كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

ردّ على بعثيّ تهجّم على أبطال مدينة ألصدر ألبغدادية

 هكذا كنت في السبعينات و ما بعده .. أكره  التحدث مع بعثي أو حتى مجردّ مجالسته .. لأنه لا يمتلك علماً أو ثقافةً أو فكراً أو أدباً أو خلقاً أو دين! لهذا كان أصدقائي ألغير مؤمنين عادةً جلّهم من الشيوعيين أو الأكراد أو آلمسيحيين! و السبب بكل بساطة أن البعثيين منافقون!  

  قد تواجه في حياتك أحياناً شارباً للخمر .. و لعلك تصلحه بعد ما تُبيّن له مضارّ الخمر , بعرض  التجارب الطبّية الحديثة عليه و ألتي تُبيّن تسبّبه- أي الخمر - لمرض السكر و أمراض الكبد و تلف الكثير من الخلايا خصوصاً في آلكبد و المعدة قد تكون في النهاية سبباً لهدايته, أو على آلأقل سبباً للتقليل من تناوله للكحول! ربما تجعلك الأقدار يوماً أمام كافر لا يؤمن بدين .. و لعلك بعد التحدث معه و بيان آلادلة الواضحة بوجود خبير قادر حكيم لهذا الكون و إنه أحاط علماً بكل شيء _فيغيّر طريقه و يصلح أمره و يهتدي إلى طريق الحقّ! ربما تَجعلكَ الأقدار أمام إنسانة "ساقطة" و  "عاهرة" .. و لعلك تكون سبباً لخلاصها من محنتها و دعارتها بعد ما تؤشر لها إلى طريق الخير و العمل الصالح! و لعلك إن كنت تقيّاً أكثر تتزوجها كي تنهي محنتها .. محنة إنسانة ظلمها زوجها أو آلمجتمع من الأساس لتسترها إلى الأبد, لتكون بذلك قد أحييت الناس جميعاً حسب قول القرآن! ربما تجعلك الأقدار أمام كاتب منصف وصلته معلومات معينة حول موضوع معين أو حدث معين بآلخطأ فكتب إعتماداً على تلك المعلومات موضوعاً طبقاً لتلك المعلومات .. و لكن بعد أن تُناقشه و تُقدّم له الأدلة و البيانات ألصحيحة و آلمنطقية فأنّ شرف مهنته لا تسمح له بأن يخالف الواقع و المنطق و الحقائق, فيُغيّر رأيه و ربما يعتذر إن كان شجاعاً و "إبن حلال" كما يقول "العراقييون" بآلطبع ألشرفاء منهم ألذين لم  ينخرطوا و لم يساندوا نظام الأجرام و الدم و التخلف ألبائد و آلذين أدّى آبائهم طواف آلنساء أثناء  الحج ! ربّما تجمعك آلأقدار يوماً بمجموعة من الشيوعيين و الملحدين .. و لعلك بعد ما تُبيّن لهم أنّ أحدث النظريات العلمية .. بل آلعلماء و آلفلاسفة آلكبار كلّهم قد أقروّا بوجود خالق حكيم للأنسان و للكون .. عندها قد ينصاع بعضهم أو كلّهم لكلامك و قد يكونوا فيما بعد من أطيب أصدقائك إلى آخر العمر! لكنك عندما تواجه بعثياً .. فأن آلحال يتغيّر لأنه يمثل أسوء نموذج عرفه العرب كونه مجمع صور كلّ المجرمين في التأريخ لكونهم فعلوا كل الجرائم في فترة حكمهم, لهذا ما يكون منك سوى آلبصاق في وجهه إن سمح لك أدبك, أو تركه كآلكلب, لأنه جامع آلسيئات و المظالم و لا يفهم معنى للكرامة و الحرية و حقوق الأنسان و المنطق و الفلسفة و الشرف! فآلحيرة كل الحيرة عندما تواجه هؤلاء الكذّابين .. لأنّ آلأمر يختلف .. حيث لا يبقى أمامك سوى أن تتوسل بآلله و بآلصلاة على محمد و آل محمد ألذي هو نفسه - أي الرسول محمد - لم يتمكن من الخلاص من أجدادهم المجرمين بآلأمس حين إستطاعوا  ألتّلبس بآلأسلام و آلتغلغل حتى إلى بيته, و رغم إن الله تعالى شخصهم له بعد إنزال آلآيات الواضحات بشأنهم و بآلأسماء في هامش سورة المنافقين , إلا أنه تعالى شرط عليه أن لا يكشفهم لأسباب قال فيها تعالى : [قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي و لا ينسى], يبدو إن آلتأريخ وحده هو القادر لئن يُفسر جرائم المنافقين و إمتداداتهم من خط السقيفة و إلى يومنا هذا بحق أهل البيت(ع) و تابعيهم من شيعتهم!؟
