صفحة الكاتب : صادق الموسوي

الاهتداء إلى طريق الحق والتعرف على أسباب اختلاف المسلمين
صادق الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الحمد لله دائم النعم والصلاة والسلام على محمد صلى الله عليه وآله الطيبين وفاء الذمم ،والرحمة على أصحابه الأصفياء عرفان الجميل وتذكار الدليل –
اما بعد ------
لقد أوفى لي حكم القدر بالاطلاع على كتب الرحمة والنور من علوم أهل بيت النبوة (عليهم السلام) ممن انارة لي بصيرتي وعقلي في أمور حياتي الدينية والدنيوية ، وكانت مصادفة بلا تعمد اصبته على تغيير حال وتشويش أفكار وتزاحم إشغال وعطلة من أعمال ، فحسبته تسلية فتصفحت بعظا منها كمرور الكرام ، وتأملت عباراتها من مواضع مختلفة ومتفرقة ، فتخيل لي بان حروبا شبت وفتن قامت ودسائس دبرت وأمور حدثت غيرة الإسلام والمسلمين في فروع الدين واصوله ، وقسم الى مذاهب وفرق وطوائف،
وانكشفت لي كلما قرأت عن وجوه عابسة وأنياب كاشرة وأرواح في أشباح النمور ومخالب النسور قد حفزت للوثاب ثم انقضت للاختلاب ، فخلبت القلوب عن هواها وأخذت الخواطر دون مرماها واغتالت فاسد الأهواء وباطل الآراء .
فقد أصبحت في ريب وشك في أمري وهممت بي الرغبة بالمطالعة والمراجعة وشراء الكتب الصحيحة الثمينة وغيرها ، وبدأت ادقق في الاحاديث والتفاسير بالمراجعة في الكثير من كتب التفحص والمكاشفة بالدليل والحجة والسند ممن لا غبار عليهم من أقوال وأحاديث بإسناد من القرآن الكريم والسنة الشريفة ، حتى تبين واتضح لي مكنون الحقيقة التي انارة لي بصيرتي .
بعد ما كنت بدون راعي يرعاني وموجة يوجهني سوى مجالسة إخواننا العامة والذهاب معا الى مساجدهم والصلاة فيها وقرائي لكتبهم التي يستعيرونها لي كتاب يتلوه كتاب وهي منتشرة دون غيرها من كتب الشيعة في عهد المقبور صدام حسين ، فقد كان في عهده من يمسك ومعه كتاب شيعي يعدم او يلقى في غياهب السجون .
وبدأت اجمع كتب الشيعة بالاستعارة والشراء بالخفاء دون العلن للخوف من جور السلطان وأقزامه أللآم.
والحمد لله الذي لا يبلغ مدحه المادحون ، ولا يؤدي حقه المجتهدون ، فقد انعم علي الباري بالنعم الوفيرة التي لا تعد ولا تحصى على جميع خلقه ، ونور طريق حياتي بنور المعرفة والاهتداء الى طريق الحق والصواب وحينها كنت شابا يافعا
فالفت هذا الكتاب في عام 1997 وجمعت الأحاديث والروايات من كتب كثيرة مدونة في حاشية الأبواب ، وهذا الكتاب يتضمن أربعون باب . وسنقتصر على الأبواب المهمة ليتبين للقارئ المنصف أيما كان انتمائه بان الأحاديث والأقوال مسندة من كتب جميع المذاهب الإسلامية ، وتبيانا للحق ونشرها وعدم كتمانها لقوله تعالى :
(ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ) البقرة 159
فقد رأيت الكثير من الناس يتبعون ابائهم ومشايخهم دون معرفة الحق والحقيقة ،
كما قال تعالى :
(وإذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله ، قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آبائنا ، أو لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ) البقرة170
فهؤلاء تكون لهم الحسرة والندامة يوم العرض على الله تعالى فيقولون :
(ربنا إنا اطعنا سادتنا وكبرائنا فأضلونا السبيلا ..) الأحزاب 67
وسوف نبين مجرى الأمور تباعا في حلقات هذا الكتاب كأني قائما خطيبا للحكمة لأبين الحق من أولياء أمر الأمة الذين يعرفهم مواقع الصواب ويبصرهم مواضع الارتياب ويحذرهم مزالق الاضطراب ويرشدهم إلى دقائق السياسة ويرتفع بهم إلى منصات الرئاسة ليتدبرها أصحاب العقول النيرة في أمور دينهم ودنياهم في التبصر للحق والنجاة في الآخرة لينالوا الهداية السابقة التي من تحسسها ونطق بها فاز فوزا عظيما . فلا بد ان تاتي من ذات النفس الامارة بالسوء الا ما رحم ربي ليرتاوا الى حسن المصير ، وسنتطرق لها في في مجريات الامور والاحداث بعونه تعالى .

