صفحة الكاتب : زيد شحاثة

عندما يكون الإعلامي.. "علاميا".
زيد شحاثة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا يختلف إثنان ربما , في أثر الإعلام هذه الأيام, بخلق رأي عام, وأهميته في نقل الحقائق بتفاصيلها, وتوثيق ونشر الحوادث العامة, وطنية كانت أو دولية, أو كونه وسيلة, لنقل وتوضيح ,أفكار وسياسات ومشاريع, مختلف الجهات, سياسية كانت أو إجتماعية.

لا يخفى أيضا, جاذبية أن تكون إعلاميا أو كاتبا مشهورا, فيشير لك الناس, أينما تسير بإعتبارك مهما, وقيمة مرموقة بين الناس, خصوصا في مجتمع, يكون ساسته في معظمهم فاسدون أو فاشلون, يخافون أن يتم فضحهم, أو في الأقل إنتقادهم, من الإعلام ورجاله.. فهل يقوم الإعلام بدوره؟

من يراقب إعلامنا, بمختلف أشكاله, مكتوبا كان أو مرئيا ومسموعا , أو مسموعا, يلاحظ الفوضى الهائلة التي تسوده, فلا ضابطة ولا نظام, أخلاقية كانت أو مهنية, فكل يغني على ليلاه.. بشكل يثير الغثيان, ووصلت حد إستخدام مهرجين, في برامج فضائية, وكتاب يستخدمون, أسوء الألفاظ السوقية, التي يخجل من إستخدامها حتى أبناء الشوارع, كقادة صحف.. فهل هذا هو الإعلام الذي يبني ويقوم الوطن؟!

الموضوعية تلزمنا, ذكر وجود عدد كبير, من الإعلاميين الملتزمين, ممن لهم رأي بمعايير, مهنية وأخلاقية معتبرة, بغض النظر عن توجهاتها, ومدى تطابقها مع, وجهات نظر الأخرين.

من  يدقق  بكمّ الإعلانات الكبير, هذه الأيام, عن الدورات المقامة, لتعليم مهنة الإعلام, وخصوصا للجنس الناعم, أو الدعوات لتقديم سير ذاتية, على مواقع وغيرها, يستغرب بل ويتفاجأ, فهل من المعقول أن لدينا هكذا فرص للعمل والإبداع للإعلاميين؟!

ما يثير الإستغراب أكثر, قيام كل من هب ودب, بإعلان نفسه إعلاميا وكاتبا وهو بالكاد يجيد الكتابة, التي لا تخلوا من أخطاء فادحة مخجلة, ناهيك عن أعداد خريجي كليات الإعلام والصحافة, حتى أن أحدهم, أفتتح صفحة له في أحد مواقع التواصل الإجتماعي, وأطلق على نفسه لقب " العلامي", فلم نعرف إن كانت هذه, درجة إعلامية جديدة؟!

يقال أن الكلمة كالرصاصة, يمكن أن تقتل.. لكن الحقيقة أن الإعلام ورجاله وأدواته, سلاح دمار شامل, يمكن أن يدمر أمما, ويجعل بلدانا تنهار.

فهل نحتاج لأدلة على ذلك؟!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زيد شحاثة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/04/09



كتابة تعليق لموضوع : عندما يكون الإعلامي.. "علاميا".
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net