زارتني في حلمي.....
حورية..........
وجهها ك القمر.......
شفتيها......
ك خيط بريسم في ظلمة الليل لامع......
من شفتيها رحيق مزهر........
جعل قلبي في صدري مائع.......
رقبتها مرمرية.......
من ملامسة رقبتها..........
جعلتني فنان وشاعر............
شعرها جدائل حريرية.......
مسرحة بيد خيالية......
واسنان ضاحكة بيضاء البريق.....
كوهج برق في ليلالي مظلمة.......
وخدودها.......
من خجل محمرة........
في وسطها فرحة مغزلية....
من بين اضلعي طفر قلبي.....
ليصبح جارها....
واحس بدفء الربيع في صدرها....
في ليلة شباطية......
رائيت من خلال الليل الحالك....
لالى مرمرية’.........
منسكبة من عيون.....
عسلية......
عيون.....
عيون......
عيون.....
قراءت خلفها.....
خوف وحب وقضية......
مأساة امراءة اربعينية........
مأساة رسمتها في قصة واقعية.....
راح الزوج الحبيب في مستقبل العمر
روح في رحلة برزخية..........
وترك لها انينن وبكاء...
وأهات سرمدية......
وصبي وصبية.....
في وقت قل فيه المعين والحنية....
عاهدت نفسها ان تستمر في القضية....
لبناء حلما تعاهدا عليه.....
في جلسة حب ابدية.....
لبناء اسرة سعيدة......
وان تصبح هي الاب و الام والقضية......
جاءها الخطاب من اقصى المدن ....
والقصبات البعيدة....
يحملون وردا وودا وهدية.......
زاغ التفكير والحلم......
راحت تنظر للسموات والنجوم البعيدة.....
لاح لها في افق القمر صورته.......
مالك حيرى ايتها الحبيبة....
انسيت عهدا وحلما وحبا......
ومواثيق ومهمة لحياة جديدة.....
انتفضت ....وقالت......
لا....للعشق.....
لا......لحب كاذب...
لا .....لرجل يهدم حلمي وعهدي.....
لا .....قالتها بثورة لامراءة عراقية......
ساكمل قضيتي ومسيرتي.....
سارعى الصبي والصبية....
ايام وليالي تبكي....
وسادة خالية.....
ولها بحضن ابنتها صبر
وحنية....
ونظرة لابنها يشق طريقه...
امل وفرحة وغصة...
لايام الشباب
الضائعات....
في سبيل القضية......
احلام ولحضات دفء
وشموع تبدلت....
وصلت سيدتي لنهاية قصتها...
لنهاية المهة السعيدة.......
سافر الصبي لاصقاع
الغربة مهاجرا...
مع طيور البراري ونوارس البحر....
واصبحت الصبية طبيبة وعروسا وامنية.....
........................................................
بقيت سيدتي وحيدة غرفتها.....
مع ذكريات وصور واشياء ولعب.....
وعلى وسادتها اهاءات.........
واحلام مؤجلة..............
وذكريات عمر مضى وسنينن وقصص ......
وابواب مغلقة....
واشجان واحزان في الصدر محتصرة...........
وحصار كلام الناس
وخوف القبيلة......
تكاثر لالى عينيها في حلمي....
ففززت من نومي.....
اصبحت رؤئيتي بين حلما وحقيقة....
سيدتي الصابرة ...........
اضحكي...
افرحي.............
انهضي.............
افتحي شبابيك غرفتك...
وارفعي ستائر الحزن السوداء.........
واجعلي شعاع الشمس .......
يضيء الحياة.......
من جديد..............
واسمعي اصوات البلابل والطيور.......
فقد حان ربيعك المنتظر.....
وافتحي قلبك....
فالوقت يمضي...
ومازال بعد للعمر حياة وامل وفرحة.....
عيشي سيدتي.....
تمتعي سيدتي...........
لاتهابي.......
الموت....
الخوف....
الحزن.........
فما زال للعمر بقية.....
فما زال للعمر بقية......
الدكتور رافد علاء الخزاعي
***اهات ارملة في ريعان الشباب ربت صبي
وصبية وبقت وحيدة اخر العمر.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat