ضَلَّ النِظام السعودي يتغابى، وباتَّ العِقاب قريباً، هذه نهاية الصفقات الغبية لا محال،
عندما يكون الحُكم هو الغاية الوحيدة، يتوقع أن ترى الدين والشرف والمبادئ، مَعروضة للبيع
تدخلُ ثورة الشعب البحريني عامها الخامس، وهي تُسجل أروعَ صورِ الثبات والمُقاومة،
منذ الحرب العالمية الثانية لم يشهد الشرق الأوسط، تحدياً عسكرياً مثل الذي يشهده اليوم،
يُصور الأعلام السعودي والخليجي الحوثيين؛ بأنهم السبب في تأخير حسم المفاوضات،
عندما تُدرك أنك تمضي بأتجاهين متناقضين وتستمر في ذلك، رغم الفروقات الشاسعة بين
تأريخ السعودية في التصعيد العسكري طويل لكن؛ أوراقه خالية مِن أنتصارٌ يُذكر لجيشها، وهي الحالمة بالقيادة,
يلعب النظام السعودي دوراً خبيثاً في الدول المُسلمة، من خلال تأجيج الصراع المذهبي، خدمةً لأسياده الصهاينة.
يقولُ الكاتب الأمريكي "مارك توين"، "يستطيعُ الكذب أن يدورَ حول الأرض، في أنتظار أن تلبس الحقيقة حذاءها"!
حبل الكذب قصير جداً؛ هكذا تُعلمنا تجارب الحياة، وقد لا تكون الحياة منصفة تجاه الناس بتكفلها إظهار الحقائق،
تُبنى الدول بحكومة واحدة، يُدمر العراق بحكومتين! في آب الماضي تشكلت حكومة مركزية يرأسها السيد العبادي،
مِن البديهي أن يستثمر مسعود البرزاني؛ حادثة أسقاط تركيا للمقاتلة الروسية "سوخوي-24"، والتصعيد الروسي تجاه أنقرة،
يبدو إن جهل آل سعود لا يقتصر على الدين؛ وأنما يتضح أنهم لم يفهموا شيئاً مِنَ التأريخ، أو يعتبروا مِنه؛ فالملاحظ أنهم لَم يستفيدوا...
كُلما تزورنا مُصيبة تدعو أخواتها، حفلة مصائب والناي جناب الرئيس، وأوجاعنا ترقص وتغازل الناي، كثعبان السيرك تتلوى مِن فرط الوفاء
لسنا بعيدين عن حربٍ عالمية ثالثة، بأستطاعتها أن تُغير التأريخ مع الجغرافيا، فما يَحصل الآن يشبه إلى حدٍ ما؛ أسباب نشوب الأولى والثانية.
بينما ينشغل الإحتلال بتلقي طعنات المجاهدين، تطعن دولة الإمارات خاصرة المقاومة، وهو أمر إن لم يكن علنياً؛ فأنه كان ملموساً
كُلنا نتذكر أحداث الحادي عشر من ايلول عام الفين وواحد، مَن لا يَتذكر ربما لأنه بصورة أو أخرى يعيش تبعاتها، طائرات
ألتزمت روسيا ومنذ مدة طويلة بأتفاقياتها مع شركائها في الشرق الأوسط، في السبعينيات أنقذت مِصر التي تعرضت للعدوان الثلاثي