الاهداء :

الى شمس الشموس ونور الانوار الذي لولا وجوده لساخت الارض باهلها

الى المختار من العلي الجبار بملأ الارض قسطا وعدلا

الى الذي ستشرق الارض بنور ربها يوم ظهوره المبارك

الامام القائم المهدي (عج).

والى اصحاب العقول النيرة الخالية من التعصب والجاهلية

والى كل مسلم عرف الحق فاتبعه ، كما قال تعالى :
(فبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه )

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

(رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي )

لقد ولى عصر الجهل والتعصب الاعمى وجاء عصر النور والعلم ، فالانسان العصري ينظر الى كل البشر بعين المساوات ويطالب بالدليل على كل قول او حديث في مسألة العقائد وباقي مسائل الدين ،

ولا تصدق دعوى دون برهان ، وقارن بين الاقوال والاحاديث ، وميز بين الحق والبطل ، وابحث عن الحقيقة اينما تكون ، واسأل في امور دينك حتى يقال عنك مجنون ، واستمع الى هذا الخطاب الرباني في قوله تعالى :

(مثل الفريقين كألأعمى والاصم والبصير والسميع ،هل يستويان مثلا ،افلا تذكرون)

وفي قوله تعالى:

(ولا تقف ماليس لك به علم ، ان السمع والبصر والفؤاد كلّ اولئك كان عنه مسؤولا).

هناك اسألة تدور بفكر كل شخص مسلم يريد ان يعرف كثيرا من الامور

منها:

- لماذا تفرق الاسلام الى مذاهب وطوائف.

- وما الذي اوجب على المسلمين كافة بالتعبد بهذه المذاهب .

- ومتى ظهرت هذه المذاهب .

- وما الذي ارتج باب الاجتهاد في وجوه المسلمين .

- ومن له الحق في التعبد في هذه المذاهب . واسألة كثيرة سوف نتطرق اليها باختلاف هذه المذاهب والفرق .

 

يتبع الباب الاول:

حول الخلافة بعد الرسول الاكرم(ص)

