الدول العربية والأوروبية تثمن نجاحات القوات العراقية وتدين التدخلات الأجنبية في اراضيه

  اكدت الدول العربيّة والأوروبيَّة خلال الاجتماع الوزاريِّ الرابع المُشترَك لمجلس جامعة الدول العربيَّة ودول الاتحاد الأوروبيِّ، التزامها بدعم العراق فيما ادانت التدخلات الأجنبيّة في راضيه .

وذكر بيان لوزارة الخارجية اليوم ان ” وزير الخارجيَّة إبراهيم الاشيقر الجعفريّ شارك في الاجتماع الوزاريِّ الرابع المُشترَك لمجلس جامعة الدول العربيَّة ودول الاتحاد الأوروبيِّ والذي أقيمت أعماله في العاصمة المصريّة القاهرة”.
وتابع ان ” وزراء خارجيّة الدول العربيّة والأوروبيَّة ادانوا بشدة الجرائم الإرهابية لتنظيم داعش، وأثنوا على نجاحات القوات العراقيّة والتحالف الدوليّ في مكافحة التنظيم، وأدانوا التدخلات الأجنبيّة في الأراضي العراقيّة، وأعربوا عن التزامهم بدعم العراق من خلال تقديم المساعدات الإنسانيّة”.
واعرب الجعفري بحسب البيان “عن شكره وامتنانه للدول الأوروبيَّة التي قدَّمت الدعم للعراق في حربه المشروعة، والمصيريَّة ضدَّ تنظيم داعش الإرهابيِّ، وللبرلمان الأوروبي لقراره 2956 في  27تشرين الثاني2016 الداعم للجيش العراقيِّ، والقوات الأمنيَّة ومن ضمنها مُؤسَّسة الحشد الشعبيِّ في جُهُودهم، وتضحياتهم من أجل تحرير مدينة الموصل من دنس الجماعات الإرهابيَّة، ولمواقف الدول العربيَّة، والأوروبيَّة الرافضة للتواجد العسكريِّ التركيِّ غير المشروع داخل الأراضي العراقيَّة، وعلى عقد اجتماع مجلس التعاون المُنبثِق من اتفاقيَّة الشراكة والتعاون بين العراق والاتحاد الأوروبي بتاريخ 18 تشرين الاول 2016، والترحيب بإطلاق الحوار الستراتيجيّ العربيّ-الأوروبيّ، والدول التي دعمت ترشيح العراق لعضويَّة مجلس حقوق الإنسان في 28 تشرين الاول 2016 وانتخابه نائباً لرئيس مجلس حقوق الإنسان في جنيف بتاريخ في 5 كانون الاول 2016.
وقال إنَّ الشعوب العربيَّة، والأوروبيّة تربطها علاقات تاريخيَّة راسخة تمتدُّ جُذورها إلى قرون طويلة من العلاقات الحضاريَّة، والاجتماعيَّة، والثقافيَّة، والإنسانيَّة؛ وهو ما يدعو جامعة الدول العربيَّة والاتحاد الأوروبيّ إلى تعزيز علاقاتها الاجتماعيَّة، والاقتصاديَّة، والعمل على التصدِّي للتحدِّيات المُشترَكة التي تواجه بلداننا، ولاسيَّما مُحارَبة الإرهاب بأشكاله كافة، إضافة إلى الأزمة الاقتصاديَّة التي ألقت بظلالها على بلداننا.
وبيـّن الجعفريّ أننا في الوقت الذي نثمِّن فيه دور دول الاتحاد الأوروبيّ، وجميع مَن ساهم في استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين العراقيِّين، وعدم إجبارهم على العودة القسريَّة نؤكد على ضرورة معالجة هذه القضيَّة إنسانيّاً بما يتسق واتفاقية الأمم المتحدة للاجئين عام 1951 والبروتوكول الخاصِّ بوضع اللاجئين لعام 1967، واتفاقيَّة حقوق الإنسان لعام 1953، والمعايير الأوروبيَّة بهذا الخصوص، ونؤكد أهمِّية أن يشمل التعاون بين الطرفين موضوع النازحين في أوطانهم والذي يهمُّ العراق بشكل كبير.
واكد أنَّ ما حصل في العراق من انتصارات باهرة اختزلت الزمن، واختزلت الكثير من الجهود، وكان ينطوي على أسرار كثيرة أحد هذه الأسرار هو إصرار الحكومة على تأمين حالة التوافق بين الكتل السياسيَّة المُختلِفة فيما بينها، ومراعاة المُكوِّنات الاجتماعيَّة من الديانات المُختلِفة، والمذاهب المُختلِفة، والقوميَّات المُختلِفة جنباً إلى جنب مع الكتل العسكريَّة، والمُجاهِدة التي تعاملت سوية، وتضافرت جهودها من أجل تحرير هذه المُدُن؛ لذا جاءت الفترات قياسية جدّاً، تماسُك القوات المسلحة العراقيَّة إلى جانب تماسُك القوى السياسيَّة أدَّى إلى دور فاعل، إضافة لجهود الحكومة في مُحارَبة الفساد بكلِّ أنواعه، وهذه من أهمِّ أسرار الانتصار..
ونوه الى أن “العراق لايزال بحاجة إلى الدعم خصوصاً أننا الآن نـُقدِم على مرحلة جديدة اسمها {ماذا بعد تحرير الموصل}؛ المُدُن التي حُرِّرت أخذت حِصَّة من الجهد، وكلفت العراق دماً وجهداً ووقتاً كثيراً، ولكن بعد التحرير ينبغي أن نفكر ماذا نصنع مع هذه المُدُن التي تنتظر العائدين من النازحين الذين ينتظرون مستشفيات لمرضاهم، وينتظرون مدارس لأبنائهم؛ لذا ينبغي أن يبقى أشقاؤنا وأصدقاؤنا إلى جانب العراق؛ للتغلب على الصُعُوبات التي تنتظره من أجل تطبيع الأجواء.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/23



كتابة تعليق لموضوع : الدول العربية والأوروبية تثمن نجاحات القوات العراقية وتدين التدخلات الأجنبية في اراضيه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net