تعشعش في الجراح الغائرة
عزفت مزامير السماء لحنًا بهيًّا...
يتصدر الرثاء فنون الشعر العربي، فهو كان وما زال أحد أبرز أغراض الشعر من حيث صدق التجربة وحرارة التعبير الوجداني ودقة التصوير، ورغم التحولات التي مر بها شعر الرثاء على مر العصور
العظماء جذوة من نور لا تنطفئ، نقتفي إثر خطاهم.
هو الطرماح بن عدي الطائي، شاعر من الموالين المخلصين لأهل البيت عليهم السلام.
ليس هناك معلومات عن حياته، إلا أنه كان شاعرًا كأبيه، وقد اختلف في اسمه بين بشر بن جذلم، وبشير بن جذلم، وبشر بن حذلم، وبشير بن حذلم
كلون السماء في روعته.. ناصعًا بإيمانه.. جليل القدر
صدى حضوره أخاذٌ يأسر الألباب، ما إن ولد حتى بانت كراماته واستوثقت علائم إمامته واستبشرت به السماوات والأرضون والخلائق
من قطاف مفكرة الدهر، نجني زنابق غرس ندية..
وقد اكتسب الدؤلي كثيرا من المؤهلات العلمية التي جعلت أمير المؤمنين (عليه السلام) ينيط إليه بمهمة علمية عظيمة هي وَضعه قوانين لغوية لصيانة كلام العرب من اللحن والخطأ.
يتلاقى الوجد والجمال في أفق قصيدة، تتصاعد من الدماء الزاكية من نحر الوتر الموتور، تحمل صدى وجدان واقعة أليمة، يعيش الشاعر هاجسها شعوريا، فينثرها على صفحات الزمن نصا خالدا يؤثر في ضمائر
لم تفقد رشدها رغم أتون البلاء، سلمت أمرها للواحد الأحد
ثمة تفاصيل حثه على الخروج..
وسار الركب الزينبي تحت وطأة السبي مثقل بالشجون... آهات... وأحزان، تتقدمها الرؤوس على العواسل، والعليل مقيد، انحنى ظهره من هول الفاجعة...