وقول الفريقين حول مسألة الخلافة والاستدلال القرآني لكل فرقة وتبيان الاصح منها

بعون الله تعالى
الباب الاول : الخلافة بعد رسول الله (ص).
ان مسألة الخلافة بعد الرسول (ص) هي من اهم المسائل التي ادت الى التفرقة بين المسلمين وجعلتهم مذاهب وفرق .
وقد اختلف الفريقان حول امر الخلافة :
الفريق الاول: هم العامة (السنة والجماعة ) قالو بان الخلافة بعد الرسول (ص) شورى ، واستندوا على قول القرآن بهذه الآيتين :
(وأمرهم شورى بينهم) الشورى 38
وفي قوله تعالى
( وشاورهم في الامر ) آل عمران 159
نقول ان منصب الخلافة الكبرى والامامة العظمى من المناصب العظيمة الخطرة التي تترتب عليها اعظم المصالح والمفاسد .
والشورى في اختيار الخلفاء سبب قوي من اسباب الاختلاف والتنازع بين المسلمين ،
وفتحت للأمة بابا لا يغلق ابدا .
فكان اعتمادهم على مبدأ الشورى باسناد هذين الايتين ، وبالطبع هما غير ناظرتين الى الشورى في الخلافة ، والدليل على ذلك امور كثيرة منها :
1- ان كلمة (الأمر) في الآية (وشاورهم في الأمر) لا يراد منها الخلافة ، والا لوجب على النبي (ص) امتثال الامر المتوجه اليه وهو حي في شؤون الخلافة ...
2- ان النبي (ص) كان يشاوراصحابه بمصالح الحروب ونحوها ، كما حدث في معركة بدر ومعركة أحد والخندق ، ولم يكن يشاورهم في الاحكام ولا في امراء البعوث وقادة السرايا والغزوات ، مع ان هذه الامور اقل شأنا من الخلافة .
حيث قال ابن كثير: كان (ص) يشاورهم في الحروب ونحوها .
وقال الفخر الرازي ايضا هذا الحديث والقرطبي كذلك ، وهؤلاء من افاضل العلماء عند اهل السنة والجماعة .
3- لوكانت الشورى في الخلافة من شرائع الاسلام لبينت احكامها وحدودها ، أي في من يدخل في الشورى ، الصحابة ام اهل المدينة ام اهل الحل والعقد او عموم المسلمين .
4- ان اختيار الخلفاء بعد النبي (ص) لم يتم بالشورى بمعناها المعروف ، لان اختيار ابي بكر (رض) حدث في سقيفة بني ساعدة ، وعامة المهاجرين لم يكونوا حاضرين فيها ،ولهذا قال عمر بن الخطاب ( رض) ان بيعة ابي بكر كانت فلته ،
ولكن الله وقى شرها ) – (صحيح البخاري 8-210 كتاب المحاربين من اهل الردة والكفر ، باب رجم الحبلى ....)
أي تمت بلا مشورة من عامة المسلمين
واما اختيار عمربن الخطاب (رض) كان بنص ابي بكر لا بالشورى.
واما الخليفة الثالث عثمان بن عفان (رض) كان اختياره حاصلا من اثنين من ستة نفر ،
حصرها بن الخطاب الشورى فيهم ، مع ان الشورى لم تكن بنص معتبر وانما هو رأي عمر لمصلحة فيه في ذلك الوقت .

ب- الفريق الثاني وهم الشيعة الذين بايعواعليا وشايعوا اهل بيت النبوة صلوات الله عليهم اجمعين ، ونعتوا بالرافضة لانهم يرفضون امر الخلافة المغتصب ويرفضون كل تشريع اتى من الرجال

ويتمسكون بالتشريع الالهي وسنة نبيه .

فالشيعة يقولون بان الخلافة بعد الرسول (ص) بالنص ، وكان استنادهم اوضح للعقول بالدلائل والبراهين ، واخذوا هذا الاسناد من كتاب الله بقوله تعالى :

(وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيره) - من امرهم.

وان الاختيار لخليفة رسول الله (ص)في القرآن في نصوص سوف نتطرق اليها تباعا ،

ويقولون بان الخليفة يجب ان يكون امام معصوم وله شروط منها العصمة والولاية بعد رسول الله .

والحقيقة ان الشيعة لا يؤمنون الا بالمنطق المعقول على هدى الاسلام ورسالة الله الخالدة ، فهم يؤمنون بان النبي لم يقف مكتوف اليدين تجاه الامة والاسلام ، بل وقف موقفا ايجابيا فخطط لمستقبل الامة وعين القائد السياسي والزعيم الديني والمرجع العلمي من بعده .

 

قبل ان نروي حديث السقيفة نتطرق الى

الباب الثاني : حول تعيين الرسول (ص) خلفائه بالنص

لقد جائت النصوص الشرعية المتواترة في السنة المباركة في تعيين عليا والحسن والحسين (عليهم السلام) ائمة وخلفاء للرسول (ص) ونقسم هذه النصوص الى اقسام :

أ‌- النص على امامة علي وخلافته للنبي (ص)

حديث الانذار : لما نزلت الاية (وانذر عشيرتك الاقربين ) الشعراء 214

امر رسول الله عليا بصنع طعام ودعا اليه عشيرته ووقف فيهم خطيبا قائلا :

(.. فأيكم يوازرني على هذا الامر على ان يكون اخي ووصيّ وخليفتي فيكم )

فاحجم القوم عنها جميعا ، وقال علي (انا يا نبي الله اكون وزيرك عليه).

