اقامت دار الثقافة والنشر الكوردية يوم الثلاثاء 20/6/2017 ندوة حوارية موضوعها (تمثلات الحداثة الشعرية بين الشعراء العرب والكورد) حاضر فيها الكاتب (علي حسن الفواز) بحضور نخبة من المثقفين والمعنيين العرب والكورد. حضر الندوة وكيل وزارة الثقافة والسياحة والاثار (فوزي الاتروشي)، ومدير عام الدائرة وكالةً (آوات حسن)، والدكتور (شفيق المهدي) مدير عام دائرة الفنون.
قدم (علي حسن الفواز) اهم المشتركات بين الحداثة العربية الشعرية والكوردية التي انطلقت بالتزامن في اربعينيات القرن الماضي, مركزاً على ان الحداثة وليدة المدينة وانها خطاب ثقافي يعكس التحولات الاجتماعية والسياسية في المجتمع.
وتطرق الكاتب الى الشعر الستيني في العراق والبيان الشعري الصادر انذاك وكان ابرز رموزه الشاعر (فاضل العزاوي)، وتزامن معه بروز مدرسة (روانكه-المرصد)في الشعر الكوردي.
وقدم (الاتروشي) مداخلة قيمة ايد فيها ماقاله الاستاذ (الفواز) حول وجود اغتراب ثقافي بين المكونات العراقية نتيجة شحة الترجمات بين اللغات العراقية الاربع العربية، والكوردية، والتركمانية، والسريانية مماخلق تباعداً بين هذه الثقافات.
وفي جانب اخر من مداخلته قال (فوزي الاتروشي): (ان الحداثة التي انطلقت في الساحة الشعرية الكردستانية على يد الشاعر والمناضل المبدع (عبدالله گوران) استفادت من التطور الحاصل في الشعرية التركية، والفارسية، والعربية، اضافةً الى اطلاعه على الشعر الانكليزي، ومع (گوران) غادر الشعر الكوردي وانسلخ عن العروض والبحور الشعرية العربية واتجه الى الوزن القائم على التوزيع المقطعي لفقرات القصيدة اسوةً بكل اللغات (الهندو- اوروبية) عائلة اللغات الايرانية التي تنتمي اليها اللغة الكوردية بأعتبارها لغة تركيبية وليست اشتقاقية مثل العربية).
واشاد (الاتروشي) بعدد من الشعراء الكورد اللذين تجاوزوا المحلية في عطائهم مثل (شيركو بيكه س )، و (عبدالله په شيو)، و(لطيف هه لمت) واخرين.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat