كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

تل الزينبية

 سابتدا القصيدة 

علني ادرك مغزى التلال

حين توج بزينب

وهكذا يتوج  عندنا الملوك

 توج البعض منا  راسه بتل 

والبعض الآخر 

حين تميد الأرض

يصير تلا 

في أول تكوره 

 القم حلمتيه  ثغر احزانها  ونام

كان كلما  تكبر الجراحات يكبر

ينام احيانا  فوق رمح

واحيانا على راسي

يرصد الخطوة 

فيرى  تلا محزوز الرأس

ذات تلٍ

توغلت اليه

مسكتُ  عنق الميدان

فاصفر  وجه الرمح

ذات تل  عطشت والفرات يحاذي صباي

قربٌ من دموع

قرب من رعشات

قربٌ ذابلة على منحى المخاض

تهيلها الغاضريات

على شغف القصيدة

 فليسأل من يسأل

باردية الفقراء 

كان الطلق سخيا  

يعبرُ ودياناً..لم تطأها الحكايا

فمن يحصي التلال ؟

هذا  سربٌ آخر              

قادمٌ من تأريخ آخر

رموه الجند فهوى تلا

هكذا ينبغي ان نمتحن الرأس برمح

 هكذا ينبغي ان  نتوسد الرمل  لنصرخ

وينبغي الان ان نبدأ ...من تلٍ

لنعرف ضيم الغربة

فقد تناسلت الرماح والرأس واحد

وها هو سرب تلالٍ غص بمواجعنا

كل تل   بلون

وكل الخطى اغتراب

تلٌ بلا رأس

تلٌ مقطوع الكفين

تلٌ بين الفرات ومنحى القصيدة

آه لو اقدر

فانا  أخشى  عليها

من رصاص دون بوصلة

من قذائف خمرتها دنان الحقد

ومن سموم الخردل

ومن همجية تفجير اعمى

ايها التل ... من سواها 

يمنح لسانك هذي اللغة

صرت لاتلثغ  ضادا

ولا تلحن قولا

فلذلك ابتدأت بك القصيدة 
 
طباعة
2011/08/29
3,613
تعليق

التعليقات

يوجد 4 تعليق على هذا المقال.

1
علي حسين الخباز من •
سيدتي محجوبة الصغير المحترمة رائعة انت سيدتي بتواصلك البهي تقبلي المودة والدعاء
2
علي حسين الخباز من •
حيدر الحدراوي المبدع الرائع لك شكري وتقديري ومودتي ودعائي
3
محجوبة صغير من الجزائر •

نص لا يتزحزح عنه الجمـــــــال

مرحبا سيدي وأيدك الله بحب التواقين لأدبك الــــــــــــــــراقي؛ نصك مزيج من

الجمــــــــــال الأدبي والفني...لا نــــكاد نبرح أمكنتنا من حسن ورونق حروف نصك.

تقبل منا تحيايا الاحتــــــــــــرام والتقــــــــــــدير.