صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

رسالة ال الحكيم من يحققها؟
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 ال الحكيم تاريخ عريق ونضال بطولي رسموا طريق الدفاع عن الوطن ومقدساته، فمنذ ان شب السيد محسن الحكيم حتى اقتحم ساحة الوغى في الدفاع عن العراق مع المجاهد السيد الحبوبي وبدا يرسم صورة ال الحكيم البطولية، وتدرج في العلم والجهاد ليعلن عن تاريخ مشرف للمرجعية، والحديث عن انجازاته للدفاع عن الاسلام والمسلمين لا يمكن ان اختصرها في هذا المقال، ولكن منها مثلا منع الشاه من الاعتراف بالعدو الصهيوني، وبدا اولاده واحفاده على نفس الدرب ليعيشوا في احلك واصعب فترة نضالية دفعوا فيها حياتهم ثمنا لمبادئ الاسلام وكانت فترة طاغية مجرم البعث الفاشي جزار بغداد، فاتهم المرجع السيد الحكيم واولاده باتهامات باطلة وبدا بالتصفية ابتداء باولاده (السيد يوسف والسيد صاحب والسيد علاء واولادهم) وعددهم (72) شهيد من ال الحكيم، واما السيد مهدي الحكيم فقد اغتاله في السودان بتواطوء مع عملاء البعث، واما السيد محمد باقر الحكيم فانه استطاع ان يهرب خارج العراق ليختار لنفسه طريق الجهاد من اجل العراق والاسلام.
والتاريخ يحدثنا عن اعدامات البعث لال الحكيم تهديدا للسيد محمد باقر الحكيم حتى يتراجع عن جهاده، ولكنه ابى ذلك من اجل الاسلام وسقط اخوانه وابناء اخوانه واولاد عمومته شهداء بسبب المبادئ التي تمسك بها بقوة.
قضى حياته في ايران من اجل سقوط طاغية العراق، وحدث ذلك، ودخل العراق من البصرة بدخول مشرف رائع يختلف عن كل رجالات المعارضة في دخولهم الى العراق، دخل والجماهير مزدحمة من البصرة حتى النجف تستقبله بالصلوات والتكبيرات.
جاء لكي يحقق حلم ال الحكيم بتثبيت مبادئ الاسلام الحقة من اجل شعب العراق، جاء لترجمة نضاله طوال تلك السنين الى ارض الواقع، جاء ليفي بالوعد لال الحكيم الذين اعدمهم طاغية العراق وليقول لهم لم تذهب دماؤكم هدرا فقد جئت لاحقق ما يرضي الله عز وجل، ولكن ياليتها لم تكن العودة فقد اغتالته يد الارهاب بابشع جريمة واول جريمة غادرة تعرض لها العراق منذ سقوط الصنم، لقد تذرى جسده الطاهر في اقوى انفجار تعرضت له النجف الاشرف، اكثر من 23 سنة خارج العراق وحافظت عليه ايران وسوريا، ولكنه لما جاء الى العراق لم يبق سوى اربعة اشهر تقريبا حتى سقط شهيدا من اجل الحرية واستقلال العراق
وتحولت الوجوه الى السيد عبد العزيز الحكيم لتحقيق ما جاهد من اجله السيد محمد باقر الحكيم، الا ان المرض لم يمهله، وودع الساحة العراقية، واما اولاد السيد الشهيد محمد باقر الحكيم فانهم تركوا السياسة ولجاوا الى الدراسة.
والان ماذا اقول الان؟، برقبة مَن مِن ال الحكيم لتحقيق ما سقط من اجله ال الحكيم ؟ بيد من تاريخ ال الحكيم لكي يحافظ عليه؟، اقولها وبصراحة ان الالم يعتصرني وانا اتابع الاخبار وحتى في بعض الاحيان اشاهد صورا مفبركة للسيد عمار الحكيم تنتقده وبشدة لمواقفه او تصريحاته والكل يتساءل عن تاريخ ال الحكيم ماذا سيضاف الى صفحاته ؟
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/09/15



كتابة تعليق لموضوع : رسالة ال الحكيم من يحققها؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : سامي جواد كاظم ، في 2016/09/26 .

اخي استاذ حسين تحية طيبة
انا لم انظر الى السيد استقباله استقبال الفاتحين ولكنه الوحيد الذي جاء للعراق بهذا الاستقبال من بين كل المعارضين ، الامر الاخر السيد عبد العزيز لم يوقع على القانون بل تهرب الجميع والذي وقع هو عادل عبد المهدي وقد لعب لعبته الخبيثة بريمر حيث بدل فقرة غير التي عرضها على مجلس الحكم وهي لا يحق للموقعين التحفظ على اي فقرة في القانون فاستغفل السيد عادل عبد المهدي والان غايتي من المقال هل ان ولدهم سار على خطاهم؟

• (2) - كتب : حسين خلف حسوني ، في 2016/09/15 .

الاخ الكاتب لا ادري لماذا تفترض التناسخ بين السيد محسن الحكيم وَذُرِّيَّتِهِ بدون شواهد علمية وكيف افترضت الاستقبال الحاشد المهيب من قبل العراقيين للسيد باقر الحكيم من الشلامجة الى النجف منقبة له مع انها منقبة للعراقيين حيث نسوا او تناسوا تخاذل قوى المعارضة عنهم ايام الانتفاضة الشعبانية 1991 واستقبلوه استقبال الفاتحين وهم يعلمون ان الانريكان هم من اسقط نظام صدام في 21 يوم وهل تستطيع اعتبار توقيع السيد عبد العزيز الحكيم على قانون ادارة الدولة سيّء الصيت والذي ادخل العراق في نفق المحاصصة وخلافا لنهي المرجعية وترك وله الترف يرتع ويلعب في قصور الجادرية كيف يمكن اعتبار كل هذه الاشكالات مناقب وتناسوا للأرواح بين السيد محسن الحكيم وَذُرِّيَّتِهِ




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net