لقد أعطت الثورة الحسينية للإنسانية الكثير من الدروس الأخلاقية والاجتماعية والسياسية فبعد استشهاد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)....
إن شهر محرم الحرام وما يعنيه من تجدد المصاب والألم للمسلمين بصورة عامة , والجماعة الصالحة لأهل البيت(ع) بصورة خاصة....
بعد غزو الكويت من قبل النظام ألصدامي المقبور , اخذ شهيد المحراب (قده) يتنبأ بحدوث انتفاضة شعبية ضد صدام ونظامه
إن إصرار بعض الأطراف الداخلية والخارجية على موقف يتسم بالعداء ضد المجلس الأعلى, ولا تكاد تلعب التطورات
لعل أهم ما يميز تشكيل بدر الظافر عبر كفاحه الجهادي ونضاله ضد النظام الصدامي البائد لأكثر من عقدين ونيف , هو التماسك
لكل حزب أو تكتل إعلامه الخاص به يتبنى إستراتيجية وأهداف ذلك الحزب أو تلك المنظمة ويلعب الإعلام أيام الحروب والثورات دورا
لم يقع حدث استقطب اهتمام عالميا واسعا في أوان حدوثه وحتى الآن في تاريخنا المعاصر , كحدث قيام الجمهورية
المتابع للحراك السياسي الذي تعيشه المنطقة وما يركز عليه الكتاب والسياسيون العرب منذ سقوط الصنم في بغداد سنة 2003 ولحد الآن ....
لم يكن الخطاب السياسي الذي انتهجه المجلس الأعلى في التعامل مع مختلف القضايا السياسية التي تمر بها البلاد , بمعزل
بعدما حاول الأمويون إخماد النور المحمدي , سطع نور في الظلام ومن بين ركام الإسلام المتداعي وأضاءت للملأ ملامح أمل جديد ....
المبادئ والأهداف والثوابت الإسلامية والوطنية التي يحملها الخطاب السياسي لمنظمة بدر استقطبت حولها الكثير من أبناء الشعب
قد لا نبالغ إن قلنا إن الضريبة التي دفعها البدريون بعد سقوط النظام لا تختلف كثيرا عما حصل في إثناء المعارضة وقبل سقوط الطاغية إذا لم تكن أقسى وقد كثف الحاقدون
الائتلاف خير من التنافر , والوحدة خير من التشظي مبدأ عام ..ينطبق على حالة الأسرة كأصغر لبنة اجتماعية مرورا بالتجمعات الإنسانية سياسية كانت أم دينية أم اجتماعية ,
إن أدبيات وخطاب المجلس الأعلى منذ نشوءه وطيلة سنوات كفاحه انطلاقا من ارض المهجر كانت من المنطقية والوضوح بمكان فهو لم يكرس النزعة الطائفية مطلقا ولم يبن علاقاته ....
مهما تكن درجة نجاح كل طرف في عملية تشكيل الحكومة فالمحصلة النهائية قد نجح العراق , ما يعني نجاح الجميع في حقيقة الأمر ,
الجميع يتابع تصريحات رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم والتي يعلنها بين الحين والأخر ....
منظمة بدر امتداد طبيعي لجماعة العلماء التي تأسست في خمسينيات القرن الماضي على يد الإمام محسن الحكيم(رضوان الله تعالى عليه) ومجموعة خيرة من أساتذة الحوزة العلمية ومن
في كل دول العالم وضمن قوانينها المسنونة ترفض وتحاكم الجلاد الذي يتكبر ويتغطرس ويتعالى على الآخرين وخصوصا أبناء شعبه ولعل من ابرز مصاديق جلادي العصر صدام اللعين ....