 بإختصار ألكاذب هو المنافق بعينه أو صفة بارزة من صفاته , و لأنّ المنافق لا حياء له كونهُ لا يستحي حتى من نفسه .. فكيف تتوقع أن يستحي منك أو من دماء المظلومين إبتداءاً بدماء أهل  البيت(ع) و إنتهاءاً بدماء أصحاب المقابر الجماعية و شهداء عرس الدجيل .. أو حتى من الله تعالى(نقطة عرق من الجبين سقط على الارض)! هذا هو حال آلكاتب ألمسمى بآلقادري(صاحب مقال بغداد و آلشراقوة)! ففي كل كلمة قالها كذّب ودسّ آلسم و خالف واقع العراق و ما جرى على شعب العراق بسبب ربيبه صدام والبعثيين .. أنّه خلط الصدق مع الكذب ليشوه الحقائق .. و أفضل حكم يمكننا إطلاقه بحقه في موضوع حكمه على شريحة عراقية أصيلةكآلشرقاويين(نسبة إلى شرق بغداد لا كما وصفهم نسبة للهند و الصين, ألتي تبعد عن العراق ثلاث دول بآلترتيب) .. تلك الشريحة ألعراقية ألتي عانت آلقهر و الجوع و الظلم و آلأرهاب على يد الطغمة البعثية الفاسدة ألبائدة - هو إنه إستخدم بعض الظواهر الديمغرافية و التي هي سنن طبيعة و حتمية لجميع شعوب العالم في بعض الأجواء خصوصاً أيام المحن .. إستخدمهاهذا آلمتكتب! ثم علّق عليها ليدس سموم أكاذيبه و حقده حولها و فيها كلّ ما أمكن! هكذا كان شأن البعثي المجرم دائماً .. يحن للفساد .. للظلم  .. للأرهاب .. للقتل .. يتمنى عودة الجاهلية .. يتمنى الكوارث على شعبه .. يتمنى الخراب لبلدة - لا أقول حضارته - لأنني لا أعتقد بأن آلحضارات التي توالت على العراق كانت إنسانية إبتداءاً من حمورابي و ما قبله أو بعده .. حيث كانت ظالمة و مستكبرة - و هذا ليس موضوع حديثنا .. فقد كتبنا موضوعاً مفصلاً حول تلك الحضارات الظالمة! لا أعتقد بوجود عراقي واحد شريف و(إبن حلال) لا يلقى لوم المذابح التي أجريت بحق العراقيين خصوصاً بعد عام 2003م على تنظيمات آلقاعدة  و السلفبعثية!؟ لكن ذلك آلبعثي إنفرد بإلقاء اللوم على هذه الشريحة المظلومة البائسة التي قتل منهم صدام أكثر من 600 ألف إنسان - أعني مدينة الصدر في بغداد, ثم لا أدري هل أهل "الدجيل" ليسوا بعرب و نزحو من الهند و آلصين كذلك حتى تمّ ذبحهم بينما كانوا محتفلين بعرس أبنائهم!؟ هكذا البعثيون يحبون الكذب و الدجل و اراقة الدماء و الفساد و "التنبلة" سوى عند الهجوم على أمن آلناس و حقوقهم و إعتقالهم لمجرد شكوك أو أعذار واهية أيام الحكم البائد .. هذه حضارة المتمدنين في العراق .. سجون و معتقلات و إرهاب و قتل و مقابر جماعية و إعدامات و حروب مدمرة راحت ضحيتها ألملايين .. على لا شيئ سوى إرضاءاً للسادة ألانكلو أمريكان لتصريف أسواقهم .. بل لكثر غباء و جاهلية البعث و صدام أللعين إنه لم يستطع بعد كل خدماته أن يقبلوه حتى كعميل .. يا للتعاسة و الخيبة لمثل هؤلاء الجبناء ألخبثاء!؟
و آلله حين دخلت آلعراق بعد ثلاثين عاماً من الغربة بداية عام 2003م .. اقسم بآلله أنه لم يتغيير فيه ألشيئ ألكثير .. بل كان وضعه كما كان في الستينيات و السبعينات تقريباً بإستثناء آلقليل , بينما مئآت ألتريليونات من الدولارات قد حرقها حزب البعث الزنيم ليتحول العراق إلى بلد محروق بسبب جاهلية حزب البعث و دمويته, مُعتقداً صدام بأن صرف أموال آلعراق للعرب و آلأجانب سيكسب ودّهم .. أما العراقيون فأنهم في قبضته و إذا ما ماتوا من القهر و الجوع فليس بإمكانهم أن يثوروا ضد نظامه ما دام آلجميع إما شرطي أمن أو بعثي أو عسكري أو فدائي!؟ و لو أردنا مقارنة وضع  العراق مع أية عاصمة خليجية لكانت النتيجة صفر بآليد إحصان!؟ ألموضوع نختمه بقصة تشبه واقع العراق(واقع البعثيين المجرمين) إلى حد بعيد:ـ كان لشخص ثلاثة أولاد .. ألأول كان صادقاً و الثاني كاذباً و الثالث منافقاً(مرة يصدق و مرة يكذب)قال ذلك الشخص (ألأب) معلقاً على وضع أبنائه الثلاثة: أما الكاذب فأمره معروف لي و أعرف كيف أتعامل معه , و  آلصادق كذلك لا مشكلة عندي معه لأنني أعرف أنه يصدق على الدوام , لكنّ مشكلتي هي مع ذلك المنافق ألذي لا أدري متى يصدق و متى يكذب ؟؟ خصوصاً عند ما يخلط الحق بآلباطل فيكون سبباً لتوريطي في الكثير من المشاكل .. فكثيراً ما يُوجّه للعائلة ضربات موجعة بسبب خبثه !
 فحذاراً من الخبثاء البعثيين, أقسم بآلله أن حذاء اليهودي أشرف من أشرفهم
 