فأخذ برقبة علي ثم قال (ان هذا اخي ووصيّ وخليفتي فيكم فاسمعوا له واطيعوا)

فقام القوم يضحكون ويقولون لابي طالب قد امرك ان تسمع لابنك وتطيع..) رواه تاريخ الطبري 2- 319 321 – والحلبي الشافعي وغيرهم

 

ب‌- حديث الولاية:

عندما بعث الرسول جيشا واستعمل عليه عليا فمضى في السرية ، فاصاب جارية فانكروا عليه وتعاقد اربعة من اصحاب الرسول (ص) فقالوا اذا لقينا الرسول حدثناه بخبر علي ،

وعند رجوعهم حدثوا الرسول بما قام به علي واحدا بعد الاخر ، فغضب الرسول فقال ما تريدون من علي (قالها ثلاثا)؟

ان عليا مني وانا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي

( اخرجه الترمذي في صحيحه 5-590 ح3712 – واحمد بن حنبل في مسنده806- ح 19426- وابو داود الطيلساني في مسنده –ص111- والنسائي وابونعيم)

ج- حديث المنزلة :

عندما خرج رسول الله (ص)الى تبوك واستخلف عليا (ع) فقال علي :

اتخلفي في الصبيان والنساء ؟

قال له رسول الله (ص) : اما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي.

(اخرجه البخاري ج 2ص200 ج3 ص58 – كتاب المغازي، ورواه في صحيحه ج2 ص226 و237 فضائل الصحابة – واحمد بن حنبل في مسنده والنسائي في خصائصه – وابن ماجة والترمذي وابن جرير الطبري )

فخاتم النبيين يعطي لابن عمه واخيه علي كل ما اعطى موسى اخاه هارون ما عدا النبوّة

كما جاء في كتاب الله عن لسان موسى
(قال اخلفني في قومي واصلح ولا تتبع سبيل المفسدين )الاعراف142

 

د- حديث الغدير والثقلين :
د- حديث الغدير والثقلين
: (رواه مائة وعشرةمن الصحابة ، ولا يوجد حديث بلغ عدد رواته هذا العدد)(1)
سنة 11 من الهجرة في حجة الوداع _ اليكم الحديث :
لما رجع الرسول (ص) من حجة الوداع نزل جبريل الامين في يوم 18 ذي الحجة بهذه الاية
( يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك ، وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ...). المائدة 67
فنزل (ص) في غدير خم من الجحفة ،وكان يتشعب منها طريق المدينة ومصر والشام ، ووقف هناك حتى لحقه من بعده ورد من كان تقدم ،ونادى بالصلاة جامعة وصلى الظهر بهجير ثم قام خطيبا ، فحمد الله واثنى عليه وذكر ووعض .. الى ان قال (ص) :
(اني اوشك ان أودعى فأجيب ، فأني مسؤول وانتم مسؤولونفماذا انتم قائلون ؟
قالوا : نشهد انك بلغت ونصحت فجزاك الله خيرا.
قال(ص): اليس تشهدون ان لا اله الا الله وان محمد عبده ورسوله وان الجنة حق والنار حق؟
قالوا : بلا نشهد .
قال (ص): اللهم اشهد ،
ثم قال(ص) الا تسمعون ؟ (وهو توكيد على ان النبأ الذي سيعلنه مهم جدا)
قالوا نعم .
قال (ص):يا ايها الناس اني فرط وانتم واردون علىّ الحوض واني سائلكم عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما .
فنادى مناد : وما الثقلان يارسول الله ؟
قال(ص):كتاب الله طرف بيد الله وطرف بأيديكم ، فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا ،
وعترتي اهل بيتي ، وقد نبأني اللطيف الخبير انهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض،
سألت ذلك لهما ربي ،فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا تعلموهما فهم اعلم منكم .
ثم قال (ص):الستم تعلمون اني اولى بكم من انفسكم ....
كما قال تعالى: ( الرسول اولى بالمؤمنين من انفسهم).
قالوا : بلى يارسول الله.
(ثم اخذ بيد علي بن ابي طالب (ع) بضبعه فرفعها حتى نظر الناس الى بياض ابطيهما ).
ثم قال (ص):ايها الناس الله مولاكم فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله واحب من احبه وابغض من ابغضه....
ثم قال (ص):اللهم اشهد اني قد بلغت.
ثم لم يفترقا رسول الله وعلي حتى نزل جبريل الامين بهذه الاية
(اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) المائدة 3
فقال (ص) الله اكبر على اكمال الدين واتمام النعمة ورضا الرب برسالتي والولاية لعلي .

