في سوق النجف كانت دراجة ذلك الصبي تخترق الطرق الضيقة من أجل أن يوفر لقمة العيش ...
في عراق الألم لم تكن الشمس تشرق كثيرآ على الفقراء خصوصا من الذين كانوا محرقة لحروب
كانت السماء ملبدة بسحب الدخان من كثرة الانفجار والاحتراق وكان الجنود يتجمعون في مسجد
ساقتنا قلوبنا صوب صوت ينادي يسوع المسيح من قبة تشبه قبة الجامع لكن فوقها صليب وليس هلال...
حكاية معيدي باع كل ما يملك.!!
في طريق ملئته الحفر والمطبات حيث معسكر سبايكر وصلنا بعد الظهر وكان الجوع قد بدأ يصفع بنا من جهة والهاونات تصفع بنا من جهة اخرى ولا شيء من الطعام في الارض او في النهر او في السماء فالارض محروقة والنهر ...
في إحدى المرات جاءت(صوغة )من المشخاب إلى جدي وهي عبارة عن كيس (تمن عنبر )
كنت عائدآ من مدرستي الإبتدائية في اول سنة صيام لي حيث شعور غريب في منتصف الثمانينات
كانت درجة حرارتي مرتفعه والجو قارص وكل شي بارد سوى قلوب الفاقدات وكنت ارى دخانآ...
مع اطلالة فجر هذا الْيَوْمَ توضأت بدمعي دون سبب سوى انني حلمت بك وانت تلبسين...
في ليلة شتوية من ليالي سامراء الشديدة البرد والحالكة السواد وبأقصى مدينة العلم اقترب مني ...
كانت النباعي مدينة ميتة كل شيء فيها مهجور ومخيف حيث معامل الحصى والعجلات المتروكة وأعمدة
في فترة ما من تاريخ العراق كان الموت يوزعه البعث على الفقراء حتى في البطاقة التموينية
أعرف مجاهد بالحشد دفن اخوه بالساتر وكمل المعركة واخذه بعدين للنجف دفنه و ورة الفاتحة رجع يقاتل...
تترائى لي صورة رجل يحدق بالشفاه الذابلة...
وقفت أمامي في الموكب ..
في لحظات الغروب يشدني الحنين إلى دمعة على فراش جدتي...
أنباء مؤكدة عن رفع رأس الحسين واهل بيته على الرماح..