إنهم ستةٌ وستةٌ آمنوا بحريتهم وازدادوا بها يقيناً، وتمسكوا بها حقاً وعملوا من أجلها فعلاً، وخططوا لها وأصروا
صُدمَ الكيانُ الصهيوني وفُجِعَ، وأصابه الذهولُ وذُعرَ، واضطربت حكومتُه وارتبك جيشُه، واهتز أمنه وتهدد استقراره،
ما كنت أتمنى أن تنتهي صفحاته، ولا أن تتوقف مذكراته، ولا أن أصل إلى خاتمته، بل تمنيت
لم يعتبر الإسرائيليون أنفسهم بمنأى عما يحدث في أفغانستان، أو أنهم غير معنيين بها أو متضررين
مما لا شك فيه أن حركة طالبان الأفغانية قد غدت حركةً قويةً، وقد تعلمت الكثير من ماضيها واستفادت من تجاربها،
يخطئ من يظن أن نفتالي بينت أكثر عنفاً وأشد تطرفاً من سلفه بنيامين نتنياهو، وإن كان هو تلميذه ومريده، وخادمه وأجيره،
لا تبالغ قوى المقاومة العربية والإسلامية في تقدير حجمها واستعراض قوتها، ولا تتباهى غطرسةً وتتبختر...
معادلاتٌ للصراع جديدةٌ تُفرض، وقواعدٌ للاشتباك قوية تُخلق، وحقائق على الأرض راسخة ترسم،
يصارح الإسرائيليون أنفسهم، ويتحدثون بطريقةٍ غريبةٍ لافتةٍ للنظر فيما بينهم بصوتٍ عالٍ يشتركون
هي الجبلةُ اليهوديةُ الخبيثةُ، والطبيعةُ الصهيونيةُ العنصريةُ، والفطرةُ الإسرائيليةُ العدوانيةُ، التي لم تتبدل
هي مهمةٌ عسيرةٌ ومسؤوليةٌ كبيرةٌ وأمانة عظيمة، تلك التي تصدى لها الأستاذ إسماعيل هنية وحملها،
إنهم الأقرب إلى شعوبهم، والأصدق مع معتقداتهم، والأبسط في حضورهم، والأشد ضجةً بانسحابهم،
ستبقى الحرب متقدة بين الهر توم والفأر جيري، وسيتواصل الصراع وستحتدم المواجهة بينهما، وسيحاول
يواجه الكيان الصهيوني تغييراً حقيقياً في المزاج العام الدولي، تلمسه حكومتهم ويدركه شعبهم
تكاد تكون الصرخة المدوية التي أطلقها مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الفلسطينية والإسرائيلية هادي عمرو،
بدت اتفاقية أبراهام للسلام الموقعة بين دولتي الإمارات العربية المتحدة والبحرين من جهة والكيان الصهيوني...
تجهد قيادة أركان جيش العدو الإسرائيلي في البحث عن أسماء لحروبها وعناوين لعدوانها، فتختار من بينها ما تراه عقيدةً وتاريخاً...
جُنَّ جنون الإسرائيليين "اليهود"، وأصابتهم هستيريا شديدة، وانتابهم قلقٌ كبيرٌ، خشية تغير السياسة العامة الأوروبية التقليدية...