الحرب ضد داعش العبر والدروس
عبد الخالق الفلاح
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عبد الخالق الفلاح

العراقييون اليوم مع استكمال الاجراءات والاستعدادات العسكرية واللوجستية لمعركة تحرير مدينة الموصل العزيزة، والجهود الكبيرة التي بذلتها القوات المسلحة من الجيش الباسل والاجهزة الامنية البطلة وكل القوات المقاتلة من جيش وشرطة اتحادية والحشد الشعبي والبيشمركة والعشائر، فإن آمالهم معلقة بعد الله بقواتهم المقاتلة والتي عودوهم على احراز الانتصارات وتطهير الارض من دنس الارهاب الاعمى والاكثر ارتياحاً بدء معركة الموصل والتي يعقد الامال عليها بنهاية لداعش في العراق على اقل تقدير ، وبدء العد التنازلي لإسقاط رمز «دولة الخرافة» التكفيرية التي اعلنت عنها قبل أكثر من عامين. مع السكوت السام والتام لاكثر البلدان العربية والاكتفاء ببيان الجامعة العربية الخجول الاخيرفي دعم العراق، كما ان العديد من الدول العربية لا تنظر لهذه المعركة إلا من منظور طائفي أو مذهبي، فيما هم أنفسهم لزموا صمتاً طويلاً منذ غزى ابراهيم السامرائي والملقب بالبغدادي المنبر في مسجد الموصل في ذلك اليوم الأسود من حزيران عام 2014 اضافة لمن قدم الدعم المفتوح لهذه المجموعات الشريرة ،واعلن عن كونه كأول نطيحة للدولة إلإ اسلامية ( داعش ) .وفي الداخل كما كان متوقعاً و التي يجب الوقوف عندها طويلا، هي أن غالبية القوى العراقية ترى في تحرير الموصل معركة وطنية جامعة يحتاج إليها العراقيون أملاً للخروج من ظلام عصابات الاجرام ، ويتشاركون في الغبطة . ويحدوهم الامل بعد معركة الموصل، هو لملمة الأوراق الداخلية، من الملف الأمني وعودة النازحين وتحقيق الاستقرار والمشاركة في البناء ، ولان تجربة الغزو الداعشي كشفت أن ضعف العراق يتمثل في ضعف موقفه السياسي وتفرق مكوناته السياسية المختلفة والتي اسست لها الدول الغربية ... هناك عبر ودروس من تجربة المرحلة الماضية بأنه يتحتم علينا تقوية النسيج الموحد للعراقيين ولابتعاد عن التشرذم وتوحيد الكلمة . والغريب ان كل المعركة التي كان العراق يستعد لخوضها كان هناك من يتحدث عن حساسيتها المذهبية، مثلمان كان يتحدث عنها القادة الداعمون لداعش من دول الجوار مرارا في الأيام الماضية ايضاً. على اساس ان الموصل بمكوناتها المذهبية والعرقية المتنوعة تختلف عن الفلوجة وتكريت إلا ان الواقع قد ابرز غير ذلك حيث رأينا الترحيب بالقوات المسلحة من قبل الاهالي واللجوء لتلك القوات.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat