صفحة الكاتب : سلمان داود الحافظي

واهلية اعيادنا رصاص يتناثر فوق الرؤوس
سلمان داود الحافظي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 من بين كل جيل من اجيالنا وعلى مر الازمان والعصور,تظهر مجموعة من الاشخاص تمارس العنف بكل اشكالة وصورة المرعبة,العنفيون منهم من يقتل البشر بدم بارد ويحتسي الشراب وتعلو الابتسامة على شفتيه ومنهم من يمسكون بزوجاتهم واخواتهم من شعرهن ويطرحوهن ارضا ويضربوهن بالسياط  دون رحمة, واخرون يسرقون وينهبون كل شيء تلمحه ابصارهم, ومنهم من فقد انسانيته تماما  امثال عناصر تنظيم القاعدة الارهابي الذين حزوا الرؤوس بالمناشير وقتلوا الاطفال الرضع وفجروا الحسينيات والجوامع وفوقكل هذا وذاك ابتكروا البدع فحرموا على المراة الخروج الى العمل والتسوق والالتحاق بالمدارس, كل تلك الاساليب العنفية ماكان لها ان تعشعش في اجساد مجتمعاتنا العربية لوابتعدنا عن تمسكنا ببعض الاعراف والتقاليدالتي اكل وشرب عليها الدهر,بعد 1400 عام على ظهور الدين الاسلامي الحنيف والذي نبذ العديد من العادات السيئة ونحن مازلنا نستخدم بعض المراسيم القديمة التي تعلن عن قدوم العيد او تشييع جنازة او اقامة حفل زفاف ,فجر يومي الثلاثاء والاربعاء كان الوضع في بعض مناطق العراق اشبه بحدوث حرب بين جيشين نظاميين,الاف المواطنين اخرجوا اسلحتهم الخفيفة والمتوسطة وصوبوها نحو السماء واطلقوا عشرات الالاف من الاطلاقات.في مدينتي الصغيرة البالغ عدد نفوسها 33الف نسمة بدا الرمي ومن كل حدب وصوب من الخامسة فجرا حتى الساعة السادسة والنصف صباحايقدر عدد الاطلاقات التي سمع صوتها اكثر من عدد نفوس المدينة,هذه الاطلاقات التي حدثتكم عنها لم تكن من اجل صد عدوان وقع وانما للاحتفال بحلول العيد,قنوات فضائية عديدة نقلت لنا وبالمباشر تحرير الثوار الليبيين باب العزيزية الحصن الحصين للقذافي المخلوع,عندما قارنت عدد الاطلاقات بين اعلان العيد وتحرير باب العزيزية ,كانت الاطلاقات التي خرجت من افواه فرسان مدينتي اكثر من الاطلاقات التي رماها الثوار عند اعلان تحريرهم باب العزيزية,الى
متى نبقى نتبع تقاليد بالية للتعبير عن افراحنا واحزاننا؟وما هو راي رجال الدين بتلك التصرفات؟ وهل يحق للصائم ان يمسك سلاحة ليعبر عن فرحه باتمام شهر الصوم,ويرمي مايشاء من الاطلاقات الناريةحتى لو ازعجت السكان واخافت الرضع والاطفال ؟اين دور الاجهزة الامنية في الحد من تلك الظاهرة التي تستنزف اموال طائلة؟اطفالنا الذين شاهدوا السلاح بيد اباءهم وكيف يتباهون في رمي اكثر عدد من الاطلاقات,الا نخشى ان يقلد الصغار الكبار وتستمر هذه الظاهرة الى ابد الابدين؟
لماذاننحب على موتانا الذين يسقطون صرعى على يد العصابات الاجرامية ونحن نساهم في موتهم؟
  سلمان داود الحافظي
كاتب عراقي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلمان داود الحافظي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/09/25



كتابة تعليق لموضوع : واهلية اعيادنا رصاص يتناثر فوق الرؤوس
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net