تلعفر تزف قائدها " أبو حيدر المولى "
ذنون يونس
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ذنون يونس

زف اهالي تلعفر قائداً خلوقاً مقداماً لا يهاب الموت قضى سنين عمره في مقارعة الظلم والاستبداد والدفاع عن العراق وشعبه ومقدساته والتضحية بإغلى ما يملك في سبيل اعلاء راية الاسلام والمسلمين .
علي اكبر خضر بهنام المكنى ب " أبو حيدر المولى " من أسرة تركمانية مجاهدة ذات أصول دينية عرفت بالتزامها الشديد بالعادات والتقاليد الاسلامية الاصيلة قارعت نظام صدام المقبور وأحد قادة فيلق بدر البارزين من مواليد تلعفر هرب من بطش صدام المجرم الى خارج العراق في بداية ثمانينات القرن الماضي بعد اعدام المقبور لشقيقه "خضر بهنام خضر" بذريعة انتمائه لحزب الدعوة آنذاك مع ثلة من المؤمنين البررة .
بعد سقوط النظام المباد عام 2003 عاد أبو حيدر المولى الى أرض الوطن بعد مسيرة جهادية نضالية ساهم من خلالها مع جماعته بالتمهيد لسقوط صدام المجرم ووضع أولى اللبنات الاساسية للعراق الجديد ومحاربة الارهاب المتمثل بتنظيم القاعدة الذي استشرى بسرعة البرق بالمحافظات والاقضية ذات الحواضن الرخوة ومنها قضاء تلعفر مدينته الام إذ اسس مع المناضلين تنظيماً عسكرياً لمحاربة القاعدة وغيرها من التنظيمات الارهابية التي وجدت بأرض العراق مسرحاً لتنفيذ اعمالها الاجرامية بلا هوادة .
بعد سيطرة تنظيم داعش على تلعفر عام 2014 وصدور فتوى الجهاد الكفائي من المرجعية العليا الرشيدة ، كان القائد أبو حيدر المولى من طلائع الملبين للنداء المقدس وأوائل المنخرطين في صفوف الحشد الشعبي المقدس وأوكل اليه مع اللواء مختار الموسوي مهمة تشكيل لواء 53 حشد شعبي سمي بلواء الحسين محور تلعفر وبحكم خبرته العسكرية وبطولاته العديدة في ساحات الوغى وفي مقارعة نظام البعث الصدامي وتنظيم القاعدة اسند اليه معاونية اللواء .
لم يتوانى الشهيد السعيد عن اداء المهمات المكلفه به بل كان ينفذها بكل تفان واخلاص في قطعات القتال المختلفة إذ شارك في معارك تحرير تكريت والفلوجة والرمادي وبلد وعزيز بلد وجبال مكحول وغيرها من مناطق تواجد داعش الارهابي فضلاً عن واجباته الادارية .. في أحد اللقاءات سئل عن امنيته في الحياة فرد متفائلاً " الشهادة على تراب مدينتي تلعفر " .
وكأًن القدر كان على موعد مع امنيته إذ ختم مسيرته الجهادية بدمائه الذي سال على ارض مدينته الغالية فقد سقط صاروخ غادر على مقره العسكري بقاطع غرب تلعفر بتأريخ 28/2/2017 لينهي مسيرة طويلة امدها ثلاثون عاماً قضاها مدافعاً عن العراق والمقدسات.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat