السلامُ كَلَمَةٌ مُحَبَبَةٌ الى النفوس ، وتهفو اليها القلوبُ ، وَيَتَطَلَّعُ اليها البائسونَ والمُعَذَّبونَ في الارضِ.
الامامُ الحسينُ -عليه السلام - ليسَ مِلكاً لطائفةٍ خاصةٍ ، ولاملكاً للمسلمينَ ؛
هُناكَ مقولةٌ تقول : ( كُلُّ يومٍ عاشوراء ، وَكُلُّ ارضٍ كربلاء) ، ويقابِلُها قولٌ مَروِيٍّ عن الامامِ الحسنِ عليه السلام
القُرانُ الكريم عَبَّرَ عن الفتح العسكري ، عن فتح البلدان والممالك ، وتحريكِ الجُيُوشِ والعساكرِ بالفتح القريب ؛
كثيرٌ من الافكارِ التي نراها جديدةً - اليوم - هي ليست جديدةً ؛ بل هي اعادةُ انتاجِ افكارٍ قديمةٍ بأثوابٍ جديدةٍ ،
ترتفعُ هذهِ الايامُ اصواتٌ تدعو الى العَلمنةِ ، وكَأنَّها وصفةٌ صالحةٌ لكلِ زمانٍ ومكانٍ ،
الذي دعاني لاختيار عنوان هذا البحث ، ومناقشةِ هذا الموضوع ، هو كتابٌ وقعَ في يدي عُنوانُهُ,
كتبَ المُستَشرِقونَ كتباً عديدةً ، وفي مختلفِ حقولِ المعرفةِ ، وصَنَّفوا مصنفاتٍ ضخمةً بمجلداتٍ كثيرةٍ،
التَعادليّةُ تعني التَكافُؤ ، وهي لاتعني دائماً المساواة . الكونُ وهو كتاب الله التكويني متعادل ،
أَكَّد القُرانُ الكريمُ في العديدِ من اياتهِ على الوحدةِ مُنَوِهاً باهميتِها ، ومن هذه الايات قوله تعالى
هناك حاجاتٌ لدى الانسان ليس في وسعه الغاؤُها ، بل لابُدَّ من الاستجابةِ لندائها واشباعِها .
كثيرٌ من الناسِ يَصعُبُ عليهِ الخُروجُ من عاداتِه التي اعتادَها ،
نحنُ في تَجرِبَتِنا في هذهِ الحياة ، في خبراتنا المحدودةِ في هذه الدُّنيا قد نتوهم ان الاشياء من حولنا ،
هَل عمليةُ الاجتهادِ تَتَوقَفُ على خَمسِمِئَةِ ايةٍ وُصِفَت بِأَنَّها (اياتُ الاحكامِ) ،
الافكار تقوم وَتُؤَسَسُ على مفاهيمَ ، وكذلك العلوم مُؤسَسَةٌ على مفاهيمَ ومُصطَلَحاتٍ ،
قبلَ الخوضِ في هذا الموضوعِ الحَيَوِيِّ ، لابُدَّ من تحديدِ المُصطَلَحاتِ ، وَفَرزِ الالفاظِ .
في الذكرى التاسعةِ والثلاثينَ لاستشهادِ الامامِ الشهيدِ السيد محمد باقر الصدر ، يحارُ المرءُ من اينَ يبدأُ ؟
المبعثُ النَبَوِيُّ الشَّريفُ لَم يَكُن حَدَثاً تَأريخِيِّاً مُرتَبِطاً بِنُبُوَّةِ النَبِيِّ ؛ لأنَّ أمرَ النبوّةِ كان محسوماً