شهرزاد: كثير من الرجال يشعرون بالضيق حينما تتدفق مشاعر المرأة لا سيما حينما تَعرِض عليه المساعدة للتعبيرعن تضامنها، ماالسر في ذلك ؟
ختمنا حديثنا السابق بالقول: إن أصل الحكاية وسر السعادة أن يعشق رجل ذو حسابات دقيقة تحكمه الحقائق والمنطق
قلنا في المرة السابقة: إن الرجل قد يكون مضطرا الى (القساوة) في التعبير عن الحب -
" قد يأخذ الحب معنى الإهتمام بالفعل عند الرجل ، لكنه غالبا ما يعني شيئا آخر لدى المرأة، فكلمات
لو تحدثنا دهورا عن صفات العشّاق لم نبلغ الكمال، فلكل عاشق تجليات وأحوال عجيبة، لكنهم يشتركون ببعض ما ذكرنا
قلنا في المرة السابقة: لو أن عاشقين على وصالٍ دائم تمرّدا على الإمتزاج النفسي بطباع أرضية ،
وصلنا في المرة السابقة الى قولك انني ادافع عن العشق كمرتبة شرف وحيدة في قاموس المتحابين ،
شهرزاد : ليس كل لذة حب محسوسة أو مدركة تصل الى مرتبة العشق ، كما إنها ليست بالضرورة شهوة ،
شهرزاد : ألا تتفق معي على أن العشق لايخضع لمعايير الجمال وميزان الأخلاق الحميدة ؟!
شهرزاد : أراك تُفرق بين العاشقَينِ بلفظي المحب والمحبوب فما السر في ذلك بعد أنْ علمنا إنَ الإمتزاج
شهرزاد : أكاد أحلق معك في ذلك العالم العلوي .. وانت تتحدث عن البريق في عيون العاشقين , فهلا أخبرتني
شهرزاد : آراك تحلق في سماء العاشقين أكثر فأكثر ، وإني أسألك وأنت تنظر الى أحوالهم
شهرزاد : توقفنا في المرة السابقة عند قولنا ( إتصال النفوس ) كأننا لا نفرق بين ذكر وأنثى ،
"حينما تخترق النفس حُجب الطبائع الخفية، وتدرك شبيهتها في المكامن العلويّة تصح المحبة الحقيقة ، وذلك هو ...
شهرزاد : وصلنا في لقائنا الماضي الى القول : إن الإهتمام بالآخرين دليل ، لا يقبل الشك ، على محبة حقيقية قوامها التكاتف والتقدير المتبادل
شهرزاد : برغم ذلك الأخذ والعطاء الذي جسد أرق معاني التكاتف الأسري في حكاية (أعظم رجل في العالم )
شهرزاد : بمثل هذه النماذج الراقية متمثلة بالمرأة المعطاء (فردوس) التي تحدثنا عنها في المرة السابقة
شهريار : وصلنا في المرة السابقة الى القول : إن الوالدين حينما يرددان على مسامع الصغار : (أخوك الأكبر .. أختُك الكبرى)