(1) - هذا ماجاء متشابها في الاحاديث من كتب العامة في مساندهم :
من رواة هذا الحديث وفي نزول الاية منهم ابن مردويه في تفسيره عن ابي سعيد الخدري وابي هريرة وابو نعيم في ( مانزل من القرآنفي علي)ص56 – والخطيب البغدادي في تاريخه 8-290- وابن المغازلي في مناقبه ص-18 والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل عن ابي سعيد الخدري 1- 202 – وابن كثير في البداية والنهاية 5-233

شعر ابي تمام عن حادثة الغدير قال:
ويوم الغدير استوضح الحق اهله ....... بضحياء لا فيها حجاب ولا ستر

وحديث الغدير اثبت شرع الله امامة علي (ع) واستخلافه للرسول (ص) ، كما ان الصحابة ومنهم عمر بن الخطاب (رض) صافح عليا وهنأه وقال أصبحت وليّي وولي كل مؤمن ومؤمنة
وفي روايات اخرى قال بخ ب خلك يابن ابي طالب ...الخ.

 

من أحاديث غدير خم (2)
عندما بلّغ الرسول بما انزل اليه من ربه بولاية علي (ع) .
في الحديث الوارد شاع الخبر في البلاد وبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري فاتى رسول الله على ناقة له فأنخها ونزل عنها وقال :
يا محمد امرتنا ان نشهد ان لا اله الا الله وانك رسول الله فقبلنا منك ، وامرتنا ان نصلي خمسا فقبلنا منك وامرتنا بالزكاة فقبلنا وامرتنا ان نصوم رمضان فقبلنا وامرتنا بالحج فقبلنا ثن لم ترضى بهذا حتى رفعت بضبعي لبن عمك تفضله علينا ،
فقلت من كنت مولاه فعلي مولاه ، فهذا الشيء منك ام من الله ؟
فقال (ص) : فوالله الذي لا اله الا هو ـ ان هذا لمن الله عز وجل .
فولى الحارث يريد راحلته وهو يقول : اللهم ان كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء وائتنا بعذاب اليم .
فما وصل الى راحلته حتى رماه الله سبحانه وتعالى بحجر على هامته فخرج من دبره فقتله ،
وانزل تعالى هذه الاية :
(سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج)

(2) – كتاب المراجعات السيد شرف الدين الموسوي( رحمه الله) ومناظرته مع شيخ الازهر سليم البشري – ومن تفسر القرآن الكريم
الباب الرابع
حول
ولاية علي (ع) في القرآن
عندما كان النبي يؤم الصحابة في صلاتهم دخل سائل في المسجد فلم يعطيه احد شيئا وكان علي راكعا فأومأ بخنصره إليه وكان يختتم بها ، فاقبل السائل حتى اخذ الخاتم من خنصره ، لأنه (ع) سمع السائل يقول اللهم اشهد إني طلبت في بيتك ومسجد رسولك ولم يعطني احد شيئا ،ولهذا أومأ إليه والتصدق بخاتمه .

ولما اخذ السائل الخاتم رآه النبي(ص)وبعد اتمام الصلاة قال ابا ذر الغفاري
تضرع النبي إلى الله عز وجل يدعوه فقال (ص):
اللهم إن أخي موسى سألك
(قال ربي اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني ليفقهوا قولي ، واجعل لي وزيرا من اهلي هارون اخي اشدد به وزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا ،
انك كنت بنا بصيرا ) فأوحيت اليه ( قد أوتيت سؤلك يا موسى)،
اللهم واني عبدك ونبيك فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي (عليا )اشدد به ظهري ..........
وقال ابو ذر (رض) فوالله ما استتم رسول الله الكلمة حتى هبط عليه الأمين جبرائيل بهذه الاية :
(انما وليكم الله ورسوله واللذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ،ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون)


