سيّانِ نزفُهما من حُرقةِ الألمِ
أملى الحسينُ ملاحماً بدمِ الوتينْ في كربلاءَ تنيرُ سفرَ الخالدينْ
ليتَ شعري ما الذي يجري معي؟ كلُّ يومٍ خنجرٌ في أضلعي
يا سيدي العراق انا لا املك غير الحروف فاغفرْ لي عجزي والتمس منك العذر
أقْلِعْ عنِ الشّكوى مُنيبا تائبا
سما بكِ الشعرُ فالألفاظُ ترتشفُ
إلاهي خالقَ الكونِ الرحيبِ ومُبدعَ كلَّ ذي روحٍ عجيبِ
سلاماً أيُّها الحشدُ لَكَ الأفضالُ والحمدُ
فالصبرُ قد أودى ولا من فُسحةٍ
جأرنا ضارعينَ الى السماءِ لتنتشلَ العراقَ منَ البلاءِ
تفجّرْ يا ثرى شعبي براكينا منَ الغضبِ
لقد طالَ المُقامُ متى الرحيلُ لأرضِ الرافدينِ ألا قفولُ؟
لستُ أدري كيفَ ضاعتْ من يديّا
أقولُ وعبرتي تجري التياعا على مضضٍ ومن بعدٍ وداعا
لا تعودي وارحلي عنّي بعيدا فتلاقينا غدا ليس مفيدا
مقدمة لابدّ منها من المعهود والمتعارف عليه أنّ الرعاةَ(وأعني بهم كل مسؤول في الدولة والبرلمان)
الى أعظم مخلوق منزلةً ورسالةً بعد الانبياء الى أُمي والى جميع الاُمهات اللواتي