احست بضيق صدر شديد.. وكابة مزعجة عندما أنهت خبز عجينها على التنور قبيل الغروب..
خرج من قاعة المحاضرات مرهقا.. حزم ملابسه المتسخة في حقيبته.. فاليوم الخميس نهاية الأسبوع
من متابعة تعليقات المتصفحين.. بدا أنهم أخذوا يتذمرون، صراحة لا تلميحا، من ظاهرة قيام البعض من الأصدقاء المستخدمين..
لا ريب ان الاشارة الى الجهد المتميز للآخرين.. والإشادة بعطائهم.. والتنويه بادائهم على قاعدة( ولا تبخسوا
مع بدء العام الدراسي الجديد.. يتطلب الامر منا جميعا دعم المعلم اجتماعياً ..
بتاريخ الثاني من تشرين الثاني عام ١٩١٧، تصادف الذكرى المئوية لوعد ( بلفور ) وزير خارجية...
لا شك ان العصرنة بما افرزته من منافع وايجابات في سياق حركة التطور الحضاري والتقدم الإنساني،
يلاحظ ان جل الكتابات التي تنشر اليوم سواءٌ في الصحافة، الورقية منها والإلكترونية، أو في مواقع
يلاحظ ان العمالة الوافدة الى الخليج بقصد السعي للحصول على فرص عمل،
فوق أعلى تلك التلة.. التي عند تخوم سفحها الجنوبي تنتشر بيوت القرية القديمة يومذاك .. كان موقع
حاصرته عزلة مقيتة.. كادت تبلد رهافة حسه..وتجفف مشاعره منذ ان لازم بيته..
كان ابنها الراعي صغيرا.. وهو يرعى الغنم لأول مرة.. وما ان خرج في صباح اول يوم لرعي شياهه
انتابه شعور بارد بحلول العيد هذه المرة..حتى بدا في حسبانه كأنه يوم عادي لا يتميز بشيء
كان يعيش ببساطة تتناسب مع ظروف بيئته..معتمدا على ما تجود به له من ضروريات..
بمجرد أن تقع عين القاريء الحصيف المتدبر للقران على هذه الآية الكريمة (وَنَزَّلْنَا
أحب ديرته،وناسها الطيبين،بلا حدود..فلم تنفصم عرى تواصله معها أبدا .. رغم كل إغراءات المدينة يوم ذاك
بات من المعلوم ان الشبكة العنكبوتية،وهواتف الاتصال الذكية، قد مكنت الناس من التواصل بينهم بشكل
تعيش الثقافة العربية المعاصرة مأزق استلاب واضح، بفعل التبعية والانبهار، والتأثر بثقافة العولمة