فهذه الاية الكريمة واضحة في نزولها بحق علي (ع) وجميل التفاسير تقر ذلك
وهذه الرواية روتها مجموع الجمهور من السنة والجماعة في كتبهم المعتبرة
مثل تفسير الرازي ج3 ص618- والسيوطي ج2ص293- وتفسير الزمخشري ج1ص264 والنيشابوري ومجمع البيان ونور الابصار وغيرهم .
الباب الخامس
دلائل ولاية علي (ع)
حديث الرسول الأكرم (ص) في حجرته الشريفة
عندما مرض الرسول (ص) وهو على فراشه وفي حجرته وقربه الكثير من الصحابة (رض)
اذ قال لهم الرسول(ص) :
( أيها الناس يوشك ان اقبض قبضا سريعا فيطلق بي ، وقد قدمت إليكم القول معذرة ،ألا إني مخلف فيكم كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي ، ثم اخذ بيد علي (ع) فرفعها
فقال (ص) هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي لا يفترفان حتى يردا عليّ الحوض )...
هذا الحديث دليل آخر واضح بتنصيب الرسول عليا خليفة له وإماما للمسلمين ..
وقد وقف الرسول الأكرم موقفا ايجابيا لمستقبل الإسلام والأمة الإسلامية وعين القائد السياسي والزعيم الديني والمرجع العلمي من بعده.
وهذا هو المنطق الحق المعقول الذي يجب قبوله وصدوره من صاحب الرسالة، والإسلام دين العقل يأمر بالتبصر في الأحداث والاعتبار بالتاريخ ويندد بالذين لا يستثمرون عقولهم في الحياة ،
كما قال تعالى (ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون ). يونس 100
وهنا نرجع باقوال الرسول (ص) هل كل ما تحدث به عن ولاية علي وامامته من عند نفسه ام من عند الله تعالى ؟
هذا هو السؤال الذي لا يدركه المنافقون الذين بايعوا ونكثوا وعاهدوا واخلفوا .
وكتاب الله يشهد للرسول (وما ينطق عن الهوى )
ويقول تعالى
(ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين )
او لو صرح غير الذي أوحى به من الله تعالى .

الحديث جاء عن سلمان الفارسي وعن أبي ذر الغفاري وعن المقداد عن حديث (علي مع الحق ) كتاب المراجعات .

