صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

هل من توبة للسعودية؟
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
التوبة يعني الاعتراف بالذنب، هل السعودية مستعدة لان تعترف بالذنب؟ واذا كانت التوبة بعيدة والاعتراف بالذنب بعيد فهل ستتوقف اعمالها الارهابية وتدخلاتها في المنطقة؟ هل زيارات ملك السعودية للدول الخارجية زيارات تحسين علاقات بعد فضح موقفها من الارهاب؟ اعتقد نقطة التحول في نظرة الدول الاسلامية للسعودية هو مؤتمر غروزني الذي عقد في الشيشان لتاكيد هوية اهل السنة والجماعة وقد استبعدت السعودية من المؤتمر ومن اهل السنة والجماعة .
ولا دولة تحد السعودية لها علاقات صداقة قوية معها، فكلها متوترة بين العدائية والحذرة، فاليمن والعراق وايران علاقات ملتهبة وعمان حيادية والكويت وبقية دول الخليج باستثناء ال خليفة البحرين فكلهم حذرون من علاقتهم مع الوهابية .
السعودية مضت في طريق الفكر الوهابي الارهابي وتورطت في وسط الطريق ولا تستطيع العودة او المضي قدما بعد فشلها الذريع في كل الدول التي تدخلت فيها ارهابيا وسياسيا.
بدات مشاوراتها مع بعض الدول لامور سياسية بحتة ، فزيارة الجبير لبغداد لا يعلم بها الا هو والعبادي من العباد ورب العباد حتى ان وزير خارجية العراق لا يعلم سبب الزيارة المفاجئة ومهما يكن سببها فالحشد الشعبي حاضر في هذه الزيارة، واعلن عن زيارة للجبير  لمصر في الاسبوع القادم وان تمت ففيها خفايا لا يستطيع ان يعلمها الاعلام .
من الجهة الاخرى زيارة ملك سلمان لاندنوسيا وماليزيا لم تكن سياسية او اقتصادية بل لتامين قواعد او محطات استراحة للارهابيين ، وليس بعجب عندما تعلن صحيفة “تايمز اوف انديا “ الهندية، في مقال نشر الجمعة، عن مصادر في المعارضة المالديفية قلقها من أن السيطرة السعودية على آتول فآفو المتكون من 18 جزيرة مرجانية يسكن فيها قرابة 6 آلاف شخص، ستؤدي لتنامي النزعات الراديكالية في الآتولات المالديفية الـ26، التي تعد من أهم المناطق المصدرة للمسلحين المتطرفين إلى سوريا (انطلاقا من نسبة هؤلاء المسلحين إلى عدد سكان الجزر). وتعتقد الهند أن تنامي النفوذ السعودي في هذه المنطقة يهدد أمنها القومي أيضا، حسب الصحيفة.
ومن جانب اخر عندما ظهر للاعلام سد النهضة في اثيوبيا ذكرت وسائل الاعلام قبل ايام عن تعرضه لعمل ارهابي امكن احتوائه فهذا امر متوقع في اي بقعة يزورها احد اعمدة ال سعود .
وجاء خطاب السيد حسن نصر الله ليعقد المشهد العسكري على السعودية واتباعها، ومما زاد من قلقها هو اعلان اليمن عن حصولها على صواريخ بعيدة المدى جعلت العاصمة السعودية تحت نيران الصواريخ اليمنية.
وتماشيا مع ازمة السعودية السياسية والارهابية  بدا ال خليفة يصعيد الموقف في البحرين لتحقيق احدى الغايتين، اما اشغال الراي العام بوضعهم ليتسنى للسعودية ان تمرر ما تشاء من معاهدات مشبوهة،ومحاولة الصاق تهمها بايران، او تجاهل الراي العام هذه الاوضاع فيقدم ال خليفة على عمل دموي ضد المتظاهرين .
واخيرا هل تعتقدون زيارة الوفد الايراني للسعودية مخصصة للحج فقط ؟
السعودية لم تعد تطمئن لسياسة رئيس البيت الابيض فلا مؤشرات تدل على وضوح غايات هذا الشخص،  وسياسته في المنطقة ، فلا تستطيع مهاجمة السياسة الامريكية علنا ولا تامنها ايضا، لهذا تحاول السعودية ارباك الوضع السياسي والارهابي اكثر مما هو عليه الان لتستجد اوراق تفاوضية يمكن ان تلوح بها لدرء الخطر المحدق بالسعودية من دول المنطقة والدول العالمية . 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/03



كتابة تعليق لموضوع : هل من توبة للسعودية؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net