طباعة
2011/08/04
4,390
تعليق

التعليقات

يوجد 5 تعليق على هذا المقال.

1
عزيز الخزرجي من كندا - تورننتو •

تحيات من القلب مع نسائم آلايمان في شهر رمضان

تحيات من القلب مع نسائم الأيمان في هذا الشهر الفضيل .. للاخوة آلأعزاء حسين على راضي و رعد عبد الرزاق و جميع الأخوة الأعزاء الذين كنت أستأنس معهم في غربتي التي ما زلت أعانيها .. لقد كنتم رغم كل ما جرى عليكم بسبب آلبعث الهجين مثالاً للمؤمن المجاهد الصابر .. حين صبرتم و تحملتم آلمعاناة و آلضيم في سبيل الأسلام و الوطن .. كم شهيداً إستشهد منكم تاركاً خلفه زخارف الدنيا .. ابو محمد و أبو عز آلدين أبو فاطمة ووو غيرهم من الذين تكشفت أمامهم حقيقة الوجود و أسراره, فصارت الدنيا صغيرةً في أعينهم ليكونوا إلهيّين بمعنى الكلام .. هكذا يفعل آلعشق بالعاشقين حين تنكشف أمامهم أسرار المعشوق .. و إعلموا يا أحبتي بأن آلذي أحيا قلبه بعشق الله لن يموت .. إنه مؤكدٌ خلود أسمائنا في صحيفة العاشقين .. اينما كنا و حيثما إستقرّت بنا آلأقدار, فآلمسافات و الحواجز و ألقضبان لا يمكن أن تقف حائلاً بين قلوبنا و أرواحنا .. لقد تعلمتُ منكم الصبر .. و العطاء و آلأخلاص و الايثار و آلمحبة, فحياكم الله و جمعنا أخوة أعزاء بحق هذا الشهر الكريم .. إنه نعم المولى و نعم النصير .. و سلامي لجميع الأخوة آلأعزاء.
2
رعد عبد الرزاق من البصرة •

سلام لك من جميع طلابك

ابو محمد استاذنا عزيز سؤلنا عنك سلام لك من جميع الي كانوا معنا بالغربة
3
حسين علي راضي من العراق بغداد •

مظلومية استاذنا الكبير ماجد الكعبي

اخي ابو محمد انا اتذكرك جيدا عندما كنت مسؤلا علينا عندما كنا في الغربة
انا والاف الجنود العراقيين وتاسرنا في ايران فكنا غرباء واكثرنا بعثيين نمجد بصدام وحزبه وكان استاذنا الكبير ماجد الكعبي يعلمنا ويتحمل مشاكلنا لانه كان المربي الثقافي لمعسكراتنا وانه من المهاجرين قبلنا الى الغربة فعلمنا واحتضننا وكان لنا ابا رؤفا واخا عطوفا وجعل من اكثرنا مؤمنين مجاهدين وعندما سقط صدام رجعنا للعراق واخذنا حقنا ومنحنا الرتب العالية الدمج ومنا من اصبح مدير عام وعضو برلمان وحتى وزراء وقادة للعراق انا واكثر طلاب استاذنا ماجد الكعبي ماجد مزهر ديوان كنا نتصور ان استاذ ماجد نسانا لانه اصبح في مكان مهم جدا ولكن بعد السؤال والتدقيق وجدناه يسكن في قريه من قرى الجنوب في بيت قديم للايجار ولا عمل لدية ولا وظيفه لا هو ولا اولاده ولا اعطوه منصب ولا دمج ولا اي شي ولا حتى قطعت ارض واقسم والله والله والله بكيت عليه دم ولعنت الزمن نحن الي كنا بعثيه نمنح الرتب وماجد الكعبي مهمش
مع الاسف على الحكومة وعلى المجلس الاعلى