عندما أنتهت الحرب العراقية الأيرانية (1980- 1988) وبعد أن أمتلئت مقابرنا من الشهداء الذين راحوا ضحية تلك الحرب المجنونة،
قبل أيام وبلا أية مقدمات صحى العراقيين في أحد صباحاتهم المليئة دائما بالنكد والخوف والقلق على وقع أصوات جنازيردبابات....
أزدادت هوة الخلاف بين حكومة بغداد وأقليم مسعود البرزاني! بالمدة الأخيرة وبشكل كبير، والعلاقة بين الطرفين أخذة
الكل يعرف بأن سيد مقتدى الصدر وتياره الصدري يمتلك قاعدة شعبيىة عريضة، وقد أرتبط أسم (جيش المهدي)
كان بأمكان الأمريكان أن يجعلوا من الشعب العراقي من أكثر الشعوب صداقة و حبا وعشقا! لهم بعد أسقاطهم النظام السابق،
أزداد حنق الشعب على الحكومة وعلى الأحزاب السياسة الحاكمة بعد الأجراءات غير المدروسة التي أقدم عليها رئيس الحكومة بتقديمه...
وقع العراق منذ الأحتلال الأمريكي البغيض له عام 2003 بين فكي أمريكا وأيران وبين مطرقة وسندان باقي دول المنطقة
لازالت تداعيات موت الحجيج هذا العام في مكة تشكل لغزا محيرا! فهي أضافة لأستحواذها على أهتمام...
لا توجد ثوابت في عالم السياسة فكل شيء فيها قابل للتغيير بقدر تعلق الأمر بمصلحة الوطن والشعب،
أوضاع العراق لا تسرأحبته ولا أصدقائه القليلون!، بل أفرحت أعداءه الكثيرون من الداخل والخارج!، فهو يزداد تدهورا يوم بعد يوم،
صورة العراق اليوم بكل تفاصيله المؤلمة وأزماته المزمنة وفي ظل ظروفه العصيبة أقتصاديا وسياسيا وعسكريا وامنيا...
أنحنت الحكومة وأحزاب السلطة الحاكمة رغم تجبرها أمام تسونامي الأنتفاضة الجماهيرية، التي قضت مضاجعهم حيث لم يدر يوما
مشهد الأنتفاضة الجماهيرية التي تعم جميع محافظات ومدن وحتى نواحي العراق قبل أكثر من شهرولحد الآن
لقد أثبتت الوقائع فشل الأحزاب الأسلامية شيعية كانت أم سنية بكونها مؤهلة لقيادة الدولة وبناء مجتمع متحضر يواكب كل تطورات العصر، فهذا خرابهم ودمارهم
المشهد العراقي الشعبي الذي يغلي كالبركان مفتوح على كل الأحتمالات فوتيرة المظاهرات الجماهيرية في تصاعد مستمر....
كنا نتمنى لو كانت مظاهرات الغضب العراقي بكل هتافاتها ومشاهداتها والتي تطوف كل محافظات العراق اليوم,
لربما لا تكون هناك أية مفاجأة!! أذا أعلن أقليم كوردستان أنفصاله وأستقلاله عن العراق، وأقامة دولة الكورد التي ظلت حلما...