صفحة الكاتب : عباس الكتبي

قادمون يا نينوى غير قادمون يا بغداد
عباس الكتبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 فرق كبير بين الندائين،أو بين الشعارين ،اللذان أطلقا.
 
اصحاب الشعار أو النداء الأول(قادمون يا بغداد)،وهم البعثيون، والمتعاطفون مع التنظيمات الإرهابية، واصحاب المشروع الاجنبي،كتركيا والسعودية،الهادف للاطاحة بالنظام السياسي الجديد في العراق،وإرجاع المعادلة السابقة في الحكم.
 
أهداف اصحاب هذا الشعار،خلق الأزمات السياسية،وإحداث الفوضى في البلد،وتسهيل دخول الجماعات المتطرفة،ودعمهم اللوجستي، للقيام بأعمال ارهابية واجرامية ضد العراقيين، وكان من نتائج هذه الأهداف،ظهور الأعتصامات،وخروج التظاهرات، في المحافظات التي يقطنها غالبية أهل السنة،تحت ذريعة المطالبة بحقوق أهل السنّة،وهي كلمة حق يراد بها باطل،في حين أن وضع المحافظات الجنوبية الشيعية، كانت أكثر بؤساً منهم،وعلى أي حال فقد كان هدف هؤلاء،عرقلةالمسيرة السياسية، والوقوف بوجه أي رئيس حكومة شيعي،حتى ولو أتى بنظام ديمقراطي،وانتخاب حر عادل،يعطي كل ذي حق حقه.
 
آثار هذا النداء أو الشعار،كانت سلبية ومدمرة،فقد أحدث الفوضى العارمة، عندما سقطت المحافظات السنّية بيد الجماعات الأرهابية المتطرفة"داعش"، وما رافقها من أحداث مفجعة ومؤلمة بالعراقيين،من قتل فظيع،وتشريد ونزوح لساكنيها،وسبي للنساء وبيعهن،وامتلاك خيرات وثروات أهلها بعنوان الغنائم،ودمار للبنى التحتية، والقائمة طويلة وعريضة! حتى صدرت فتوى المرجعية المسددة،وتم طرد الدواعش،وإنقاذ ما يمكن إنقاذه،بفضل قواتنا الأمنية وحشدنا المبارك،ولم يبقى عليهم سوى الموصل التي رزحت تحت حكم الارهابي ابو بكر البغدادي لمدة عامين تقريبا.
 
قادمون يا نينوى،تسمية أطلقتها الحكومة العراقية، على العملية العسكرية لتحرير الموصل،والتي يشارك فيها كافة العراقيين،من القوات الامنية بكل تسمياتها،وحشدنا الشعبي المبارك،وقوات البيشمرگة، والحشد من أبناء المنطقة،وقد قرأت خبراً جيد،ان العراقيين من أبناء السنة في الأعظمية،شعروا بتأنيب الظمير، ويريدوا ان يشاركوا في تحرير الموصل، ودعوا الى تشكيل حشد عسكري بأسم كتائب النعمان،أسوة بأخوتهم في الحشد الشعبي!
 
قادمون يا نينوى،كأنها رداً على نداء قادمون يا بغداد،وهي جاءت لتخليص الموصليين من ظلم وإرهاب داعش، وتطهير أرضهم المحتلةمن دنسهم، وقد أحرزت عملية قادمون يا نينوى تقدماً كبيراً ملحوظاً،بحرفية ومهنية عسكرية وإنسانية عالية الدقة،والصور والمشاهد التلفزيونية التي تعرضها القنوات الفضائية خير شاهد.
 
خلاصة قولنا:ان شعار:"قادمون يا بغداد"،هو نداء بعثي وعميل للأجنبي، وخراب،وتدمير للعراق،ولقتل العراقين، وتفريق صفوفهم،وتمزيق نسيجه الاجتماعي.
 
أمّا أسم:(قادمون يا نينوى)،هو لوحدة العراقيين، وللتعايش السلمي، وسيادة القانون ولإعمار المدن،ولإنقاذ الانسان،وحفظ كرامته،وصون أرضه وعرضه،من خطر الارهاب والظلم الشنيع،فشتان ما بين قادمون يا بغداد،وقادمون يا نينوى!!                 ً

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس الكتبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/11/11



كتابة تعليق لموضوع : قادمون يا نينوى غير قادمون يا بغداد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net