الباب السادس
آية المباهلة ودلالتها على إمامة علي (ع).
قوله تعالى
(فمن حاجك فيهمن بعدما جاءك من العلم ، فقل تعالوا ندعوا أبناءنا وأبنائكم ،ونساءنا ونسائكم ، وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) إل عمران 60
نزلت هذه الآية في شان نصارى نجران (1)
وذلك لما وفد زعماؤهم الروحانيون على رسول الله (ص) للنظر في دين الإسلام ،فدعاهم النبي إلى الإسلام ،فأبوا ، فدعاهم إلى المباهلة فأجابوا ..
فلما حان الموعد جاءهم الرسول (ص)
بالحسن والحسين وفاطمة وعلي (عليهم السلام).
وقد جعل الله في هذه الآية: المراد بالأبناء هم الحسنان(عليهما السلام)
وبنسائنا سيدة نساء العالمين زهراء الرسول(ص) ،والمراد بأنفسنا هو الإمام علي (ع) فانه نفس الرسول ، وقد كرر الرسول بقوله علي كنفسي في عدة مواضع وقال (ص) بل هو نفسي .
وما سبب نزول هذه الاية في حادثة بالغة الخطورة جرت بين الرسول وبين وفد من نصارى نجران كما ا وضحنا أعلاه ،
لأنهم قدموا على النبي (ص) ليناظروه في الإسلام ، واتفقا على الابتهال الى الله عز وجل ان يصب عذابه على الكاذب منهما ، وعينوا وقتا خاصا لذلك ، ولما حان الوقت اختار النبي للمباهلة أفضل الخلق وأكرمهم عند الله تعالى، وهم عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)
فسار الرسول وقد احتضن الحسين وامسك بيده الأخرى الحسن والزهراء من خلفه تسير وهي مغشاة بملاءة من نور الله تعالى ، ويسر خلفها الإمام علي وهو بارد الجلال .....
وخرج السيد والعاقب بولديهما عليهما الحلي والحلل ومعهم نصارى نجران وفرسان بني الحرث على خيولهم وهم على أحسن هيئة ، واحتشدت جماهير المسلمين وشرأبت الأعناق وصار الكلام أهمسا
ولمل رأت النصارى هيئة الرسول مع أهل بيته وهم في صورة تعنوا لها الجباه ، امتلأت نفوسهم هلعا ورعبا ،
وجثا النبي (ص) للمباهلة فتقدم السيد العاقب اليه ، وقد سرت الرعدة في نفوسهم وهم قائلين :
(يا أبا القاسم بمن تباهلنا ؟).
فأجابهم النبي (ص) بكلمات فيها روعة الإيمان والخشية من الله قائلا:
( اباهلكم بخير أهل الأرض وأكرمهم الى الله ، وأشار الى أهل بيته)
وانبريا يسألان
لم لا تباهلنا بأهل الكرامة والكبر ممن آمن بك واتبعك؟
وراح النبي يؤكد لهم ا ناهل بيته هم افضل الخلق واكرمهم عند الله .
قائلا (اباهلكم بهؤلاء خير أهل الأرض وأفضل الخلق ...؟)
فذهبوا وساد عليهم الوجوم وأيقنوا ان الرسول على حق ، فرجعوا الى الاسقف زعيمهم يعرضون عليه الأمر قائلين له:
( يا ابا حارثة ماذا ترى في الامر ؟)
وغمرته هيبة الرسول وآل بيته وأسرع قائلا:
(أرى وجوها لو سأل الله بها احد ان يزل جبلا من مكانه لأزاله)
ولا يكفي بذلك وإنما راح يحذرهم من الابتهال ، قائلا:
( افلا تنظرون محمدا رافعا يديه ينظر ما تجيئان به ، وحق المسيح ان نطق فاه بكلمة لا نرجع الى اهل ولا الى مال ...).
ثم اخذ يريهم ما نزل بهم من العذاب ان باهلوا النبي قائلا :
( الا ترون الشمس قد تغير لونها ، والافق تنجع فيه السحب الداكنة ، والريح تهب هائجة سوداء حمراء ، وهذه الجبال يتصاعد منها الدخان ،
لقد اطل علينا العذاب ،انظروا الى الطير وهي تفيء حواصلها ،والى الشجر تتساقط اوراقها ،والى الارض كيف ترجف تحت اقدامنا .
لقد رؤا ما حل بهم من عذاب شيء به فاسرعوا الى النبي قائلين:
(يا ابا القاسم اقلنا اقال الله عثرتك ).
وخضعوا لشروط النبي (ص) ، واخبر النبي أصحابه ، أنهم لو استجابوا للمباهلة لهلكت النصارى قائلا:
(والذي نفسي بيده ان العذاب تدلى على اهل نجران ، ولولا عنوا لمسخوا قردة وخنازير ولاضطرم عليهم الوادي نارا ولاستاصل الله نجران واهله حتى الطير على الشجر ، وما حال الحول على النصارى كلهم ). (2)
كما قال علماء الأصول – ان النبي (ص) لم ينتدب للمباهلة أجرا من عشيرته الاقربين ، فلم يدع صنو ابيه وعمه العباس بن عبد المطلب ولا غيرهم من الهاشميين ولا واحدة من أمهات المؤمنين زوجات النبي وهن الشرف ، ولا واحدة من نساء الخلفاء الثلاثة ليضمهن الى بضعته الطاهرة سيدة نساء العالمين ، والغرض من ذلك واضح وهو الإشادة بفضل أهل بيته عليهم السلام .
(ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، والله ذو الفضل العظيم ).


1- تفسير الرازي 2-699-البضاوي – الكشاف 1-49- وروح البيان 1-457 وتفسير الجلالين 1-35 وصحيح الترمذي 2-166- وسنن البهيقي -7-63 – صحيح مسلم مصابيح السنة 2-201 سيرة الكلام- النبلاء 3-193 وغيرهم كثير .
2- نور الابصار ص100 –واهل البيت للشيخ باقر شريف القرشي ص 38
الباب السابع
التبليغ بسورة براءة – ودلالتها على إمامة علي (ع).
لما بعث الرسول (ص) ابا بكر بأول سورة براءة الى مكة ،
اتاه جبريل (ع) وقال يا محمد ان الله يأمرك ان لا ترسل ابا بكر وابعث عليا فهو الذي يؤديها عنك .
فأمر النبي عليا ان يأخذها من ابي بكر
فلما أخذها من أبي بكر قال له : هل حدث في شيء ؟
قال (ع) سيخبرك النبي..
فرجع ابي بكر الى النبي وقال يا رسول الله ،ما كنت ترى إني مؤدي عنك هذه الرسالة ؟
فقال (ص): أبى الله إلا ان يؤديها أنا او علي بن ابي طالب .(1)
ولا يخفى مافي هذه الدلالة على امامة علي (ع) من الوضوح لان التبليغ وظيفة النبي (ص) فإذا قام مقامه احد في ذلك الامر من الله تعالى فيدل لنا ذلك على انه ثاني النبي في التبليغ في الأمة ، ولا يكون كذلك إلا إذا كان مساويا للنبي (ص)في صفاته ومزاياه عند الله تعالى ...


