كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

القادمون من الفردوس

مروا من هنا وتذكروا متاهات الأمس والزمن الذي خطته الدنيا . ومن ثم قيدونا بعسكرة عقولهم ونحن مطوقون بنسيم يدعونا للتحرر والانطلاق . إنهم الرجال الصامدون القادمون من الفردوس حماهم الله ونصرهم على الطغاة . فقد جاءوا قادة الدمار لدمار بلادي وتصدوا لهم الرجال القادمون من الفردوس ليصبحوا حكاية زمن . فهل سمعت الاجيال بتلك الحكاية لا أدري ؟ . و يالها من حكاية أشبه بحكايات الزمن العابر من بوابات السنين . مهما قلنا لن نستطيع وصف الرجال الصامدون فقد أصبحوا أملنا وحلمنا أن نعيش بسلام بعيدا عن أصوات الحروب  . وذكرونا بكل شيء ببؤسنا وخيبة أملنا أن يتحرر العراق من كل القيود ومن الدواعش الشياطين لعنة الله عليهم . لم يبقى لنا سوى حلم يتجدد في زقورة وحفنة تراب للشهداء الذين تركوا دمائهم تسيل في أرض الرافدين دفاعا عن الارض و المقدسات . فهل ستمحى تلك الصور من ذاكرتنا ؟ فكم من شهيد وفقيد وكم من ام تبكي واب يبكي . وهل سننسى في لحظة يوم ساروا متكئين على الظل ليكونوا بقايا حلم للخالدين . إنهم هنا في كل لحظة ألم ولحظة فرح ... إنهم الصامدون والرجال القادمون من الفردوس
طباعة
2017/04/08
3,205
تعليق

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!