هل مطلوب قوات خاصة لحماية مسيحيي مصر؟!!
مدحت قلادة
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مدحت قلادة

العنوان مؤلم ولكنه واقعي فهو يجسد حالة الأقباط بمصر بعد أن شاركوا في الثورة وقدموا شهداء شباب وشابات بل كانوا بداية للثورة حينما صرح الأنبا يوأنس في صلاة التجنيز على شهداء كنيسة القديسين بالإسكندرية الذين تطايرت أشلائهم بيد نظام فاسد وقال (نشكر السيد رئيس الجمهورية...) فخرجت أصوات الأقباط صارخة لا لا لا... لا شكر من الذبيحة لناحرها.. لا شكر لنظام قاتل سفاح.. لا شكر لنظام أدمن الموازنات.. ولكن الطامة الكبرى بعد الثورة التي صهرت الشعب في بوتقة واحدة فقد خرجت خفافيش الظلام المدعومة مادياً من دول الجوار لتحطم انتصارات الثورة وتطفئ مشاعلها واحدة تلو الأخرى مرة بهدم كنيسة في أطفيح لعدة أيام بلا رادع وسط قوات جيش وشرطة!! وتارة أخرى بقطع أذن قبطي في قنا!! وتارة أخرى بإلقاء قبطي من الدور الرابع ليلقي حتفه.. وتارة أخرى بتهديد كنيسة في عين شمس!! وتارات بخطف الفتيات القصر!! لتضرب أفراح وآمال المصريين جميعاً في بلد يسوده العدل والرحمة بلد يسعى للتقدم... ليؤخروا مصر قروناً عديدة مضت، وهم مُعَضدْون بأيديولوجية من دول بدوية... فقرأنا وشاهدنا أساليب غوغائية بدائية مثل قطع يد سارق متهم بسرقة توك توك وقد ثبت أنه مظلوم وقطع أرجل آخر في مجازر بشرية لا نراها إلا في دول الجوار البدوية، ربما سيكون هناك ميدان للذبح والنحر خاصة مع الصمت العجيب للمجلس العسكري الذي قام مشكوراً بإصلاح وبناء الكنائس المحترقة والمهدمة بواسطة أصحاب أيديولوجيات أهل الكهف (أصحاب قرون مضت) بلا وقفة رادعة ضد الساعين لخراب مصر.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat