ممثل السید السیستاني ( السيد الكشميري ) : لولا فتوى المرجعية العليا ودعمها المتواصل لما تحقق هذا النصر المبين

زف ممثل المرجعية الدینیة العليا في أوروبا السید مرتضی الکشمیري التهاني والتبريكات للمرجعية العليا وللعالم الاسلامي وللشعب العراقي بانتصار العراق على داعش ويحذر من خطر (اشبال الدواعش) الذين ربتهم داعش وتركتهم قنابل موقوته في جسد الشعب العراقي والشعوب الاخرى .

وقال الکشمیري ان كل الفضل يعود في تحرير الموصل من الارهابيين الى فتوى المرجعية العليا والحشد الشعبي والقوات المسلحة بكل صنوفها، مناشدا المسؤولين بتوفير فرص العمل للخرجين والخريجات وغيرهم للحد من البطالة التي هي احد اسباب انتشار الارهاب، ومحذرا من خطر (اشبال الدواعش) الذين ربتهم داعش وتركتهم قنابل موقوته في جسد الشعب العراقي والشعوب الاخرى.

جاء حديثه هذا بمناسبة الانتصارات التي تحققت على يد الشرطة والحشد الشعبي والقوات الامنية بكل صنوفها بتحرير الموصل من الارهابيين الدواعش وهذا ما كنا نتوقعه ونتوسل الى الله سبحانه وتعالى دائما بان ينصرهم على مناوئهم ((يا ايها الذين امنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم)) .

مضیفا: هذا ولولا فتوى المرجعية العليا ودعمها المتواصل وجهاد العسكر لما تحقق هذا النصر المبين الذي كلف العراقيين عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى ومئات الملايين من الدولارات من خزينة الدولة ، غير ان الخشية والخوف الآن مما تركه الدواعش من آثار مرعبة من أهمها تجنيدهم وتدريبهم لآلاف الاطفال على حمل السلاح وطريقة الذبح والقتل (اشبال الدواعش) مما يشكل خطورة مستقبلية على الشعب العراقي والشعوب الاخرى ، لان هؤلاء قنابل موقوته يمكن ان تنفجر في أي لحظة بسوق او حي أو بيت أو سيارة أو مدرسة او ناد او غير ذلك من الاماكن العامة، وقد حصل نظير هذا بعد الحرب العالمية الثانية حيث قام اتباع هتلر الذين ينتمون لمنظمة (شباب هتلر) بانشاء منظمة سرية خاصة بهم في ألمانيا تقوم بالاساس على حرب العصابات ما يثبت بقاء النزعة الاجرامية في صميم ذواتهم، ومن اجل هذا حذرت منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونسيف) .

مشيرا كذلك اشارت الصحف الروسية الى هذا المعنى وكذلك لجنة مكافحة الارهاب في هولندا التي أعدت تقارير مفصلة مدعمة بالشهادات حول معضلة الاطفال الذين وقعوابقبظة داعش بالموصل وذكرت فيها بأن داعش قامت بانشاء معسكرات تتسم بتنظيم عال ومعدة خصيصاً لتدريب الاطفال وتهيئتهم نفسياً وجسدياً بالخوض غمار الحرب والقيام بكل ما يتطلب منهم، وكشاهد على هذا ذكرت اسم الطفل ابراهيم الذي كان ينتمي لاشبال الخلافة على حد قولهم، ويبلغ من العمر عشر سنوات، يقول (تلقيناً تعليمياً مختلفاً تماماً عما هو مألوف، وكنا نلقن الارقام من خلال احتساب عدد الطلقات النارية)، فيما قال طفل آخر (كنا نشاهد أفلاماً عن التفجيرات الانتحارية وعلميات الذبح بشكل متكرر من اجل ايجاد حوافز لدينا للقيام بتلك الاعمال).

مؤکدا سماحته لهذا فمن الضروري ونحن نحتفل بالنصر على داعش ان لا تغفل السلطات العراقية عن الخلايا التي تركتها داعش ورائها في الموصل وهم آلاف الاطفال الذين مسخت داعش بتعاليمها المنحرفة وممارساتها الاجرامية شخصيتهم، ففقدوا هويتهم الثقافية الاسلامية الصحيحة وانتمائهم الوطني وتولدت في داخلهم مشاعر العنف نتيجة الدماء والجرائم التي كانت ترتكب امامهم طيلة سنوات الاحتلال، فلهذا وغيره هناك مسؤولية جسيمة القيت منذ اليوم الاول لتحرير الموصل على المسؤولين والحكومة المحلية فيها وعلى المجتمع والمدارس والمعلمين وخبراء التربية ومراكز الابحاث وعلماء النفس وعلماء الدين واسر هؤلاء الاطفال بشكل خاص للعمل معهم بهدف اعادة دمجهم في المجتمع لنزع صواعق التفجير الموجودة في داخل كل واحد منهم.

واضاف ممثل المرجعیة في الحقيقة ان داعش لم تهدم حضارة العراق والبنى التحتية وبيوت العبادة وقبور الاولياء وبيوت الناس في الموصل فقط، بل هدمت مقومات الشخصية العراقية عند اطفال الموصل من الذين وقعوا في قبضتها، فالطفل ولطبيعته الانفعالية يمكن مسخ شخصيته بطريقة سهلة وسلسة، وهذا ما فعلته داعش للاسف بالعديد من هؤلاء الاطفال الذين لم تتجاوز اعمارهم العشر سنوات، وربتهم على الحقد وكراهية الاخرين والعنف والقتل على مدى ثلاث سنوات، لذلك لن يكن تحري الموصل ناجزاً الا بعد تحريرها من الدعشنة.

قائلا: فلذا نهيب بالشعب العراقي وقواته البطلة ان تكون على حذر من هذه القنابل الفتاكة كما ان تكون على حذر من الدواعش المندسين بين النازحين.

هذا وناشد سماحته المسؤولين بتوفير فرص العمل للخرجين والخريجات وغيرهم، لان الفراغ والبطالة من الامور الخطيرة، حيث يشعر الفرد بانتكاسة نفسية وتعب شديد نتيجة لعدم العمل الذي هو الوضع الطبيعي للانسان، ولعل اهم الاسباب التي شجعت على الارهاب هو البطالة والجهل والفراغ الذي يعيشه بعض الشباب، لانهم يرون انفسهم ضائعين ويواجهون مستقبلا مجهولا، ويعيشون حالة من خيبة الامل لعدم وجود مستقبل يضمن لهم حياة كريمة، وهذا ما تتحمل مسؤوليته وتبعاته الدولة القائمة.

خاتما حديثه: نسأل الباري جلت عظمته ان يحفظ العراق ومرجعيته وشعبه ومقدساته من كل سوء بمحمد وآله الطاهرين، انه سميع مجيب.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/07/13



كتابة تعليق لموضوع : ممثل السید السیستاني ( السيد الكشميري ) : لولا فتوى المرجعية العليا ودعمها المتواصل لما تحقق هذا النصر المبين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net