صفحة الكاتب : حامد الحامدي

رغم التسليح الحديث لازالت هناك تحفظات
حامد الحامدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كثيرا ما نسمع في الآونة الأخيرة عن وجود صفقات لشراء أسلحة حديثة للجيش العراقي والأجهزة الأمنية من شانها تطوير ودعم قابلية القوات الأمنية العراقية على مجارات الواقع . وبالتالي السيطرة على كل العمليات الإرهابية وتحصين حدود العراق من دخول المتسللين . ولكن ما نراه على ارض الواقع لا يبشر بخير ، اذ إن القوات الأمنية العراقية لازالت غير قادرة على مسك الارض بالشكل الكامل والذي يؤكد جاهزيتها لتسلم الملف الأمني بشكل كامل بدون مساعدة أو مساندة من احد ، وخصوصا اذا ما علمنا إن صفقات السلاح التي تمت كانت عالية المستوى بحيث إن الأسلحة المستوردة هي من الطراز الجيد ومن أرقى المناشئ العالمية . فالنقاش محتدم الآن حول مدى جاهزية القوات المسلحة العراقية ، لتسلم زمام الأمور الأمنية في البلاد بعد انسحاب القوات الأميركية المفترض في نهاية العام الحالي ، وهل إن القوات الأمنية العراقية قادرة على إدارة الملف الأمني اذا تسلحت بالأسلحة المتطورة والحديثة ، ففي الوقت الذي يعلن رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة، نوري المالكي عن إحياء وتطوير عقد صفقة الطائرات \"أف.16\"، وشراء أسلحة ثقيلة أخرى ومعدات عسكرية ، لغرض حماية الحدود ، يقر المالكي نفسه بأن قوات الجيش العراقي ستبقى في المدن ، لعدم تمكن قوات الشرطة من حمايتها ، وبسط السيطرة الأمنية فيها ، ما يعني أن مهمة الجيش الحالي ليست حماية حدود البلاد ، بل هي مهمة داخلية. وهناك مفارقة غريبة، وهي أن تعداد القوات المسلحة حاليا يزيد على المليون شخص، بمعدل رجل أمن لكل 30 مواطنا ، وإذا كان معدل أفراد العائلة في العراق ستة أشخاص ، فان النسبة تصل إلى رجل أمن لكل خمس عائلات ، وذلك يعد رقما قياسيا عالميا ، وبالأخص إذا علمنا أن قوات الحدود لا تشكل إلا نسبة ضئيلة جدا من هذا الرقم، وان مهامها محدودة وتنحصر ضمن مهام شرطة الحدود. وهنا يتبادر سؤال مهم جدا وهو اذا كان هذا العدد من القوات الأمنية موجود على ارض الواقع ، وهناك صفقات بملايين الدولارات لشراء أسلحة ومعدات عسكرية حديثة ولازال الوضع الأمني هزيلا ومربكا فأكيد هناك خطا كبير  ..؟؟!! 

 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حامد الحامدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/08/12



كتابة تعليق لموضوع : رغم التسليح الحديث لازالت هناك تحفظات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : صباح محسن كاظم من : العراق ، بعنوان : سلمت ايها الرائع في 2011/08/13 .

نعم العراق بحاجة الى تسليح لسد مآرب وطموحات الجوار او اي تحرش بحدود العراق او العبث بأمنه؛ لكن لانتمنى عسكرة الشعب؛والعودة لعصر الزيتوني





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net