صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

التسوية الوطنية مصالحة وإصلاح
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مشروع التسوية الوطنية الذي تم طرحه, مِن قبل تيار شهيد المحراب, كخطوة استباقية لما بعد داعش, أثار حفيظة بعض الساسة, فما هي الأسباب؟.
منذ ظهور الخلافات السياسية بُعَيدَ الاحتلال, طُرِحَت عدة مبادرات, كالمصالحة والطاولة المستديرة وغيرها, كُل الساسة يعترفون أن طريقة إدارة الدولة؛ بنظام التوافق والمحاصصة, طائفية كانت أو عرقية, انما هي مُخالفةٌ للدستور.
بعد أن وصلت كل المحاولات السابقة, لحالة من اليأس لبناء دولة حقيقية, يشترك فيها جميع المكونات بفعالية, تم طرح مشروع مكتمل الجوانب, مع قابليته للنقاش والتعديل, تم عرضه على المرجعية الدينية والأمم المتحدة, كونهما جهتين محايدتين, لا يقفان مع كتلة دون أخرى.
فقدان الثقة بين بعض الساسة, ونظراً للخلافات والأزمات المتراكمة, فقد اعتادت الماكنة الإعلامية المُظَلِلَة, على التشكيك بكل خطوة إيجابية, سعياً منها لإرضاء من يمولها, , بدلاً من  الحفاظ على روح النصر, بعد الخلاص من داعش, وجمع الكلمة من أجل الإصلاح, وبناء دولة حقيقية, لا تتصف بالطائفية أو العرقية, بل عراقٌ واحد موحد, وسيادة القانون والعمل بالدستور.
من الممكن أن يكون مشروع التسوية الوطنية؛ مشروعاً تأريخياً للوحدة الوطنية, ذلك الأمر الذي لا يرغب به, من تَسَلَّقَ على سُلَّمِ الخلافات وافتعال الأزمات, لذلك نرى حملة من التشكيك, حتى من دون ان يقرأ بعضهم, مواد ذلك المشروع, التي تدعو لتصفير الأزمات, والشروع للانطلاق, نحو بناء دولة المؤسسات.
أخيرا أقول لبعض الساسة:" اعملوا على أن يحبكم الناس, عندما تُغادرون مناصبكم, كما أحبوكم عندما فزتم", فلا احد يحب أن يُلعن.  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/18



كتابة تعليق لموضوع : التسوية الوطنية مصالحة وإصلاح
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net