صفحة الكاتب : عبد الهادي البابي

أيها الواهمون : الحشد لايقتل الخمارين ..بل يقاتل الإرهابيين ..!
عبد الهادي البابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ليس من الصحيح ولا من المروءة ولا من الشرف الوطني أن يتخلى البعض عن مساندة ومساعدة جيشه وحشده الشعبي وهما يخوضان اليوم أشرس المعارك وأشرفها ضد أعتى عدو همجي عرفه التاريخ .. وليس من الأخلاق والشرف أن ينبري البعض من (المثقفين الموهومين) بشحذ قلمه وحشد كل قواه الفكرية والأدبية لمهاجمة الحشد الشعبي والفصائل المقاومة في هذا الوقت العصيب والظرف الحساس بحجة أنها (فصائل إسلامية معبأة أيديولوجياً ) وأنها ستشكل خطراً على الحياة المدنية في العراق - حسب زعمه ووهمه -  !! وليس صحيحاً أن نكون عوناً للإرهاب والوحشية الداعشية ونبخس تضحيات الحشد الشعبي وننسى شهدائه وأيتامه وأرامله بسبب تصرف فردي حصل مع بائع خمور في بغداد ..!

فيجب علينا كعراقيين منتمين بحق وحقيقي لهذا الوطن أن نساند جيشنا وحشدنا الشعبي بكل وسائلنا ودعمنا حتى نتخلص من الإرهاب الذي سبب لنا الويلات والدمار ....وحتى نفوّت الفرصة على أصحاب المشروع التقسيمي الخبيث الذي يستهدف العراق أرضاً وشعباً وتاريخاً وحضارة ...

قبل أيام ألتقيت بمثقف (رأسه فارغ من كل مسؤولية وطنية) ..ورأيته مهموماً مغموماً حزيناً ..فقلت له : خيراً ياصديقي ..مالأمر الذي تفكر به وأنت حزين لإجله ..! فقال مباشرة : ( الحشد ...) !! قلت : مابه الحشد ..قال : أفكر إذا رجع جماعة الحشد بعد إنتهاء معركة الموصل ماذا يفعلون بنا وبالعراق .؟! فقلت : مثل ماذا ..قال : سنغرق بالدماء والدمار والفوضى ..!! 

عندها فقدت هدوئي وخرجت من طوري ..وقلت وبصوت عال : وهل أنتهينا من هذا الخطر الداهم الذي يمثله الأرهاب الذي أغتصب نسائنا وباعهن كالجواري في أسواق الرقة ودير الزور ودمر شواخص حضارتنا وقطع رؤوس أبنائنا في سبايكر والحقلانية ودمر أربع محافظات عراقية وأخرجها من حالتها المدنية إلى حالة الفوضى  لنفكر من الآن كيف نتخلص من الحشد الشعبي بعد تحرير الموصل ..؟ 

من الذي نفخ برؤوسكم هذا الهراء ..ومن حشر في عقولكم هذه المقدمات الخاطئة والتصورات القبيحة ...!؟

مالكم كيف تحكمون ..ويالكم من بائسين ..تعيشون الخذلان والخوف وعدم البصيرة بسبب ضعف إيمانكم وسطحية نظرتكم لهؤلاء الرجال والشباب الممتلئين غيرة وشرفاً وشجاعة وعطاءاً ..

إطمئنوا ..لاتخافوا من الحشد الشعبي ..لإنهم ببساطة قدموا دمائهم وأرواحهم وشبابهم وحياتهم نيابة عنكم ..وسيعودون بعد التحرير وهم أكثر وطنية وإخلاصاً وحباً لوطنهم منكم أيها المتزلزلون القابعون تحت لحاف نسائكم ..فكفوا أقلامكم المسمومة عن حماة العراق وشرفة الناصع بالتضحيات والعطاء !!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الهادي البابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/26



كتابة تعليق لموضوع : أيها الواهمون : الحشد لايقتل الخمارين ..بل يقاتل الإرهابيين ..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net