يَسوسونَ الأُمورَ بِغَيرِ عَقلٍ
هناك معلومة ليست بجديدة إن ذكرتها، هي ان لغتنا العربية تزخر بكنوز مخبأة في صفحات التاريخ القديم والمعاصر،
- يخوط بصف الاستكان - يثرد برّه الماعون
ناكة وعكرها البين واعمى بصرها
- يا ام حسين جنتِ بوحدة صرتِ باثنين
نسمع كثيرا ونقرأ أكثر عن سيرة حياة شخصيات كان لها حضور مميز في مجتمعاتها، عاشت حقبة زمنية مخلفة تركات
من ردود أفعال مسؤولينا وساستنا المتبارين والمستقتلين، لنيل مراكز قيادية وحقائب وزارية كل أربع سنوات- وأحيانا أقل
كانت معلمة التربية الإسلامية حين كنا تلاميذ تؤكد -من ضمن ماتؤكد- على موضوع الحفاظ على حقوق الغير وعدم تجاوز حدودها،
أتبصر ما في عين غيرك من قذى
بعد عقود الجور والقمع والبطش، والحروب والحصار والحزب الواحد والقائد الأوحد، حل علينا عام 2003 فكان به -على ما ظننا- الخلاص من تلك السنين،
تتأرجح مهامنا المكلفون بها عادة بين مرضية وخاذلة، والأخيرة هذه غالبا مايصاحبها الإحباط واليأس في إعادة
أرانا نحن العراقيين اليوم أحوج ما نكون الى الاتعاظ والاعتبار بمغزى ماقاله السابقون، فمثلنا يقول: (الحايط لو مال يوكع على أهله)
يقول جبران خليل جبران: "مأساتنا أننا؛ نتزوج ولانحب، نبني ولانتعلم،
مع تناسل بني آدم تناسل الخير والخيرون من دون انقطاع، مقابل هذا تناسل الشر، وتناسب الشريرون وتصاهروا في مناكب الأرض،
لايخفى على الجميع أن تميز العراقيين وابتكاراتهم ليس بجديد على الإعلام العالمي، إذ يسجل العراقيون حضورهم في مجالات العلوم...
قال أحدهم: "الحلم هو الفردوس الوحيد الذي لايطرد منه الانسان". وعلى هذا فمن حق العراقيين التمتع بهذا الفردوس ماشاءوا، بعد أضغاث الأحلام...
لايخفى على أحد أن الخلاف والاختلاف هما ديدن بني آدم منذ نشأة أول خلق، فنشأ معه التكتل والتجمع والتحزب لينشر كلٌ فكره،
أغلبنا يذكر ماكان يتبجح به صدام في جلساته ولقاءاته، إذ كان يقول إن "من يريد ان يتسلم العراق فسنسلمه ترابا".