صفحة الكاتب : محمد علي مزهر شعبان

العبادي... نزوة وجود ... في المحور الخطأ
محمد علي مزهر شعبان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أي خطل ركب الرجل الطامع في المثوبة على إثم ؟ أي احسان حملته سجاياك لدولة الضلالة والوزر؟ أي مركب ركبت، وجعبتك فارغة من مؤثر يؤثر، وكلام يوقع الاثر في النفوس ؟ هل سيتسقبلك امراء ال سعود في الاحضان، كما استقبلوا رئيس جمهوريتك في مؤتمر الرياض حين بعث لمرافقته شخص من الدرجة العاشرة، فلا حضور في مقدمه، ولا وسعة لحركه، ولا كلمة توميء الى وجود بلد لم تدركه ممالك وامارات الرمال في حضارته وكينونته ؟
رئيس الوزراء ينوي السفر الى سعودية المواقف النبيله، والشقيق الداعم، والحضور القائم في دعم بلدك، وكأنه نسى ما جنت وأجنت نفوس كراهيتها لهذا البلد، والحصاد الذي حصدته بمنجل البغضاء في اجساد شعبك . وكانك نسيت ثمار فعلتها في المدن والقصبات ومئات الالوف من ضحايا اجرامها.
ايها الذاهب الى ديار الوهابية، اين ادراكك بلعبة التوازنات والمحاور ؟ اين منك فن ادارة الازمة، ووضع بلدك في المحور الصحيح ؟ ان المتخاصمين ولدوا من رحم واحد، هو رحم البغضاء والقتل وادارة الفتن والازمات، والتبعية الثقيلة لدمار وخراب الشعوب . فان تضاربت مصالحهم، فاين غنيمتك من تلك الازمة ؟ وهل قرات الاصطفاف جيدا، وشخصت اعماق المحاور، والارتباطات الخفية والمعلنه ؟ ماذا تشكل جزر القمر قصاد بكستان، وجزر المالديف امام تركيا، وموريتانيا ازاء اسرائيل، والبحرين مع ايران ؟ هي ذي الاصطفافات بين المحوريين، حتى امريكا منقسم داخلها ازاء الازمة، فالبنتاغون وجنرالات " قاعدتي العديد والسيلية، والخارجية الامريكية  في واد، وترامب في تغريداته في اخر . هل نسيت ايها السيد القانون الذي اقره الكونكرس الامريكي" العدالة ضد راعي الارهاب" جاستا" ضد السعودية، او لم تدرك ان ال 400 مليار هي رشى لعدم موافقة البيت الابيض على تطبيقه .
انتم كالخرساء البلهاء تنتظرون الاشارة لشد الرحال بالاتجاه الخطأ، وليس لديكم القدرة في الوقوف على شواطيء التاثير. ألم تقرؤا طبيعة العداء بين الدول المسانده لقطر، حين اصطفت لنصرتها، حين عرفوا أين تكمن مصالح شعوبها بتكتيكات من ادرك فن اللعب. ايران لها عمق مؤثر في الساحة العراقية، وامريكا الاغلبية المؤثره ضد مواقف رئيسها، واسرائيل وتركيا وباكستان في محور،واذا بك ترحل صوب الموطن الخطأ . 
الحصاد الاخير لمنفعة البلد، وتوسيع الازمة وتعميقها لبلدين طالما لعبت في ساحتك موتا ودمارا هذه جنبة . وقص جناح احد الطرفين الاقوى تاثيرا في دمارك، والاوهن في تاثير المحاور، والاصطفاف مع جنبة هي اقل شرا عليك، واقرب اليك في ان تلعب على اوتار استغاثتها . فانت ذاهب الى بلد، لو زرعت له الدرب وردا ورياحين، وقدمت لهم الجنة مسكنا ومرتعا، لرفضوا جنتك، انهم يبغضونك حد الوهدة السحيقه . فلا اذن تستجيب، ولا فكر يلتقي، ولا قلب يجافي الكره، ولا موقف ممكن ان يمنحك حظوة، وليس لديك سلطان او سطوة


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي مزهر شعبان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/06/12



كتابة تعليق لموضوع : العبادي... نزوة وجود ... في المحور الخطأ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net