ندرةُ الاعتقاد بالحق.. سِمَةٌ تكررت على مَرّ الأزمنة، برزت في وصف الله تعالى أكثرَ مَن عليها بأنهم
أمَّةٌ يصفُ بعضُ أبنائِها إمامَهم بذلك ! ويحاربُه البعض الآخر !
عاشوراء.. سرّ الله.. تستدعي كل عام فتح جبهات من كل حدبٍ وصوب، حول حقيقتها وماهيتها والمنشود
إِنَّمَا الْعُلَمَاءُ فِي النَّاسِ كَالْبَدْرِ فِي السَّمَاءِ، يُضِيءُ نُورُهُ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ !
إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْحُبَّ الَّذِي تُحِبُّونَّا لَيْسَ بِشَيْءٍ صَنَعْتُمُوهُ، وَلَكِنَّ اللَّهَ صَنَعَه.
بسم الله الرحمن الرحيم مِن يوم الجمل، الى يوم الطفوف.. يُقتَلُ الأطهار ومَن معهم، ثم يُنسَبُ ذلك الى الله تعالى ! لكنَّ الله تعالى أجلُّ من أن يظلِمَ عبادَه: ﴿وَما رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبيدِ﴾...
تحملُ الزَّهراءُ سيِّدة النِّساء حُسَيناً عليه السلام، فيأخذُهُ رسولُ الله صلى الله عليه وآله مِن يدها، ثم يدعو على
هذه كلمةٌ مرويَّةٌ عن الإمام الصادق عليه السلام، لأحد أصحابه ويُدعى (مِسْمَعُ).
إن تِبيان كلّ شيءٍ في القرآن الكريم، والقرآن يُبيّن أن اختيار (الأحسن) تكليفٌ ووظيفةٌ للجميع،
آهٍ من يوم الحسين ! أيَّةُ عَبرةٍ تُسَكِّنُ نفوس المؤمنين ؟!
اسُوعَاءُ يَوْمٌ حُوصِرَ فِيهِ الحُسَيْنُ (ع) وَأَصْحَابُهُ رَضِيَ الله عَنْهُمْ بِكَرْبَلَاءَ..
قَالَ أَبُو عَبْدِ الله الحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ (ع): أَنَا قَتِيلُ العَبْرَةِ، لَا يَذْكُرُنِي مُؤْمِنٌ إِلَّا اسْتَعْبَرَ (الأمالي للصدوق ص137).
مجالسُ العزاء.. تَرَفٌ وفُضُول! مجالسُ العزاء.. جَهلٌ وتَخَلُّف!
وَعادَ عاشورُ بالأحزان والعَبَرات.. وَهَلَّ المُحرَّم دموعاً وبكاءً ودِماء..
سنة 61 للهجرة - في أرض الطّف.. سالت الدماء الزاكية.
قلوبٌ حزينةٌ مكسورةٌ تعتصرُ ألماً.. دموعٌ باكيةٌ على سَيِّدِ الشهداء.. كآبةٌ وتَفَجُّعٌ يحطّان الرِّحَال في أيام عاشوراء.
قال تعالى: ﴿وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ﴾، وفي هذا الكتاب كل ما يلزم لسعادة الإنسان، وأفضل