البرلمان يحرر الموصل من الأطماع
هادي جلو مرعي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كانت الجلسة الخاصة التي عقدها البرلمان العراقي والتي ناقش فيها قضية الموصل المدينة قبل تحريرها وبعد التحرير مهمة للغاية لأنها حددت ملامح مرحلة صعبة قادمة كان على البرلمان بكل مكوناته أن يؤسس لها، وأن يبدي الرأي ويطرح الموضوع على طاولة النقاش، وأن يخرج بموقف موحد وهو ماحصل بالفعل وسد من بذلك جميع الطرق المؤدية الى الفتنة التي أراد البعض أن يشعلها من خلال النداءات التي يطلقها تجار السياسة والحروب.
في تلك الجلسة التي دعا لها رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، كان لزاما على النواب العراقيين أن يقدموا مصلحة الوطن على كل مصلحة وإعتبار وأن لايسمعوا لبعض الأصوات من خارج البرلمان وحتى من داخله، فقد إنطلقت الدعوات لتقسيم المدينة، أو عزلها عن العراق، وكانت هناك نوايا من بعض الأطراف المحلية والإقليمية للتدخل في الملف لجهة تأمين مصالح غير مشروعة، فهناك من كان يريد تحديد مصير المدينة وكأنه هو من أسس لها أو أنه تورثها من أجداده.
بعض التصريحات التي نشرتها وسائل الإعلام كانت تدعو الى السيطرة على بعض المناطق وضمها الى هذه المجموعة العرقية، أو تلك المجموعة وبعض التصريحات كانت تأتي من الخارج لتؤشر نوع المطامح والمطامع لكن البرلمان العراقي في تلك الجلسة الإستثنائية قرر أن الموصل هي جزء من العراق وأن كل المكونات التي تتشكل منها المدينة على المستوى الديني والقومي والثقافي والجغرافي والتاريخي لها الحق في العيش المشترك، ولايمكن أن تكون الموصل إلا جزءا لايتجزأ من الدولة العراقية، ولايحق لأحد الحديث بغير هذا لكن من حق كل عراقي أن يعيش في المدينة وينتمي لها ويدافع عنها ويبدع فيها وينتج الحياة والمستقبل ويواجه التحديات بالشراكة مع الآخرين الذين يتوقون الى الغد الأجمل والأكثر رقيا وتقدما وسعادة.
الدور الذي لعبه البرلمان العراقي في الفترة القليلة الماضية والحالية يشير الى نوع الإدارة الجيدة والإبتعاد عن المناكفات والصراع السياسي غير المجدي، ويمكن ملاحظة أن رئاسة البرلمان توافقت مع المكونات كافة في إدارة متزنة وواعية تحاكي الواقع الحالي للعراق الذي يتطلب تأنيا في إتخاذ القرار وحكمة وروية لتتم معالجة الأمور بمايضمن المصالح العليا للدولة وحقوق جميع المكونات والأفراد في هذا البلد.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
هادي جلو مرعي

كانت الجلسة الخاصة التي عقدها البرلمان العراقي والتي ناقش فيها قضية الموصل المدينة قبل تحريرها وبعد التحرير مهمة للغاية لأنها حددت ملامح مرحلة صعبة قادمة كان على البرلمان بكل مكوناته أن يؤسس لها، وأن يبدي الرأي ويطرح الموضوع على طاولة النقاش، وأن يخرج بموقف موحد وهو ماحصل بالفعل وسد من بذلك جميع الطرق المؤدية الى الفتنة التي أراد البعض أن يشعلها من خلال النداءات التي يطلقها تجار السياسة والحروب.
في تلك الجلسة التي دعا لها رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، كان لزاما على النواب العراقيين أن يقدموا مصلحة الوطن على كل مصلحة وإعتبار وأن لايسمعوا لبعض الأصوات من خارج البرلمان وحتى من داخله، فقد إنطلقت الدعوات لتقسيم المدينة، أو عزلها عن العراق، وكانت هناك نوايا من بعض الأطراف المحلية والإقليمية للتدخل في الملف لجهة تأمين مصالح غير مشروعة، فهناك من كان يريد تحديد مصير المدينة وكأنه هو من أسس لها أو أنه تورثها من أجداده.
بعض التصريحات التي نشرتها وسائل الإعلام كانت تدعو الى السيطرة على بعض المناطق وضمها الى هذه المجموعة العرقية، أو تلك المجموعة وبعض التصريحات كانت تأتي من الخارج لتؤشر نوع المطامح والمطامع لكن البرلمان العراقي في تلك الجلسة الإستثنائية قرر أن الموصل هي جزء من العراق وأن كل المكونات التي تتشكل منها المدينة على المستوى الديني والقومي والثقافي والجغرافي والتاريخي لها الحق في العيش المشترك، ولايمكن أن تكون الموصل إلا جزءا لايتجزأ من الدولة العراقية، ولايحق لأحد الحديث بغير هذا لكن من حق كل عراقي أن يعيش في المدينة وينتمي لها ويدافع عنها ويبدع فيها وينتج الحياة والمستقبل ويواجه التحديات بالشراكة مع الآخرين الذين يتوقون الى الغد الأجمل والأكثر رقيا وتقدما وسعادة.
الدور الذي لعبه البرلمان العراقي في الفترة القليلة الماضية والحالية يشير الى نوع الإدارة الجيدة والإبتعاد عن المناكفات والصراع السياسي غير المجدي، ويمكن ملاحظة أن رئاسة البرلمان توافقت مع المكونات كافة في إدارة متزنة وواعية تحاكي الواقع الحالي للعراق الذي يتطلب تأنيا في إتخاذ القرار وحكمة وروية لتتم معالجة الأمور بمايضمن المصالح العليا للدولة وحقوق جميع المكونات والأفراد في هذا البلد.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat