صفحة الكاتب : عباس الكتبي

البعثيون والفاسدون وراء تفجيرات بغداد
عباس الكتبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

منذ ان تسنّم أياد علاوي، رئاسة الوزراء في العراق، وأعاد بناء المؤسسات، ومنها مؤسسة الشرطة والجيش، رجعت أعداد كبيرة من البعثيين الى هاتين المؤسستين.
رغم حظر البعثيين بالدخول الى اجهزة الأمن الحساسة، ولكن هؤلاء بقوا معشعشين ومتحكمين بمفاصل وزارتي الدفاع والداخلية، واستمروا في حكومة الجعفري، وحكومتي المالكي الذي زاد من أعدادهم، حتى وصلت الإلوف، تحت عنوان حزب الدعوة، أو التيار الصدري، أو الولاء للمالكي.
التفجيرات التي حصلت مؤخراً في وسط بغداد، كالتفجير الذي وقع قرب مرطبات الفقمة في الكرادة، أو الذي حصل قرب دائرة التقاعد، فراح فيهما العشرات من الجرحى والقتلى، من المواطنين الأبرياء، ما هذان التفجيران الاّ سلسلة من عدة تفجيرات سبقت، منذ ان تقلّد السيد الأعرجي وزارة الداخلية.
هذا الأمر يعيدنا الى أيام الوزير السابق السيد الغبان، والذي أقيل، أو قدّم استقالته على أثر تدهور أمني، وتفجيرات متعاقبة حصلت في بغداد، واليوم نرى نفس المشهد بعد تولي الأعرجي الوزارة، والسؤال هنا هل هناك من لا يريد ان يكون الوزير من كتلة بدر؟ ومن هو؟ ولماذا؟
محمد الغبان، وزير الداخلية السابق، كان الرجل جيداً ومتحمساً ونزيهاً في عمله، وعندما كثرة التفجيرات في وقته، وجهت إليه أصابع الاتهام بالتقصير، وكان اذا حصل تفجير حتى ولو في كوكب المريخ، سرعان ما يظهر لنا السيد الزاملي، ويحمل الغبان كامل المسؤولية، رغم ان الوزير ليس مناط به مسؤولية حفظ بغداد، وانما هي من واجبات قيادة عمليات بغداد.
الغبان، وضع النقاط على الحروف، فطلب من رئاسة الحكومة، ان يسحبوا ملف حماية بغداد من قيادة العمليات، ويسلموه لوزارة الداخلية، عندئذ سوف يتحمل المسؤولية الكاملة لأي خرق أمني في بغداد، لم يستجب لطلبه فحفظ الرجل ماء وجهه وكرامته ، ومن ثم استقال.
نتسائل أيضاً، لماذ هذا الإصرار على بقاء ملف حفظ الأمن في بغداد، بيد قيادة عمليات بغداد، رغم هذا الفشل الذريع والكبير في حفظ الأمن، طيلة سنوات من حكومتي المالكي والى الآن؟
رئيس التحالف الوطني، السيد الحكيم، قبل أيام صرح بأنه سوف تكون لنا صولة على الفساد، كصولتنا على الارهاب، واكيد رئيس التحالف الوطني، أخبر عن برنامج سياسي متفق عليه في التحالف، قد تنفذه الحكومة بعد تحرير الموصل، والانتهاء من داعش، وطبعاً مافيات الفساد لا يعجبها الأمر، والإطاحة بمصالحها، فتقوم بالتسبب في خلق عدة مشاكل في سبيل عرقلة عملية النصر على داعش.
كلمة اخيرة نوجهها للسيد رئيس الوزراء، حيدر العبادي، فليفهمها، هناك تحالف بين البعثيين والفاسدين المتعاطفين مع الإرهابيين، موجودون داخل الأجهزة الأمنية، لذا يجب اعطاء ملف حماية بغداد لوزارة الداخلية، ليتسنى للوزير معرفة العناصر الفاسدة، والسيطرة على الوضع الأمني في العاصمة. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس الكتبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/06/02



كتابة تعليق لموضوع : البعثيون والفاسدون وراء تفجيرات بغداد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net