لايمكن القول بأن التفكير عليه أن ينحصر بالجواب على تساؤول لماذا ,
يبدو مفرحا أن يكون الكلام السائد في الجلسات عن هذين الفريقين ,
الأرض أمنا وهي كائن حي إذا إفترضنا أن الحياة طاقة تفاعلية قائمة في الموجود أيا كان نوعه , ويمكنه أن يذوي
الحديث عن الوطنية والعروبة صار أشبه بالمزحة المجة ,
الأعوام تتواكب والأجيال تتعاقب، وفي مطلع كل عام ينهض سؤال حائر عنوانه ،
كنت في مهاتفة مع أحد الأساتذة الزملاء , وقد علق على حالنا...
سؤال الذي لا أجد جوابا واضحا عليه , هو لماذا لم ينجح الرواد النهضويون العرب في صناعة الأمة المعاصرة؟!
تتوطننا نزعة إسقاطية , خلاصتها أننا نجيد حمل الأقواس ورمي سهام "هو" على الآخرين, ولا نريد
القوة طاقة موجودة في كل مكان وزمان , وهي مطلقة التنوع والإمتداد ,
أقوى أمة في الأرض ألقت "أم القنابل" في أفغانستان ,
السياسة ذات حدين لا توسط بينهما فأما أن تكون نارا أو ماءً ,
الإنسان هو الإنسان , والإجتهاد هو العنوان ,
إذا كان الكلام هراءً وعواءً , فهل الصمت أصدق وأبلغ وأقوى ,
العرب من أجهل المجتمعات بالإستثمار في الموارد البشرية ,
جوهر التداعيات العاصفة في الواقع العربي هو فقدان آليات الحلول للمشاكل ,
مَثلٌ من أمثالنا المعروفة , يُضرب للتعبير عن السلوك الإندفاعي الإنفعالي ,
الوحوش تعزف على إسطوانة مشروخة مكررة وعلى أنغامها يؤدي أصحاب الكروش...
أما أن يتعاون العرب أو جميعهم إلى عطب , تلك حقيقة دامغة أثبتتها مسيرة قرن من الزمان ,