1-خصائص النسائي – والاصابة لابن حجر – والدرر المنثور – والصواعق من كتب العامة
الباب الثامن
سبب نزول والنجم اذا هوى – ودلالتها على ولاية علي (ع)
روى ابن المغازلي الشافعي في المناقب عن ابن عباس وعن انس بن مالك
قال: كنت جالسا مع فتية من بني هاشم عند رسول الله(ص) اذ انقض كوكب
فقال (ص):من انقض هذا النجم في منزله فهو الوصي من بعدي .
فقام فتية من بني هاشم فنظروا ، فاذا الكوكب قد انقض في منزل علي بن ابي طالب (ع).
فقالوا يارسول الله قد غويت في حب علي .
فانزل الله تعالى (والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى ..).
وهذا يدل على انه تعالى اراد ان يبين للناس فضيلة علي وانه الامام والخليفة والوصي من بعد نبيه الاكرم.

 

الباب التاسع
دلائل ولاية علي (ع)

(علي مع الحق والحق مع علي (ع))

روي عن سلمان وابي ذر الغفاري والمقداد (رض) وروته ام سلمة وعائشة (رض)

لقد سمعنا رسول الله (ص) يقول (ان علي مع الحق والحق مع علي يدور معه كيف مادار ، فانه اول من آمن بالله واول من يصافحني يوم القيامة ، وهو الصديق الاكبر والفاروق الاعظم يفرق بين الحق والباطل ، وهو وصييّ وخليفتي في امتي من بعدي يقاتل على سنتي ...

وقال رسول الله (ص):
( ستكون بعدي فتنة ، فاذا كان ذلك فالزموا عليا ، فانه الفاروق بين الحق والباطل ...).


وعن ابي ايوب الانصاري قال:
سمعت النبي (ص) يقول لعمار بن ياسر تقتلك الفئة الباغية وانت مع الحق والحق معك ،
ياعمار اذا رأيت عليا سلك واديا وسلك الناس واديا آخر فاسلك مع علي ودع الناس فانه لن يدليك
في ضلالة ولن يخرجك من هدى ......

يا عمار انه من تقلد سيفا اعان به عليا على عدوه قلده الله تعالى يوم القيامة وشاحا من نور ....


الباب العاشر
في دلائل ولاية علي بن ابي طالب (ع):

ما رواه في مستدرك الحاكم ج3 ص110 ، ومسند احمد ج 4 ص437 والطبري
قول رسول الله(ص) (علي مني وانا منه )
لقد رووا في كشف الغمة عن مناقب الخوارزمي عن علي (ع)
قال: اهدي الى النبي (ص) قنو موز ، فجعل الرسول (ص) يقشر الموز ويجعلها في فمي .
فقال عم الرسول (العباس)
يارسول الله انك تحب عليا" ؟ وقد غاويت في حبه في (بعض الروايات).
فقال (ص) اوما علمت ان عليا مني وانا من علي ،
يا عماه والله ان الله لأشد حبا مني لعلي .


(وفي معركة أحد):
لما قتل الامام علي (ع) اصحاب الألوية يوم أحد ودافع عن رسول الله وحمايته
حيث لاذ القوم يمينا" وشمالا" ، قال جبريل (ع) للرسول (ص)
ان هذ لمواساة ،
فقال (ص) وما يمنعه عني ، ان عليا" مني وانا منه ،
فقال جبريل ، وانا منكما...........


ترقبوا الجزء الحادي عشر
والذي يتحدث عن الادلة على الائمة الاحد عشر (عليهم السلام)
وان علي (ع) هو ابو الأئمة وصالح المؤمنين الذي يكمل الاثنى عشر .
بحث مهم.

وترقبوا بقية الاجزاء والابواب .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صادق الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/08/06



كتابة تعليق لموضوع : الاهتداء إلى طريق الحق والتعرف على أسباب اختلاف المسلمين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net